ما رأيك فيمن يدعي الإجماع على صحة جميع الأحاديث التي في الصحيحين؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، قال الإجماع يعني الإجماع ورد في صحة ما في " الصحيحين " فكيف نتوقف عند من ... تصحيح أو تضعيف ؟
الشيخ : من قال بالإجماع ؟
السائل : عن ابن الصلاح والسيوطي في التدريب .
الشيخ : لا .
السائل : في تدريب الراوي ذكره السيوطي .
الشيخ : ما أظنك إلا أنت الواهم أو هو وأحلاهما مر ، أنت ما تدري أن بعض الأحاديث انتقدها الإمام الدارقطني تدري أم لا تدري ؟
السائل : أنا أعرف إنه في أحاديث أربعة .
الشيخ : كيف أربعة .
السائل : في " صحيح مسلم " .
الشيخ : آ .
السائل : أعرف أن يعني في " صحيح مسلم " هذا ما أعرفه فقط بالنسبة .
الشيخ : شوف أنت تعود إلى معاملتك الأولى لي أنا أسألك ولا تجيبني ، أنا أسألك سؤالًا موجزًا مختصرًا يسهل عليك الجواب أنا أقول لك تدري أو لا تدري ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : تقول أدري أو لا أدري وانتهت المسألة .
السائل : لا أدري .
الشيخ : لأنه لما يكون السؤال بهذا الإيجاز يكون الجواب بأوجز ، لما المستفتي يستفتي المستفتي أو المفتي يقدم إليه استدعاءً طويلًا بيسموه عندنا جرنار ، أنه أنا وقع لي كذا وكذا وقلت كذا وكذا وقالت زوجتي كذا وكذا وو بعدين هل زوجتي طالق أم لا ؟ بيكتب تحت طالق غير طالق ، ولا يرده كمان جرنار من جديد هو يشرح له ، لا خير الكلام ما قل ودل فأنت حين تنقل إجماع العلماء على أن ما في الصحيحين كله صحيح وورد عليك السؤال السابق هل تدري انتقاد الإمام الدارقطني لصحيح البخاري بصورة خاصة أم لا ؟ تريح نفسك وتريح غيرك معك تقول : أدري مثلًاوبناء على قولك أقصد لي أن أقول أيضًا أقصد الأحاديث المسندة كويس ؟ يعني غير الأحاديث المعلقة التي أنت تشير إليها بقصدك هذا ... طيب هذه الأحاديث المسندة توقف فيها البخاري وتوقف في كثير منها الإمام مسلم وأظن إنه الأستاذ عندكم الآن الربيع بن هادي .
السائل : نعم أعرفه .
الشيخ : لا بد إنك تعرفه .
السائل : أعرفه .
الشيخ : ولعلك تعلم أنه هذا تلميذي لما كنت .
السائل : أنا أعرفه يعني من خلال كلامه ... .
الشيخ : بس يعني ، إي فهذا كان طالبًا لما كنت أنا أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتخرج بعدي بسنة ثم ذهب ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في مكة وتخرج وصار ما شاء الله أستاذ عندكم ، المهم هذا رسالته التي أخذ على أساسها الشهادة هي : تحقيق كلام الإمام الدارقطني فيما انتقده على صحيح مسلم وكتابه مجلد هكذا كان أهداه إلي وأنا كنت ألتقي به في كل سنة في الغالب لما أحج أو أعتمر فالشاهد أن الأمر كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : " أبى الله أن يتم إلا كتابه " والآن أنا آتيك أو أعطيك بعض الأمثلة التي تجعل طالب العلم في بينة من بطلان تلك الدعوة ، أنت تعرف الحديث المشهور وهو من رواية الشيخين في " صحيحيهما " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سبعة يظلُّهم الله تحت ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه : إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ) ، إلى أن قال : ( ورجل تصدَّق بيمينه ، فأخفاها ؛ حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) ، أنت بلا شك لا تدري أن هذا الحديث في " صحيح البخاري " هكذا ، لكن في " صحيح مسلم " مقلوب ؛ حيث قال : ( ورجل تصدَّقَ بشماله حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) ؛ فهل هذا صحيح ؟ فهمت عليَّ .
السائل : ... .
الشيخ : هذا بيسموه علماء الحديث الحديث المقلوب الرواية الصحيحة التي لا ريب فيها تقول : ( ورجل تصدَّق بيمينه فأخفاها ؛ حتى لا تعلم أو ما تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) ، الحديث في " صحيح مسلم " مقلوب ، ( ورجل تصدَّق بشماله فأخفاها ؛ حتى ما تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) ، إي هذا خطأ بلا شك خطأ يقينًا (( مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ )) ، وإيش رأيك لو سألك سائل وأراد أن يعرف أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوَّج زوجات كثيرًات مباركات طيِّبات وكان منهنَّ ميمونة ، أين تزوَّجها تدري ؟
السائل : لا .
الشيخ : ما تدري ، في " الصحيحين " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث ابن عباس : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم " ، هذا في " الصحيحين " خارج " الصحيحين " عن ميمونة نفسها قالت : " تزوَّجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حلال " ، وكل العلماء الذين جاءوا من بعد رواية الشَّيخين للحديث الأول عن ابن عباس قالوا : هذا حديث خطأ لأن ميمونة إنما تزوجها الرسول - عليه السلام - وهي حلال ، لذلك يستحيل على باحث عالم محقق أن يقول أن كل ما في " الصحيحين " من الأحاديث المسندة صحيح ، لأن الواقع هذا يرفضه ويرده تمامًا والبحث في هذا المجال طويل وطويل جدًّا لكن يكفي هذا القدر إلا إذا كان هناك بعد أسئلة حول الموضوع فنحن مستعدون لتلقيها والإجابة عليها .
الشيخ : من قال بالإجماع ؟
السائل : عن ابن الصلاح والسيوطي في التدريب .
الشيخ : لا .
السائل : في تدريب الراوي ذكره السيوطي .
الشيخ : ما أظنك إلا أنت الواهم أو هو وأحلاهما مر ، أنت ما تدري أن بعض الأحاديث انتقدها الإمام الدارقطني تدري أم لا تدري ؟
السائل : أنا أعرف إنه في أحاديث أربعة .
الشيخ : كيف أربعة .
السائل : في " صحيح مسلم " .
الشيخ : آ .
السائل : أعرف أن يعني في " صحيح مسلم " هذا ما أعرفه فقط بالنسبة .
الشيخ : شوف أنت تعود إلى معاملتك الأولى لي أنا أسألك ولا تجيبني ، أنا أسألك سؤالًا موجزًا مختصرًا يسهل عليك الجواب أنا أقول لك تدري أو لا تدري ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : تقول أدري أو لا أدري وانتهت المسألة .
السائل : لا أدري .
الشيخ : لأنه لما يكون السؤال بهذا الإيجاز يكون الجواب بأوجز ، لما المستفتي يستفتي المستفتي أو المفتي يقدم إليه استدعاءً طويلًا بيسموه عندنا جرنار ، أنه أنا وقع لي كذا وكذا وقلت كذا وكذا وقالت زوجتي كذا وكذا وو بعدين هل زوجتي طالق أم لا ؟ بيكتب تحت طالق غير طالق ، ولا يرده كمان جرنار من جديد هو يشرح له ، لا خير الكلام ما قل ودل فأنت حين تنقل إجماع العلماء على أن ما في الصحيحين كله صحيح وورد عليك السؤال السابق هل تدري انتقاد الإمام الدارقطني لصحيح البخاري بصورة خاصة أم لا ؟ تريح نفسك وتريح غيرك معك تقول : أدري مثلًاوبناء على قولك أقصد لي أن أقول أيضًا أقصد الأحاديث المسندة كويس ؟ يعني غير الأحاديث المعلقة التي أنت تشير إليها بقصدك هذا ... طيب هذه الأحاديث المسندة توقف فيها البخاري وتوقف في كثير منها الإمام مسلم وأظن إنه الأستاذ عندكم الآن الربيع بن هادي .
السائل : نعم أعرفه .
الشيخ : لا بد إنك تعرفه .
السائل : أعرفه .
الشيخ : ولعلك تعلم أنه هذا تلميذي لما كنت .
السائل : أنا أعرفه يعني من خلال كلامه ... .
الشيخ : بس يعني ، إي فهذا كان طالبًا لما كنت أنا أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتخرج بعدي بسنة ثم ذهب ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في مكة وتخرج وصار ما شاء الله أستاذ عندكم ، المهم هذا رسالته التي أخذ على أساسها الشهادة هي : تحقيق كلام الإمام الدارقطني فيما انتقده على صحيح مسلم وكتابه مجلد هكذا كان أهداه إلي وأنا كنت ألتقي به في كل سنة في الغالب لما أحج أو أعتمر فالشاهد أن الأمر كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : " أبى الله أن يتم إلا كتابه " والآن أنا آتيك أو أعطيك بعض الأمثلة التي تجعل طالب العلم في بينة من بطلان تلك الدعوة ، أنت تعرف الحديث المشهور وهو من رواية الشيخين في " صحيحيهما " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سبعة يظلُّهم الله تحت ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه : إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ) ، إلى أن قال : ( ورجل تصدَّق بيمينه ، فأخفاها ؛ حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) ، أنت بلا شك لا تدري أن هذا الحديث في " صحيح البخاري " هكذا ، لكن في " صحيح مسلم " مقلوب ؛ حيث قال : ( ورجل تصدَّقَ بشماله حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) ؛ فهل هذا صحيح ؟ فهمت عليَّ .
السائل : ... .
الشيخ : هذا بيسموه علماء الحديث الحديث المقلوب الرواية الصحيحة التي لا ريب فيها تقول : ( ورجل تصدَّق بيمينه فأخفاها ؛ حتى لا تعلم أو ما تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) ، الحديث في " صحيح مسلم " مقلوب ، ( ورجل تصدَّق بشماله فأخفاها ؛ حتى ما تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) ، إي هذا خطأ بلا شك خطأ يقينًا (( مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ )) ، وإيش رأيك لو سألك سائل وأراد أن يعرف أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوَّج زوجات كثيرًات مباركات طيِّبات وكان منهنَّ ميمونة ، أين تزوَّجها تدري ؟
السائل : لا .
الشيخ : ما تدري ، في " الصحيحين " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث ابن عباس : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم " ، هذا في " الصحيحين " خارج " الصحيحين " عن ميمونة نفسها قالت : " تزوَّجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حلال " ، وكل العلماء الذين جاءوا من بعد رواية الشَّيخين للحديث الأول عن ابن عباس قالوا : هذا حديث خطأ لأن ميمونة إنما تزوجها الرسول - عليه السلام - وهي حلال ، لذلك يستحيل على باحث عالم محقق أن يقول أن كل ما في " الصحيحين " من الأحاديث المسندة صحيح ، لأن الواقع هذا يرفضه ويرده تمامًا والبحث في هذا المجال طويل وطويل جدًّا لكن يكفي هذا القدر إلا إذا كان هناك بعد أسئلة حول الموضوع فنحن مستعدون لتلقيها والإجابة عليها .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 349
- توقيت الفهرسة : 00:00:00