هل المقصود بقوله (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) آدم وحواء كما جاء في بعض الأحاديث؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل المقصود بقوله (( فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما ... )) آدم وحواء كما جاء في بعض الأحاديث؟
A-
A=
A+
السائل : هناك سؤال في تفسير الآية ما أذكر بدايتها : (( فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ )) .

الشيخ : نعم .

السائل : (( فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا )) ، الآية هذا متعلق بالسؤال الأول ، هل المقصود في هذه الآية كما روي في بعض الأحاديث أنه آدم وزوجه ؟

الشيخ : الحديث الوارد في ذلك حديث منكر وكنت خرجته في سلسلة الأحاديث الضعيفة والصواب في تفسير الآية أن المقصود ذرية الزوجين ... ذرية آدم وحواء وليس نفس آدم وحواء .

السائل : ... .

الشيخ : إي نعم ، والحديث المشار إليه هو من رواية الحسن البصري عن سمرة بن جندب ، والحسن البصري معروف بأنه يدلس فما رواه عن الصحابي بصيغة عن ولم يقل حدثني فهو من حديثه الضعيف وهذا من هذا القبيل لأنه قال عن سمرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث الذي فيه : " أنهما رزقا ولدًا ، فجاء إبليس وأوحى إلى حوَّاء أن يسمِّياه بعبد الحارث " .

السائل : سبحان الله ، إبليس هو الحارث .

الشيخ : نعم .

السائل : إبليس هو الحارث .

الشيخ : أيوا ، فأطاع وسمى فجاءت الآية بزعم الحديث يعني ، لكن الحديث غير صحيح لأنه من رواية الحسن عن سمرة ثم قد صح بأقوى سند عن الحسن البصري نفسه أنه فسر الآية بخلاف حديثه وعلى التفسير الصحيح أن المقصود ذرية آدم وحواء وليس المقصود شخصي آدم وحواء بذاتهما .

مواضيع متعلقة