ما هي حدود الزينة التي ممكن للمرأة أن تبديها أمام أخواتها المسلمات ، وما حكم إظهار الثدي للرضاعة إذا كانت المرأة جالسة مع أخواتها وبكى طفلها الرضيع ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هي الزينة أو حدود الزينة التي ممكن للمرأة أن تبديها أمام أخواتها المسلمات ، وإذا كانت المرأة جالسة مع أخواتها وبكى طفلها الرضيع هل يصح لها إبراز الثدي أمامهن للرضاعة ؟
الشيخ : الحقيقة أننا نحن المسلمين اليوم نعيش حياة بعيدة كل البعد عن الحياة الإسلامية الأولى التي كانت قائمة على الكتاب والسنة فالله - تبارك وتعالى - قد ذكر في القرآن الكريم أن للمرأة زينتين : زينة ظاهرة وزينة باطنة فبين أن الزينة الظاهرة يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب وهي على أصح قولي العلماء وجهها وكفيها فيجوز للمرأة أن تتستر الستار الشرعي كله فيما عدا الوجه والكفين فيجوز لها أن تكشف عنهما وإن كان الأفضل لها أن تستر وجهها وكفيها هذه الزينة الوجه والكفين التي الأفضل في حق المرأة أن تستر ذلك يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب ، هذه هي الزينة الظاهرة أما الزينة الباطنة فهي التي لا يجوز لها أن تظهر شيئًا منها إلا أمام المحارم ومن ألحق بالمحارم في الآية المعروفة وهي قوله تعالى : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ )) إلى آخر الآية إلى أن يقول ربنا - عز وجل - : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ )) فقوله - تبارك وتعالى - في هذه الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يعني أن الزينة الباطنة يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام المرأة المسلمة أما ما عدا الزينة الباطنة فهي عورة كما جاء في الحديث الصحيح : ( المرأة عورة ؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) المرأة كلها عورة إلا الوجه والكفين وما سوى ذلك فهي عورة لكن الله - عز وجل - من باب التيسير على النساء أباح لهن أن يظهرن من أبدانهن مواضع الزينة الباطنة منهن ولذلك فيجب على كل مسلم ومسلمة إذا ما قرأ هذه الآية الكريمة : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) إلى آخر الآية ، أن يتفقه في المقصود من هذه الزينة (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ )) لا شك ولا ريب أنه ليس المقصود في هذه الآية أن للمرأة أن تظهر أمام أبيها وسائر محارمها ما شاءت من بدنها بل الآية صريحة أنه لا يجوز لها أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواقع الزينة منها فما هي مواطن الزينة يجب أن نفقه هذه الزينة فقهًا واضحًا حتى نعرف كيف نتصرف أو كيف يتصرف الأقارب بعضهم مع بعض النساء مع المحارم والمحارم مع النساء والمرأة المسلمة مع المرأة المسلمة والمرأة المسلمة مع المرأة الكافرة مواضع الزينة التي كانت معروفة يومئذٍ يوم نزلت هذه الآية : الرأس وما حوى فمن ذلك الأقراط التي توضع على الأذنين والطوق الذي يوضع على الرقبة هذا من مواضع الزينة ، كذلك الأساور التي توضع عادة على اليدين وكذلك شيء كان معروفًا يسمى الدملج يوضع على العضدين ثم الخلاخيل التي توضع على الرجلين هذه مواضع الزينة التي كانت مستعملة في عهد النبوة والرسالة وقال الله - تبارك وتعالى - : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )) أي مواضع هذه الزينة وهذا على أصح قولي علماء التفسير ، (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )) أي : مواضع زينتهن . فحينئذٍ نفهم من الآية أنه يجوز للمرأة أن تظهر رأسها وعنقها أمام أبيها مثلًا وإخوتها وسائر محارمها بدون خمار الذي هو غطاء الرأس كذلك يجوز لها أن تبدي ذراعيها إلى فوق المرفقين وهذه بحاجة لها ولا بد ليتسير لها الوضوء بين محارمها كذلك يجوز لها أن تكشف عن قدميها إلى مكان العقبين الذين فوقهما الخلخال الذي يجب عليها أن تستره بالنسبة للأجانب أما بالنسبة للمحارم فيجوز لها أن تكشف عن قدميها وموطن الخلخال منها أي شيء من ساقيها إذا عرفنا مواطن الزينة ما هي تبين لنا أن ما عليه كثير من النساء حتى المتحجبات المتسترات بالستار الشرعي عندهن توسع في هذه النقطة مع محارمهن خاصة البنت مع أمها خاصة البنت مع أبيها وقد يتوسع الأمر حتى مع أخيها فمثلًا تجد المرأة تعيش في البيت وهي عارية الذراعين بحجة أن لا أحد غريب ما في غير أبوها أو أخوها لكن أين هذا التعري جاءنا ؟ ! يستحيل أن يجد الباحث المسلم في عهد النبوة والرسالة المرأة في البيت ثيابها فيها هذا التعري بل فيها هذا القميص الذي يكشف على طول الخط الذراعين وإنما تكشف في حالة الوضوء كما ذكرنا مع ذلك إن تساهلت المرأة وكشفت عن ذراعيها فهذا من مواضع الزينة كما ذكرنا لكن كأدب الأحسن للمرأة المسلمة أن تلبس اللباس الساتر في بيتها حتى الخمار الأفضل والأشرف لها أن لا تتعرى لكن إن تعرت فما ارتكبت معصية ولا خالفت أمرًا شرعيًا بدليل هذه الآية الكريمة أما كما قلنا آنفًا أن تلبس الثوب الذي لا أكمام له فهذا خلاف الآية لأنها كشفت عن غير مواضع الزينة ، فهذا العضد هنا الذي هو متصل بالمنكبين ومجمع اللحم هذا ليس موضع زينة يومئذٍ فضلًا عن أن تلبس الثوب القصير الذي يكشف بعض الساقين فضلًا عن الثوب الأقصر الذي يكشف عن شيء من الفخذين فضلًا عن الصدر حتى يظهر منه الثديان فضلًا عن الظهر الذي ليس هناك مكان زينة إطلاقًا كل هذا من التعري الذي يخالف ما كان عليه سلفنا الصالح من نساء مع رجالهن وخلاف ما تفيده هذه الآية الكريمة .وبناء على ذلك فالذي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام المرأة المسلمة هو هو ما يجوز لها أن تظهر أمام أبيها وأمها أي تظهر وقد كشفت عن مواضع الزينة من بدنها وكما قلنا الرأس وشيء من الرقبة والذراعان والقدمان مع شيء من الساق وهذا كل ما يجوز للمرأة أن تظهر به أمام أختها المسلمة أما المرأة الكافرة فلا يجوز لها فلا يجوز للمسلمة أن تظهر أمامها إلا كما تظهر أمام الرجل فلا ترى المرأة الكافرة من المرأة المسلمة إلا الوجه والكفين .
السائل : ... الرضاع .
الشيخ : نعم بقي الجواب عن بقية سؤالنا أن الثديين بلا شك ليس من مواطن الزينة وعلى ذلك فالعادة عندنا نحن في بعض البلاد التي لا تزال متمسكة بالسترة الشرعية أن المرأة تستر ثدييها بشيء من خمارها حينما تضطر أن ترضع رضيعها أمام شيء من محارمها .
الشيخ : الحقيقة أننا نحن المسلمين اليوم نعيش حياة بعيدة كل البعد عن الحياة الإسلامية الأولى التي كانت قائمة على الكتاب والسنة فالله - تبارك وتعالى - قد ذكر في القرآن الكريم أن للمرأة زينتين : زينة ظاهرة وزينة باطنة فبين أن الزينة الظاهرة يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب وهي على أصح قولي العلماء وجهها وكفيها فيجوز للمرأة أن تتستر الستار الشرعي كله فيما عدا الوجه والكفين فيجوز لها أن تكشف عنهما وإن كان الأفضل لها أن تستر وجهها وكفيها هذه الزينة الوجه والكفين التي الأفضل في حق المرأة أن تستر ذلك يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب ، هذه هي الزينة الظاهرة أما الزينة الباطنة فهي التي لا يجوز لها أن تظهر شيئًا منها إلا أمام المحارم ومن ألحق بالمحارم في الآية المعروفة وهي قوله تعالى : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ )) إلى آخر الآية إلى أن يقول ربنا - عز وجل - : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ )) فقوله - تبارك وتعالى - في هذه الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يعني أن الزينة الباطنة يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام المرأة المسلمة أما ما عدا الزينة الباطنة فهي عورة كما جاء في الحديث الصحيح : ( المرأة عورة ؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) المرأة كلها عورة إلا الوجه والكفين وما سوى ذلك فهي عورة لكن الله - عز وجل - من باب التيسير على النساء أباح لهن أن يظهرن من أبدانهن مواضع الزينة الباطنة منهن ولذلك فيجب على كل مسلم ومسلمة إذا ما قرأ هذه الآية الكريمة : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) إلى آخر الآية ، أن يتفقه في المقصود من هذه الزينة (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ )) لا شك ولا ريب أنه ليس المقصود في هذه الآية أن للمرأة أن تظهر أمام أبيها وسائر محارمها ما شاءت من بدنها بل الآية صريحة أنه لا يجوز لها أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواقع الزينة منها فما هي مواطن الزينة يجب أن نفقه هذه الزينة فقهًا واضحًا حتى نعرف كيف نتصرف أو كيف يتصرف الأقارب بعضهم مع بعض النساء مع المحارم والمحارم مع النساء والمرأة المسلمة مع المرأة المسلمة والمرأة المسلمة مع المرأة الكافرة مواضع الزينة التي كانت معروفة يومئذٍ يوم نزلت هذه الآية : الرأس وما حوى فمن ذلك الأقراط التي توضع على الأذنين والطوق الذي يوضع على الرقبة هذا من مواضع الزينة ، كذلك الأساور التي توضع عادة على اليدين وكذلك شيء كان معروفًا يسمى الدملج يوضع على العضدين ثم الخلاخيل التي توضع على الرجلين هذه مواضع الزينة التي كانت مستعملة في عهد النبوة والرسالة وقال الله - تبارك وتعالى - : (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )) أي مواضع هذه الزينة وهذا على أصح قولي علماء التفسير ، (( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )) أي : مواضع زينتهن . فحينئذٍ نفهم من الآية أنه يجوز للمرأة أن تظهر رأسها وعنقها أمام أبيها مثلًا وإخوتها وسائر محارمها بدون خمار الذي هو غطاء الرأس كذلك يجوز لها أن تبدي ذراعيها إلى فوق المرفقين وهذه بحاجة لها ولا بد ليتسير لها الوضوء بين محارمها كذلك يجوز لها أن تكشف عن قدميها إلى مكان العقبين الذين فوقهما الخلخال الذي يجب عليها أن تستره بالنسبة للأجانب أما بالنسبة للمحارم فيجوز لها أن تكشف عن قدميها وموطن الخلخال منها أي شيء من ساقيها إذا عرفنا مواطن الزينة ما هي تبين لنا أن ما عليه كثير من النساء حتى المتحجبات المتسترات بالستار الشرعي عندهن توسع في هذه النقطة مع محارمهن خاصة البنت مع أمها خاصة البنت مع أبيها وقد يتوسع الأمر حتى مع أخيها فمثلًا تجد المرأة تعيش في البيت وهي عارية الذراعين بحجة أن لا أحد غريب ما في غير أبوها أو أخوها لكن أين هذا التعري جاءنا ؟ ! يستحيل أن يجد الباحث المسلم في عهد النبوة والرسالة المرأة في البيت ثيابها فيها هذا التعري بل فيها هذا القميص الذي يكشف على طول الخط الذراعين وإنما تكشف في حالة الوضوء كما ذكرنا مع ذلك إن تساهلت المرأة وكشفت عن ذراعيها فهذا من مواضع الزينة كما ذكرنا لكن كأدب الأحسن للمرأة المسلمة أن تلبس اللباس الساتر في بيتها حتى الخمار الأفضل والأشرف لها أن لا تتعرى لكن إن تعرت فما ارتكبت معصية ولا خالفت أمرًا شرعيًا بدليل هذه الآية الكريمة أما كما قلنا آنفًا أن تلبس الثوب الذي لا أكمام له فهذا خلاف الآية لأنها كشفت عن غير مواضع الزينة ، فهذا العضد هنا الذي هو متصل بالمنكبين ومجمع اللحم هذا ليس موضع زينة يومئذٍ فضلًا عن أن تلبس الثوب القصير الذي يكشف بعض الساقين فضلًا عن الثوب الأقصر الذي يكشف عن شيء من الفخذين فضلًا عن الصدر حتى يظهر منه الثديان فضلًا عن الظهر الذي ليس هناك مكان زينة إطلاقًا كل هذا من التعري الذي يخالف ما كان عليه سلفنا الصالح من نساء مع رجالهن وخلاف ما تفيده هذه الآية الكريمة .وبناء على ذلك فالذي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام المرأة المسلمة هو هو ما يجوز لها أن تظهر أمام أبيها وأمها أي تظهر وقد كشفت عن مواضع الزينة من بدنها وكما قلنا الرأس وشيء من الرقبة والذراعان والقدمان مع شيء من الساق وهذا كل ما يجوز للمرأة أن تظهر به أمام أختها المسلمة أما المرأة الكافرة فلا يجوز لها فلا يجوز للمسلمة أن تظهر أمامها إلا كما تظهر أمام الرجل فلا ترى المرأة الكافرة من المرأة المسلمة إلا الوجه والكفين .
السائل : ... الرضاع .
الشيخ : نعم بقي الجواب عن بقية سؤالنا أن الثديين بلا شك ليس من مواطن الزينة وعلى ذلك فالعادة عندنا نحن في بعض البلاد التي لا تزال متمسكة بالسترة الشرعية أن المرأة تستر ثدييها بشيء من خمارها حينما تضطر أن ترضع رضيعها أمام شيء من محارمها .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 347
- توقيت الفهرسة : 00:00:00