ما حكم تشريح الميت لنقله بالطيارة من بلد إلى آخر ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم تشريح الميت لنقله بالطيارة من بلد إلى آخر ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، التشريح بعد الموت ... يشيلون بعض الأجزاء .

الشيخ : لماذا ؟

السائل : لنقله في الطيارة - مثلًا - من مكان إلى آخر .

الشيخ : هذه مصيبة على مصيبة ؛ لأنه الحقيقة النقل نقل الميت من مكان إلى آخر هذا خلاف الشرع ولو أن المسلمين اليوم يعني جروا على هذا النقل بدون سبب مسوغ هذا من جهةومن جهة أخرى ما أرى ضرورة إذا ما أسرع بنقل الميت لضرورة أن يمثل به بشق بطنه وإخراج أمعائه ونحو ذلك ، علمت هذا وأنا في سويسرا وقد كتب الله لي أن أصلي صلاة الميت على بعض الدكاترة بالمعنى العلمي يعني هو مختص بالحديث توفي هناك بعملية أجراها ما أدري إيش بيسموها هاي تبع البول ما البول .

الطالب : البروستاتا .

الشيخ : أيوا ، أجرى هذه العملية وما عاش بعدها إلا أياما قليلة فمات وكنت أنا يومئذ في ... فأخبرت القضية فسارعنا بالطائرة إلى بلدة في سويسرا وكان الطبيب الذي أوصى به خيرًا هو من إخواننا المسلمين ومن أقاربي فأوصى الأطباء وهنا الشاهد هناك وهم طبعًا أطباء سويسريين كفار أوصى بهم أن لا يمسوا بطنه بشق مطلقًا وأن يتعاطوا كل الوسائل التي ممكن الاحتفاظ على جسده دون أن يتسرب إليه الفساد لريثما يبحثون عن مقبرة إسلامية أقرب ما تكون إلى المكان الذي توفي ذلك الأخ المشار إليه ثم لم يتيسر بأي وجه من الوجوه تلك المقبرة القريبة فقرر أهل الميت نقله ودفنه في مكة المكرمة فبقي أيامًا في الجهاز المبرد الضخم ثم لما جاء الوقت نقل كما هو ودفن في مكة فلم يكن هناك إذن ضرورة ملحة للتمثيل بهذا الميت بشق بطنه ثم زيادة في التمثيل بإخراج أمعائهإذن هنا قضيتان : قضية نقل الميت من بلد إلى آخره هذا لا يجوز إسلاميًا بل يدفن في المكان الذي مات فيه إن أمكن ولا شك أن المسلم إذا مات في بلاد الكفر فمن كفر هؤلاء أنهم جعلوا المقابر خاصة بالنصارى ولا يجوز للمسلم أن يدفن في مقابر النصارى فإذا وجد هناك وقد وجد فعلًا في بعض البلاد الأوروبية مقابر خاصة بالمسلمين كلندن مثلًا وألمانيا وبلجيكا ونحو ذلك فحينئذٍ يدفن هذا المسلم الذي مات في بلدة أوروبية في أقرب مقبرة إسلامية موجودة بالنسبة إليه فإن لم يتيسر فحين ذاك لا بد من نقله لكن ليس هناك ما يبرر أن يمثل به بشق بطنه .

نعم .

مواضيع متعلقة