ما حكم الشك الذي يحصل عند الإنسان في صحة الصلاة بسبب المسائل الفقهية المختلف فيها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الشك الذي يحصل عند الإنسان في صحة الصلاة بسبب المسائل الفقهية المختلف فيها ؟
A-
A=
A+
السائل : لكن - يا شيخنا - يعني بالنسبة للمسائل المختلف فيها يعني الانسان مثلًا لما يقرأ قول القائلين بإيجاب أو بركنية الفاتحة ... يكاد يساوره شك في صحة صلاته فيعني الشك هنا له محل ؟

الشيخ : إن كنت تعني العامة فالعامة كما يقول العلماء لا مذهب له ومذهبه مذهب مفتيه ، وإن كنت تعني العلماء وطلاب العلم الذين يمشون على قوله - تعالى - : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) ، فعلى هذا العالم وذاك الطالب أن يتحرى الصواب يوم اختلف فيه الناس ، فأينما انتهى به بحثه وقف عنده وطرح الشك وأخذ باليقين .

السائل : نعم .

الشيخ : وفتح باب الشك هذا لا نهاية له وهو كما تعلمون من وساوس الشيطان فمن لم يكن عنده رأي فعليه أن يأخذ بالاحتياط لكن الاحتياط في كثير من المسائل يوقع بالإشكال ؛ لأن الذي يقول مثلًا : اقرأ هو معارض لقول لا تقرأ ، ولذلك فلا بد من أن يتحرى الصواب وأن يجتهد بقدر ما يستطيع والاجتهاد يختلف من العالم إلى طالب العلم إلى العامي كل بحسبه و (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) .

السائل : نعم .

الشيخ : فالشك يعني ليس له قيمة شرعًا ولا هو من الأدلة الشرعية حتى يعتد به ويلتفت إليه .

مواضيع متعلقة