ما حكم التجارة بالعملة الورقية ؟
A-
A=
A+
السائل : نعم تجارة في العملة يا شيخنا يعني مثلًا عندنا الدولار بالجنية أو الدولار ب هل هي جائزة ؟
الشيخ : هذه مشكلة العصر الحاضر وأنا لا رأى جوازها والسبب في ظني أنه واضح لولا ما أحاط بالمسلمين مشاكل أعني مشاكل اقتصادية لأن هذه العملة الورقية ليس لها قيمة ذاتية كما هو معلوم عند جميع الناس ، فالمطلوب أن كل عملة من هذه العملًات الورقية وليتها كانت ورقية ليس لها قيمة إلا قيمة اعتبارية وهو ما ادخر لكل دينار أو جنيه مثلًا من الذهب كل حسب دولته لكن أصبحت هذه العملًات بسبب تسلط الدول الكبرى على المجالات الاقتصادية أصبحت يعني كورق القمار إذا شاءت الدولة القوية أن تخفض قيمة عملتها خفضتها وإن شاءت رفعتها فأصبح الأمر غير منضبط بخلاف ما لو كان الذهب والورق هي العملة الجارية بين الناس فإن هذا الخفض وهذا الرفع ليس في مستطاع الحكومات لأنها تكون عملة عالمية الفضة والذهب بخلاف العملة الورقية فهي عملة خاصة بكل دولة ، ولذلك تسمعون كما نسمع أن الدولة الفلانية قررت خفض عملتها أو قررت رفع عملتها ذلك لأنها عملة خاصة بها وهنا يدخل اضطراب اقتصادي ليس في تلك الأمة فقط بل وفي الأمم الأخرى التي تتعامل معها فترى الرجل ما بين عشية وضحاها يكون غنيًا فإذا به يصبح فقيرًا والعكس بالعكس بسبب هذا التلاعب بالعملة الورقية ؛ ولذلك أنا انتهيت من هذه الملاحظة إلى أن المسلم لا ينبغي له أن يتخذ مهنة الصرافة خاصة هذه الورقية مهنة له وإنما المسلم إذا كان عنده عملة أو جاءته عملة لا يملك رفضها لأنها من ماله فهو يصرفها بالعملة التي هو يعتاش أو يعيش بها في بلده من باب الضرورة فقط وليس من باب الربح والتجارة هذا ما عندي والله أعلم والمسألة فيها دقة وفيها خطورة ، وفي اعتقادي أنه يجب أن يجتمع طائفة من العلماء الذين يعالجون المسائل النازلة على الأمة على ضوء الكتاب والسنة فقط وليس على ضوء المصلحة الزمنية التي يعتبرها بعض المتفقهة في هذا الزمان دليلًا شرعية هذا ما عندي والله أعلم .
الشيخ : هذه مشكلة العصر الحاضر وأنا لا رأى جوازها والسبب في ظني أنه واضح لولا ما أحاط بالمسلمين مشاكل أعني مشاكل اقتصادية لأن هذه العملة الورقية ليس لها قيمة ذاتية كما هو معلوم عند جميع الناس ، فالمطلوب أن كل عملة من هذه العملًات الورقية وليتها كانت ورقية ليس لها قيمة إلا قيمة اعتبارية وهو ما ادخر لكل دينار أو جنيه مثلًا من الذهب كل حسب دولته لكن أصبحت هذه العملًات بسبب تسلط الدول الكبرى على المجالات الاقتصادية أصبحت يعني كورق القمار إذا شاءت الدولة القوية أن تخفض قيمة عملتها خفضتها وإن شاءت رفعتها فأصبح الأمر غير منضبط بخلاف ما لو كان الذهب والورق هي العملة الجارية بين الناس فإن هذا الخفض وهذا الرفع ليس في مستطاع الحكومات لأنها تكون عملة عالمية الفضة والذهب بخلاف العملة الورقية فهي عملة خاصة بكل دولة ، ولذلك تسمعون كما نسمع أن الدولة الفلانية قررت خفض عملتها أو قررت رفع عملتها ذلك لأنها عملة خاصة بها وهنا يدخل اضطراب اقتصادي ليس في تلك الأمة فقط بل وفي الأمم الأخرى التي تتعامل معها فترى الرجل ما بين عشية وضحاها يكون غنيًا فإذا به يصبح فقيرًا والعكس بالعكس بسبب هذا التلاعب بالعملة الورقية ؛ ولذلك أنا انتهيت من هذه الملاحظة إلى أن المسلم لا ينبغي له أن يتخذ مهنة الصرافة خاصة هذه الورقية مهنة له وإنما المسلم إذا كان عنده عملة أو جاءته عملة لا يملك رفضها لأنها من ماله فهو يصرفها بالعملة التي هو يعتاش أو يعيش بها في بلده من باب الضرورة فقط وليس من باب الربح والتجارة هذا ما عندي والله أعلم والمسألة فيها دقة وفيها خطورة ، وفي اعتقادي أنه يجب أن يجتمع طائفة من العلماء الذين يعالجون المسائل النازلة على الأمة على ضوء الكتاب والسنة فقط وليس على ضوء المصلحة الزمنية التي يعتبرها بعض المتفقهة في هذا الزمان دليلًا شرعية هذا ما عندي والله أعلم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 341
- توقيت الفهرسة : 00:00:00