ما حكم خروج بعض الشباب للجهاد في أفغانستان ووالديه يبكيان بفتوى أنه فرض عين ؟
A-
A=
A+
السائل : في عندنا بعض الناس يفتي أن الجهاد في أفغانستان فرض عين على كل فرد في هذه الأمة فبالتالي كثير من الشباب يخرج وأبوه طبعًا وأمه يبكيان ونحو ذلك ، فطبعًا هذه الفتوى هل لها محل صحيح من الكتاب والسنة ؟
الشيخ : لا شك أن الجهاد في أفغانستان هو فرض عين وليس فقط في أفغانستان بل هنا في فلسطين وهناك من كل بلاد الإسلام التي يقتطع منها قطعة من هذه البلاد الإسلامية بس على طريقة التدرج ، فالجهاد قبل حادثة أفغانستان هو فرض عين نعم والمسلمون جميعهم آثمون بسبب احتلال اليهود لفلسطين وعدم جهادهم لليهود الجهاد الذي نعم يشفى بذلك صدور قوم مؤمنين وليس فقط في أفغانستان ، لكن أنا أقول أن هذا الجهاد الذي هو فرض عين ليس فقط في أفغانستان هو يتطلب أمور كثيرة وكثيرة جدًّا من الاستعدادات والمقدمات التي يجب تقديمها بين يدي أي جهاد يقوم به المسلمون في حدود قوله - تعالى - : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) ، فأنا في اعتقادي أن المسلمين اليوم لا يستطيعون الجهاد والسبب هو أنهما ما أعدوا له عدته وأول ذلك في اعتقادي وفي اعتقاد كثير من أهل العلم والرأي هو أن يهيأ المسلمون أولًا نفسيًا وتربويًا ثم ماديًا ومما لا شك فيه أن الآية المعروفة : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) وإن كان المتبادر من النَّصِّ القرآني أن المقصود به الإعداد المادي ، لكن باستطاعتنا أن نأخذ من قوله - عز وجل - قوة ما هو أعم من ذلك ؛ أي : القوة المعنوية الروحية كما يقولون اليوم والقوة المادية ، وكل باحث ودارس حينما يدرس حياة الرسول - عليه السلام - وسيرته وإقامته لدولته ... يعلم أنه قضى أكثر من نحو خمسة عشر عامًا وهو يربي المسلمين على العقيدة الصحيحة وعلى السلوك السليم حتى هيأهم لأن يدخلوا الجهاد في سبيل الله ونفوسهم طيبة رضية فالمسلمون اليوم محاطون بمشاكل وبلايا كثيرة وكثيرة جدًّا هم مختلفون في كل شيء هم مختلفون في العقيدة في التوحيد الذي ليس بعد التوحيد شيء أهم منه فهؤلاء لو استعدوا كل الاستعدادات فليس بإمكانهم أن يجاهدوا في سبيل الله ما داموا أنهم مختلفون هذا الاختلاف ، أنهم مختلفون هذا الاختلاف الشديد وفي القرآن الكريم نصوص أن الاختلاف والتنازع هو من أسباب الهزيمة والفشل وإن لم ... على ... أقول ليس على المسلمين عامة كما يتوهم بعض الناس حينما يسمعون منا هذا الكلام إي كل المسلمين تسعمئة مليون مسلم ؟ لا أريد أن أقول أنه يجب على الذين يريدون أن يجاهدوا حقيقة في سبيل الله أن يعدوا العدة لهذا الجهاد وذلك يتطلب تحضير الفئة التي تكون على قلب رجل واحد كما جاء في وصف أهل الجنة كلهم على قلب رجل واحد عقيدة وعبادة وسلوكًا ، طبعًا لا ينبغي أن يكونوا كذلك متساويين في كل شيء لكن في العقيدة يجب أن يكونوا متساوين ومتفقين تمامًا ثم الأخلاق والسلوك يختلف ففي الصحابة مثلًا كما نعلم من كان يسرق ومن كان يشرب الخمر كأبي محجن معروف قصته عندك .
السائل : نعم .
الشيخ : مع ذلك فهو خرج يجاهد في سبيل الله وهو كان مغلَّلًا بعد أن فكت أسره زوجة سعد بن أبي وقاص ، مع أنه يشرب الخمر لكن هو مؤسس ومهيأ لمثل هذا الجهاد في سبيل الله لذلك باختصار أقول : لا بد من التصفية والتربية نعود كما نقول دائمًا ، فهذا الجهاد هو فرض عين لا شك فيه وكون المسلمين اليوم عاجزين عن هذا الجهاد فذلك لا يسقط عنهم حكم الجهاد وأنه فرض عين ولعل في ذلك ما يحفزهم وما يدفعهم إلى أن يستعدوا ليوم الجهاد العيني وبذلك يرضون الله تبارك و- تعالى - ويعزُّون أنفسهم بعد ذل ، ولعله من المناسب أن أختم هذه الكلمة بل وهذه الجلسة فأقول : قال - عليه الصلاة والسلام - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّط الله عليكم ذلًّا لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) .
اليوم المسلمون واقعون في هذه المعاصي والمخازي وغيرها فإذن يلزمهم الذل ولا يمكن يعني ينجو من هذا الذل إلا كما ختم الرسول - عليه السلام - الحديث بقوله : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ... - عليكم السلام - والدين كما تعلم يا أستاذ اليوم له مفاهيم عديدة فيجب تصحيح هذه المفاهيم وتربية المسلمين على هذه المفاهيم ، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله والسلام عليكم .
السائل : لكن لم تجب يا شيخنا على سؤالي .
الشيخ : خير إن شاء الله ما في بالعادة .
السائل : وهو الشاب الذي خرج ويعني عق والديه .
الشيخ : ما عق لا .
السائل : ما عق .
الشيخ : لا ما عق .
السائل : يعني هو لو خرج .
الشيخ : هو ونيته .
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نقول هذا هنا لما في فلسطين مع أن الراية غير إسلامية ، الذي يخرج ... في سبيل الله ولو أنهم ما أعدوا له عدته فهو ونيته .
السائل : نعم .
الشيخ : الذي يخرج مثلًا إلى أفغانستان ومع الأسف في أفغانستان كما بلغنا اختلافات أيضًا بين سلفية وصوفية وإخوانية إلى آخره لكن الذي يخرج في سبيل الله لينصر هؤلاء الضعفاء على أولئك الكفار الأقوياء فلا نستطيع أن نقول إنه عق كل ما في الأمر أن المسلمين جميعًا مقصرون وغير مستعدون للخوض في هذه المعركة ونحن نقول : إنما الأعمال كما قال - عليه السلام - : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ؛ فَمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) إلى آخر الحديث ، لكن كجهاد يعطي ثمرته ليس هذا هو سبيله .
السائل : ومثلًا لو تبنَّينا دعوة التصفية والتربية على أساس نحن نربي الناس فلم نخرج بالتالي إلى أفغانستان ولم نجاهد ... هل يقع علينا إثم ؟
الشيخ : لا ، ما دمت كما قال - عليه السلام - : ( مَن لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو ) إيش ؟
السائل : ( مات على شعبة من ) .
الشيخ : ( من نفاق ) ، فما دامت النية موجودة والاستعداد للغزو الكامل موجود بقدر طبعًا فما علينا من إثم إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إن شاء الله نعم .
الطالب : كنت متصور حد حيسأل سؤال يعني .
الشيخ : لا ، هذا هو بيسألني إنه الصلاة سيكون ... .
الشيخ : لا شك أن الجهاد في أفغانستان هو فرض عين وليس فقط في أفغانستان بل هنا في فلسطين وهناك من كل بلاد الإسلام التي يقتطع منها قطعة من هذه البلاد الإسلامية بس على طريقة التدرج ، فالجهاد قبل حادثة أفغانستان هو فرض عين نعم والمسلمون جميعهم آثمون بسبب احتلال اليهود لفلسطين وعدم جهادهم لليهود الجهاد الذي نعم يشفى بذلك صدور قوم مؤمنين وليس فقط في أفغانستان ، لكن أنا أقول أن هذا الجهاد الذي هو فرض عين ليس فقط في أفغانستان هو يتطلب أمور كثيرة وكثيرة جدًّا من الاستعدادات والمقدمات التي يجب تقديمها بين يدي أي جهاد يقوم به المسلمون في حدود قوله - تعالى - : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) ، فأنا في اعتقادي أن المسلمين اليوم لا يستطيعون الجهاد والسبب هو أنهما ما أعدوا له عدته وأول ذلك في اعتقادي وفي اعتقاد كثير من أهل العلم والرأي هو أن يهيأ المسلمون أولًا نفسيًا وتربويًا ثم ماديًا ومما لا شك فيه أن الآية المعروفة : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) وإن كان المتبادر من النَّصِّ القرآني أن المقصود به الإعداد المادي ، لكن باستطاعتنا أن نأخذ من قوله - عز وجل - قوة ما هو أعم من ذلك ؛ أي : القوة المعنوية الروحية كما يقولون اليوم والقوة المادية ، وكل باحث ودارس حينما يدرس حياة الرسول - عليه السلام - وسيرته وإقامته لدولته ... يعلم أنه قضى أكثر من نحو خمسة عشر عامًا وهو يربي المسلمين على العقيدة الصحيحة وعلى السلوك السليم حتى هيأهم لأن يدخلوا الجهاد في سبيل الله ونفوسهم طيبة رضية فالمسلمون اليوم محاطون بمشاكل وبلايا كثيرة وكثيرة جدًّا هم مختلفون في كل شيء هم مختلفون في العقيدة في التوحيد الذي ليس بعد التوحيد شيء أهم منه فهؤلاء لو استعدوا كل الاستعدادات فليس بإمكانهم أن يجاهدوا في سبيل الله ما داموا أنهم مختلفون هذا الاختلاف ، أنهم مختلفون هذا الاختلاف الشديد وفي القرآن الكريم نصوص أن الاختلاف والتنازع هو من أسباب الهزيمة والفشل وإن لم ... على ... أقول ليس على المسلمين عامة كما يتوهم بعض الناس حينما يسمعون منا هذا الكلام إي كل المسلمين تسعمئة مليون مسلم ؟ لا أريد أن أقول أنه يجب على الذين يريدون أن يجاهدوا حقيقة في سبيل الله أن يعدوا العدة لهذا الجهاد وذلك يتطلب تحضير الفئة التي تكون على قلب رجل واحد كما جاء في وصف أهل الجنة كلهم على قلب رجل واحد عقيدة وعبادة وسلوكًا ، طبعًا لا ينبغي أن يكونوا كذلك متساويين في كل شيء لكن في العقيدة يجب أن يكونوا متساوين ومتفقين تمامًا ثم الأخلاق والسلوك يختلف ففي الصحابة مثلًا كما نعلم من كان يسرق ومن كان يشرب الخمر كأبي محجن معروف قصته عندك .
السائل : نعم .
الشيخ : مع ذلك فهو خرج يجاهد في سبيل الله وهو كان مغلَّلًا بعد أن فكت أسره زوجة سعد بن أبي وقاص ، مع أنه يشرب الخمر لكن هو مؤسس ومهيأ لمثل هذا الجهاد في سبيل الله لذلك باختصار أقول : لا بد من التصفية والتربية نعود كما نقول دائمًا ، فهذا الجهاد هو فرض عين لا شك فيه وكون المسلمين اليوم عاجزين عن هذا الجهاد فذلك لا يسقط عنهم حكم الجهاد وأنه فرض عين ولعل في ذلك ما يحفزهم وما يدفعهم إلى أن يستعدوا ليوم الجهاد العيني وبذلك يرضون الله تبارك و- تعالى - ويعزُّون أنفسهم بعد ذل ، ولعله من المناسب أن أختم هذه الكلمة بل وهذه الجلسة فأقول : قال - عليه الصلاة والسلام - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّط الله عليكم ذلًّا لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) .
اليوم المسلمون واقعون في هذه المعاصي والمخازي وغيرها فإذن يلزمهم الذل ولا يمكن يعني ينجو من هذا الذل إلا كما ختم الرسول - عليه السلام - الحديث بقوله : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ... - عليكم السلام - والدين كما تعلم يا أستاذ اليوم له مفاهيم عديدة فيجب تصحيح هذه المفاهيم وتربية المسلمين على هذه المفاهيم ، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله والسلام عليكم .
السائل : لكن لم تجب يا شيخنا على سؤالي .
الشيخ : خير إن شاء الله ما في بالعادة .
السائل : وهو الشاب الذي خرج ويعني عق والديه .
الشيخ : ما عق لا .
السائل : ما عق .
الشيخ : لا ما عق .
السائل : يعني هو لو خرج .
الشيخ : هو ونيته .
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نقول هذا هنا لما في فلسطين مع أن الراية غير إسلامية ، الذي يخرج ... في سبيل الله ولو أنهم ما أعدوا له عدته فهو ونيته .
السائل : نعم .
الشيخ : الذي يخرج مثلًا إلى أفغانستان ومع الأسف في أفغانستان كما بلغنا اختلافات أيضًا بين سلفية وصوفية وإخوانية إلى آخره لكن الذي يخرج في سبيل الله لينصر هؤلاء الضعفاء على أولئك الكفار الأقوياء فلا نستطيع أن نقول إنه عق كل ما في الأمر أن المسلمين جميعًا مقصرون وغير مستعدون للخوض في هذه المعركة ونحن نقول : إنما الأعمال كما قال - عليه السلام - : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ؛ فَمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) إلى آخر الحديث ، لكن كجهاد يعطي ثمرته ليس هذا هو سبيله .
السائل : ومثلًا لو تبنَّينا دعوة التصفية والتربية على أساس نحن نربي الناس فلم نخرج بالتالي إلى أفغانستان ولم نجاهد ... هل يقع علينا إثم ؟
الشيخ : لا ، ما دمت كما قال - عليه السلام - : ( مَن لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو ) إيش ؟
السائل : ( مات على شعبة من ) .
الشيخ : ( من نفاق ) ، فما دامت النية موجودة والاستعداد للغزو الكامل موجود بقدر طبعًا فما علينا من إثم إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إن شاء الله نعم .
الطالب : كنت متصور حد حيسأل سؤال يعني .
الشيخ : لا ، هذا هو بيسألني إنه الصلاة سيكون ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 340
- توقيت الفهرسة : 00:00:00