الرد على بعض المذاهب في تحديد عورة الأمة
A-
A=
A+
الشيخ : جاء - أيضًا - في نفس المذهب الذي توسع في الترخيص للمرأة أن تكشف عن قسم كبير من بدنها أمام محارمها جاء في هذا المذهب أن الجارية العبدة عورتها بالنسبة للرجل كعورة الرجل يعني يجوز للعبدة حتى ولو كانت أسلمت لكنها أسلمت حالة رقها ، يجوز لها أن تظهر أمام الرجال كما يظهر الرجل أمام الرجال ولو كانت جارية رومية من أجمل ما خلق الله أقول رومية لأن العرب يظنون أن الجمال محصور في الروميات فجاء هذا النص في بعض المذاهب أن الجارية الجميلة لأنها رقيقة عبدة عورتها أمام الرجال ليس أمام النساء فقط كعورة الرجل أمام الرجل وبناء على ذلك رتبوا أنه لا مانع من النظر إليها لأن هذا الذي بدا منها ليس عورة ورحم الله الإمام أبا محمد بن حزم قال : " ما الفرق بين المرأة الجميلة الحرة فعورتها كما سبق أن بينا والمرأة الجارية الرقيقة الجميلة " فهي عورتها ما دون السرة إلى الركبة والطبيعة واحدة فكما يفتتن الرجل بالمرأة الحرة إذا نظر إلى عورتها كذلك يفتتن بالمرأة الجارية العبدة إذا نظر إليها ، أردت من هذا إلفات النظر أنه قد يأتي في بعض الكتب من الأذكار والآراء يظهر لأول وهلة وبدون إجهاد للعقل والفكر أنه مما لا يصح أن ينسب إلى الإسلام إذن يجب على نساء المسلمات ألا يتساهلن بالكشف عن غير مواطن الزينة التي أشرنا إليها أمام محارمهن فضلًا عن أنه لا يجوز لهن هذا التبذل الذي شاع في العصر الحاضر في كثير من البيوتات الإسلامية حيث تجلس الأخت أمام أختها وقد وضعت رجلها على فخذها ثم انكشف فخذها أمام أختها بل وأمام أخيها - أيضًا - وأبيها طيب ، ها أنتم وسعتم موضوع العورة بل ضيقتم فقلتم ما بين السرة إلى الركبة فلماذا هذا التبذل وهذا التساهل بالكشف - أيضًا - عن الفخذ وهو عورة بإجماع المسلمين أمام الوالد وسائر المحارم هذا مما ابتليت به نساء كثيرًات فعليهنَّ أن يتقين الله - عز وجل - في أنفسهن حتى يلهم الله - عز وجل - أزواجهن أن يستوصوا بهن خيرًا وأن لا يظلموهن وأن لا يستغلوا ضعفهن وأنوثتهن ، أرى أن الوقت قد قارب فنقف عند هذا ولعلنا نتمكن من اللقاء معكم مرة أخرى في هذه الليلة إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 336
- توقيت الفهرسة : 00:00:00