ما حكم إعطاء الدروس يوم الجمعة قبل الخطبة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل إيش عندك ؟
السائل : والله أنا سؤال يعني مش عالم ولا صاحب فقه .
الشيخ : تفضل .
السائل : إنه هل الإمام أو طالب العلم أو الشَّيخ إنه لما يجي يحدث من الساعة عشرة أو من الساعة تسعة فقه هل هو هذا يعني يمنع ؟ أو إنه ؟
الشيخ : متى متى ؟
السائل : يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد .
الشيخ : هذا سبق الجواب بارك الله فيك .
السائل : نحن جئنا جدًّاد ، جئنا هذه الساعة .
الشيخ : لا لا الآن .
السائل : لا الشَّيخ هذا جاب حديث التحليق .
الشيخ : معليش أقول لك سبق الجواب بحضورك أنت .
السائل : الساعة عشرة لو جاء الساعة ثمانية وجاب الفقه وقام في ناس أميين وقام يفقههم في الدين هل هذا يمنع هذا أو أنه في تحليق أو في حسنة ؟
الطالب : ... .
السائل : لا خليني هنا جزاك الله خير خليني على ... .
الشيخ : ... أنا بقول إنه سبق الجواب وهو بيقول لي ...هناك حديث عن الرسول - عليه السلام - يقول : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، ( فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، وفي رواية : ( بالقرآن ) ، فلا يجوز لأحد والناس يدخلون المسجد هذا على الأقل يصلي ركعتين تحية المسجد ، وذاك يصلي ما شاء من التنفل يوم الجمعة ؛ لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد صح عنه في أكثر من حديث واحد : ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم أتى المسجد فصلى ما كتب الله له - وفي رواية - ما قدر له ثم جلس ودنا من الإمام وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة التي تليها ) فهذا الذي يدخل المسجد ويريد أن يصلي ركعتين أو أكثر من ركعتين كما قال - عليه السلام - : ( ما كتب الله له ) وأنا جالس أدرس بشوش عليه ولَّا لا ؟ سؤال لك اللي بتقول أنت عامي ، كونك عامي قد تكون كذلك ، لكن أنت إنسان عاقل راشد فاهم إلى آخره ، أنا الآن أتكلم لو واحد بيحكي هناك بشوش علي ولَّا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، فأنت إذا دخلت المسجد يوم الجمعة وأردت أن تصلي ركعتين أو أربعة أو ما شاء الله مما قدر الله لك ، وأنا أدرس ما تتشوش ؟ قلها صريحة .
السائل : في تشويش بس ركعتين وبعدين بدي أجلس .
الشيخ : ليش بتقول ركعتين ؟ أنا بقول لك الرسول شو قال .
السائل : أنا أستمع للفقه .
الشيخ : اسمع الله يهديك .
السائل : تفضل .
الشيخ : أنا أروي لك حديث الرسول إذا ما إنك مستوعبه فنقف معك منشان نوضح لك مراده ( مَن غسَّل واغتسل ، ثم أتى المسجد فصلى ما كتب الله له ) ما كتب الله له ما قال ركعتين .
السائل : يمكن ثمانية .
الشيخ : هدول الركعتين لا بد منهم لأنه تحية مسجد ، لكن إذا أراد أن يتطوع بتقول له أنت لا تصل إلا ركعتين وهو جاي على باله أن يصلي عشرة بتقدر تقول له : لا ، لا تصلي إلا ركعتين ها ؟
السائل : لا ما أقدر أقول له .
الشيخ : طيب خليك بقى معي ، أنت دخلت المسجد يوم الجمعة وأنا أدرس أنت صليت ركعتين أو أربعة أو أكثر من ذلك ما بتتشوش من تدريسي ؟
السائل : بتشوش .
الشيخ : طيب من أجل هذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التحلق يوم الجمعة .
السائل : شيخنا .
الشيخ : لأن أرجوك .
السائل : تفضل معك .
الشيخ : حسبك ما مضى .
السائل : بس جملة أخيرة .
الشيخ : حسبك ما مضى ، شو بقول المثل العامي ؟ " المجرب لا يجرب " لا يجرب ، المهم إذا صليت ركعتين أو أربعة راح تتشوش ، من السبب ؟ هو أنا ، أنا هنا خالفت الرسول - عليه السلام - الذي قال : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، قراءة قرآن لو واحد جلس يوم الجمعة وأراد أن يقرأ سورة الكهف كما جاء الحض عليها ما بصير يرفع صوته ، ليه ؟ لأن هذا دخل من هنا بدأ يصلي ركعتين وهداك أربعة لسا ما خلص هاد دخل واحد ثاني ، مثل ما بتشوفهم يوم الجمعة دائمًا الناس بيلحقوا بعضهم البعض لحتى يمتلئ المسجد .إذن هذا القارئ أو ذاك المدرس يشوش على كل هؤلاء ، والفقهاء حقًّا قالوا لا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بقراءة القرآن إذا كان هناك في المسجد رجل نائم ، رجل نائم ما بجوز تشوش عليه ، اقرأ سرًا لا سيما أن القراءة سرًا أفضل من القراءة جهرًا إلا في بعض الأحيان ، فما بالك أنت بتشوش على الذي يقرأ وعلى الذي يصلي والذي يذكر ربه والذي يصلي على النبي إلى آخره .هذه المعاني كلها الفقيه لما بيجي لعند حديث ( نهى عن التحلُّق يوم الجمعة ) بيلاحظ هذه المعاني كلها وبتكون مركزة في ذهنه وعلى ضوئه بفسر حديث آخر قد يتحمل أكثر من وجه واحد ، كما حاول صاحبنا هديك الساعة أن يفهم لكن المعنى الواسع نهى عن التحلق يعني عن التدريس يوم الجمعة يوم يبدأ الناس يتوافدون ، لكن لماذا لا تخلي تدرسك أنت بعد الجمعة وبعد ما ينتهي الناس من صلاة ركعتين أو أربع ركعات ؟ أنا أعرف ليه ؟ لماذا بعض الفقهاء يطيل الخطبة وبخلوا الناس يملوا وبنقول يا جماعة هذا خلاف السنة وهذا أمر معروف متفق عليه بين العلماء ، ماذا يقول ؟ يقول إي هؤلاء الآن حاضرين إذا قلنا لهم بدنا نعمل درس بعد الصلاة كلهم بفلوا وبولوا الأدبار ، إي إنت بقى بدك تفرض رأيك ودرسك على الناس رغم أنفهم ؟ لا ، اعمل درس والذي بدو يجلس ويسمع يجلس بكل راحة والذي ما بدو يسمع ، وصحابة الرسول - عليه السلام - ما كانوا كلهم في مرتبة واحدة ، عندك من أبي بكر الصديق إلى ذلك الأعاربي الذي وصفه بعضهم بأنه بوال على عقبيه ، بدوي ما كان يعرف شو الإسلام ، سمع بالرسول - عليه السلام - جاء لعنده كلمتين ثلاثة سمعهم من الرسول ، هداه الله وآمن ومشي ، لكن لسا ما عارف عن الإسلام ، ولا بد يمكن بلغكم حديث ذلك الأعرابي الذي دخل المسجد وكشف عن ثوبه وبدو إيش ؟ يبول في المسجد ، هذا فاهم الإسلام ؟ أصحاب الرسول - عليه السلام - هجموا عليه بدهم يردوه قال : ( دَعُوه لا تَزْرموه أو لا تُزرموه إنما بُعِثْتُم ميسِّرين ولم تُبعثوا معسِّرين ) إلى آخره هكذا كان في الصحابة مثل أبو بكر ، وكان فيهم مثل هذا البدوي الأعرابي بوال على عقبيه ، إذن الناس ليسوا سواء ، هؤلاء الحاضرين الخطبة يوم الجمعة ما لازم نجعلهم تحت أمر واقع نحبسهم نصف ساعة الخطة مثلًا ، لا اجعل الخطبة كما قال - عليه السلام - : ( مِن فقه الرجل قصر الخطبة وطول الصلاة ) ، بدك تعمل درس وتعلم الناس اعمل درس بعد الصلاة ، بعد الصلاة من شاء جلس من شاء انصرف إلى آخره .ومما يدل على أن الناس ما هو كلهم سواء قصة من يعرف بذي اليدين ، الرسول - عليه السلام - صلى ذات يوم صلاة الظهر أو العصر ركعتين سها وسلم انتحى ناحية المسجد ما أحد من أصحابه تكلم إلا واحد كان في يديه طول يظهر فلقب بذي اليدين ، قال له : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : ( كلُّ ذلك لم يكن ) . قال : بلى يا رسول الله قد كان . فنظر في أصحابه قال : ( أَصَدَقَ ذو اليدين ؟ ) . قالوا : نعم . فرجع أتى ركعتين وسجد سجدتي السهو .
جاء في هذا الحديث لما الرسول صلى ركعتين بدل الأربعة انصرف سرعان الناس المستعجلين انصرفوا ، لكن ما هو كلهم اللي ما عندهم أهمية بأن يكملوا بقى ويسبحوا بكبروا ويحمدوا إلى آخره ، هؤلاء سرعان الناس ما لازم نحن نكبلهم بالأغلال ونفرض عليهم أن لازم تقعدوا نصف ساعة تسمعوا الخطبة ، لا ، بدك تعطيهم درس بتعطيهم درس بعد الصلاة فمن شاء أن يجلس يجلس ومن شاء انصرف إلى آخره .الشاهد الآن : الناس يوم الجمعة يتوافدون زرافات ووحدانًا ، أقل شيء لازم يصلوا ركعتين إن شاء أن يتطوع كما كان السلف الصالح كان بعضهم يصلي ثمانية ركعات قبل صلاة الجمعة ، وإذا صلى ركعتين وجلس المفروض إما يقرأ شيء من حفظه من القرآن أو يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، وهو أفضل الكلام بعد القرآن كما جاء في الحديث الصحيح ، المهم يعني المفروض بالمسلم ما يجلس صم بكم ، لا يشغل وقته بماذا ؟ بذكر الله بالصلاة على رسول الله ، وبخاصة أنه قال - عليه السلام - : ( أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة ؛ فإن صلاتكم تبلغني ) . قالوا : كيف ذاك وقد أرمت يا رسول الله ؟ قال : ( إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) . فإذًا المسلم في هذا الوقت الجالس في المسجد فهو في طاعة في عبادة فما يجوز بقى رجل عالم فقيه متفقه متعالم الله أعلم به أن يجي إيش ؟ يشغل هؤلاء جميعًا بدرسه ، هم جايين لعبادة خاصة يوم الجمعة ، لهذا لما نأتي لحديث نهى عن التحلق يوم الجمعة هذا يفسره العلماء بأنه مثال لقاعدة سد الذرائع ، سد الذرائع شو معناه ؟ يعني : قطع السبب الذي يؤدي إلى مفسدة ، فالتدريس بقى يوم الجمعة اللي بتسأل أنت عنه هذا يشوش على المصلين ، ومثله مثل الخطيب الذي يطيل الخطبة مشان يجعل الناس كلهم يسمعوا خطبته رغم أنوفهم ، لا يا أخي ، هؤلاء المسلمون الجالسون الآن ليسوا سواء منهم من يأتي والخطيب يخطب ، منهم من يأتي قبل بخمس دقائق ، بعشر دقائق منهم منهم كما قال - عليه السلام - : ( مَن راح في الساعة الأولى فكأنَّما قرَّب بدنة ، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَّب بقرة ، ومَن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَّب دجاجة ، ومَن راح في الساعة الخامسة فكأنما قدَّمَ بيضة ) . فالناس منهم المتعجل ومنهم إيش ؟ المتباطئ ، هؤلاء حضروا المسجد حضورا لعبادة الله - عز وجل - عبادة خاصة في ذلك الوقت ، وذكرت لك إما صلاة وإما ذكر الله وإما صلاة على رسول الله فتدريس المدرس في هذا الوقت فيه تشويش عليهم حينئذٍ يخالف قوله - عليه السلام - : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، بالقرآن القرآن أفضل الكلام أفضل من كلام الخطيب والمدرس فما يجوز إذن التشويش ، فإذا لاحظت هذا تكون أخذت جوابك تمامًا وهو إذا كان الوقت وقت عبادة وطاعة فلا يجوز التدريس أما إذا كان الوقت ليس وقت طاعة معينة فهناك وقت للتدريس لذلك نحن ننصح الخطباء الذين يطيلون خطبهم أن يقصروا فيها ما استطاعوا ولا بد ، ونحن نشعر جميعًا أنه أحيانًا تأتي مسألة تحتاج إلى إيضاح فينبغي أن يلفت النظر أن هذه المسألة تحتاج إلى إيضاح وسأفعل ذلك بعد صلاة السنة البعدية فمن شاء فليجلس ، بيكون جمع بين كما يقول الفقهاء بين تحقيق المصلحة ودفع المفسدة هكذا العلم يكون .أما نحن نأخذ الأمور بالعواطف الجامحة التي لا حدود لها ، لا ، خير الأمور الوسط ، حب التناهي غلط ، لا نمنع العلم ولكن العلم له مكانه .الآن أضرب لك - مثلًا - : ( التحيات لله والصلوات والطَّيِّبات ) إلى آخره ، هذا كلنا يعلم أنه ليس قرآنًا وإنما هو دعاء والقرآن أفضل ، ترى إذا قرأ الفاتحة في التشهد بدل التحيات أفضل ؟ ها قل لا ولا تخاف ، ما هو أفضل مع أن القرآن أفضل الفاتحة أفضل ، لكن الشارع الحكيم جعل لكل وقت عبادة ، جعل لكل وقت عبادة ، أنت جالس للتشهد شو العبادة ؟ التحيات مش تقرأ الفاتحة ولا تقرأ شيء من القرآن أبدًا ، وأنت ساجد يقول الرسول - عليه السلام - : ( أقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد ؛ فأكثروا فيه من الدعاء ؛ فإنه قمنٌ أن يُستجاب لكم ) لكن لو قرأت القرآن في السجود وكذلك في الركوع عصيت الله ، هذا ما هو بالعقل بالنقل ، ( نهى رسول الله عن قراءة القرآن في الركوع وفي السجود ) القضية قضية اتباع وليس ابتداع . فالآن الداخل إلى المسجد يوم الجمعة ليس لطلب العلم وإنما لذكر الله ، طلب العلم له أوقات ثانية ، وضح لك الجواب ؟ يلا حيا على الحلوى .
السائل : أحسن الله إليكم .
الشيخ : وإياك .
السائل : والله أنا سؤال يعني مش عالم ولا صاحب فقه .
الشيخ : تفضل .
السائل : إنه هل الإمام أو طالب العلم أو الشَّيخ إنه لما يجي يحدث من الساعة عشرة أو من الساعة تسعة فقه هل هو هذا يعني يمنع ؟ أو إنه ؟
الشيخ : متى متى ؟
السائل : يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد .
الشيخ : هذا سبق الجواب بارك الله فيك .
السائل : نحن جئنا جدًّاد ، جئنا هذه الساعة .
الشيخ : لا لا الآن .
السائل : لا الشَّيخ هذا جاب حديث التحليق .
الشيخ : معليش أقول لك سبق الجواب بحضورك أنت .
السائل : الساعة عشرة لو جاء الساعة ثمانية وجاب الفقه وقام في ناس أميين وقام يفقههم في الدين هل هذا يمنع هذا أو أنه في تحليق أو في حسنة ؟
الطالب : ... .
السائل : لا خليني هنا جزاك الله خير خليني على ... .
الشيخ : ... أنا بقول إنه سبق الجواب وهو بيقول لي ...هناك حديث عن الرسول - عليه السلام - يقول : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، ( فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، وفي رواية : ( بالقرآن ) ، فلا يجوز لأحد والناس يدخلون المسجد هذا على الأقل يصلي ركعتين تحية المسجد ، وذاك يصلي ما شاء من التنفل يوم الجمعة ؛ لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد صح عنه في أكثر من حديث واحد : ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم أتى المسجد فصلى ما كتب الله له - وفي رواية - ما قدر له ثم جلس ودنا من الإمام وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة التي تليها ) فهذا الذي يدخل المسجد ويريد أن يصلي ركعتين أو أكثر من ركعتين كما قال - عليه السلام - : ( ما كتب الله له ) وأنا جالس أدرس بشوش عليه ولَّا لا ؟ سؤال لك اللي بتقول أنت عامي ، كونك عامي قد تكون كذلك ، لكن أنت إنسان عاقل راشد فاهم إلى آخره ، أنا الآن أتكلم لو واحد بيحكي هناك بشوش علي ولَّا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، فأنت إذا دخلت المسجد يوم الجمعة وأردت أن تصلي ركعتين أو أربعة أو ما شاء الله مما قدر الله لك ، وأنا أدرس ما تتشوش ؟ قلها صريحة .
السائل : في تشويش بس ركعتين وبعدين بدي أجلس .
الشيخ : ليش بتقول ركعتين ؟ أنا بقول لك الرسول شو قال .
السائل : أنا أستمع للفقه .
الشيخ : اسمع الله يهديك .
السائل : تفضل .
الشيخ : أنا أروي لك حديث الرسول إذا ما إنك مستوعبه فنقف معك منشان نوضح لك مراده ( مَن غسَّل واغتسل ، ثم أتى المسجد فصلى ما كتب الله له ) ما كتب الله له ما قال ركعتين .
السائل : يمكن ثمانية .
الشيخ : هدول الركعتين لا بد منهم لأنه تحية مسجد ، لكن إذا أراد أن يتطوع بتقول له أنت لا تصل إلا ركعتين وهو جاي على باله أن يصلي عشرة بتقدر تقول له : لا ، لا تصلي إلا ركعتين ها ؟
السائل : لا ما أقدر أقول له .
الشيخ : طيب خليك بقى معي ، أنت دخلت المسجد يوم الجمعة وأنا أدرس أنت صليت ركعتين أو أربعة أو أكثر من ذلك ما بتتشوش من تدريسي ؟
السائل : بتشوش .
الشيخ : طيب من أجل هذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التحلق يوم الجمعة .
السائل : شيخنا .
الشيخ : لأن أرجوك .
السائل : تفضل معك .
الشيخ : حسبك ما مضى .
السائل : بس جملة أخيرة .
الشيخ : حسبك ما مضى ، شو بقول المثل العامي ؟ " المجرب لا يجرب " لا يجرب ، المهم إذا صليت ركعتين أو أربعة راح تتشوش ، من السبب ؟ هو أنا ، أنا هنا خالفت الرسول - عليه السلام - الذي قال : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، قراءة قرآن لو واحد جلس يوم الجمعة وأراد أن يقرأ سورة الكهف كما جاء الحض عليها ما بصير يرفع صوته ، ليه ؟ لأن هذا دخل من هنا بدأ يصلي ركعتين وهداك أربعة لسا ما خلص هاد دخل واحد ثاني ، مثل ما بتشوفهم يوم الجمعة دائمًا الناس بيلحقوا بعضهم البعض لحتى يمتلئ المسجد .إذن هذا القارئ أو ذاك المدرس يشوش على كل هؤلاء ، والفقهاء حقًّا قالوا لا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بقراءة القرآن إذا كان هناك في المسجد رجل نائم ، رجل نائم ما بجوز تشوش عليه ، اقرأ سرًا لا سيما أن القراءة سرًا أفضل من القراءة جهرًا إلا في بعض الأحيان ، فما بالك أنت بتشوش على الذي يقرأ وعلى الذي يصلي والذي يذكر ربه والذي يصلي على النبي إلى آخره .هذه المعاني كلها الفقيه لما بيجي لعند حديث ( نهى عن التحلُّق يوم الجمعة ) بيلاحظ هذه المعاني كلها وبتكون مركزة في ذهنه وعلى ضوئه بفسر حديث آخر قد يتحمل أكثر من وجه واحد ، كما حاول صاحبنا هديك الساعة أن يفهم لكن المعنى الواسع نهى عن التحلق يعني عن التدريس يوم الجمعة يوم يبدأ الناس يتوافدون ، لكن لماذا لا تخلي تدرسك أنت بعد الجمعة وبعد ما ينتهي الناس من صلاة ركعتين أو أربع ركعات ؟ أنا أعرف ليه ؟ لماذا بعض الفقهاء يطيل الخطبة وبخلوا الناس يملوا وبنقول يا جماعة هذا خلاف السنة وهذا أمر معروف متفق عليه بين العلماء ، ماذا يقول ؟ يقول إي هؤلاء الآن حاضرين إذا قلنا لهم بدنا نعمل درس بعد الصلاة كلهم بفلوا وبولوا الأدبار ، إي إنت بقى بدك تفرض رأيك ودرسك على الناس رغم أنفهم ؟ لا ، اعمل درس والذي بدو يجلس ويسمع يجلس بكل راحة والذي ما بدو يسمع ، وصحابة الرسول - عليه السلام - ما كانوا كلهم في مرتبة واحدة ، عندك من أبي بكر الصديق إلى ذلك الأعاربي الذي وصفه بعضهم بأنه بوال على عقبيه ، بدوي ما كان يعرف شو الإسلام ، سمع بالرسول - عليه السلام - جاء لعنده كلمتين ثلاثة سمعهم من الرسول ، هداه الله وآمن ومشي ، لكن لسا ما عارف عن الإسلام ، ولا بد يمكن بلغكم حديث ذلك الأعرابي الذي دخل المسجد وكشف عن ثوبه وبدو إيش ؟ يبول في المسجد ، هذا فاهم الإسلام ؟ أصحاب الرسول - عليه السلام - هجموا عليه بدهم يردوه قال : ( دَعُوه لا تَزْرموه أو لا تُزرموه إنما بُعِثْتُم ميسِّرين ولم تُبعثوا معسِّرين ) إلى آخره هكذا كان في الصحابة مثل أبو بكر ، وكان فيهم مثل هذا البدوي الأعرابي بوال على عقبيه ، إذن الناس ليسوا سواء ، هؤلاء الحاضرين الخطبة يوم الجمعة ما لازم نجعلهم تحت أمر واقع نحبسهم نصف ساعة الخطة مثلًا ، لا اجعل الخطبة كما قال - عليه السلام - : ( مِن فقه الرجل قصر الخطبة وطول الصلاة ) ، بدك تعمل درس وتعلم الناس اعمل درس بعد الصلاة ، بعد الصلاة من شاء جلس من شاء انصرف إلى آخره .ومما يدل على أن الناس ما هو كلهم سواء قصة من يعرف بذي اليدين ، الرسول - عليه السلام - صلى ذات يوم صلاة الظهر أو العصر ركعتين سها وسلم انتحى ناحية المسجد ما أحد من أصحابه تكلم إلا واحد كان في يديه طول يظهر فلقب بذي اليدين ، قال له : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : ( كلُّ ذلك لم يكن ) . قال : بلى يا رسول الله قد كان . فنظر في أصحابه قال : ( أَصَدَقَ ذو اليدين ؟ ) . قالوا : نعم . فرجع أتى ركعتين وسجد سجدتي السهو .
جاء في هذا الحديث لما الرسول صلى ركعتين بدل الأربعة انصرف سرعان الناس المستعجلين انصرفوا ، لكن ما هو كلهم اللي ما عندهم أهمية بأن يكملوا بقى ويسبحوا بكبروا ويحمدوا إلى آخره ، هؤلاء سرعان الناس ما لازم نحن نكبلهم بالأغلال ونفرض عليهم أن لازم تقعدوا نصف ساعة تسمعوا الخطبة ، لا ، بدك تعطيهم درس بتعطيهم درس بعد الصلاة فمن شاء أن يجلس يجلس ومن شاء انصرف إلى آخره .الشاهد الآن : الناس يوم الجمعة يتوافدون زرافات ووحدانًا ، أقل شيء لازم يصلوا ركعتين إن شاء أن يتطوع كما كان السلف الصالح كان بعضهم يصلي ثمانية ركعات قبل صلاة الجمعة ، وإذا صلى ركعتين وجلس المفروض إما يقرأ شيء من حفظه من القرآن أو يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، وهو أفضل الكلام بعد القرآن كما جاء في الحديث الصحيح ، المهم يعني المفروض بالمسلم ما يجلس صم بكم ، لا يشغل وقته بماذا ؟ بذكر الله بالصلاة على رسول الله ، وبخاصة أنه قال - عليه السلام - : ( أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة ؛ فإن صلاتكم تبلغني ) . قالوا : كيف ذاك وقد أرمت يا رسول الله ؟ قال : ( إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) . فإذًا المسلم في هذا الوقت الجالس في المسجد فهو في طاعة في عبادة فما يجوز بقى رجل عالم فقيه متفقه متعالم الله أعلم به أن يجي إيش ؟ يشغل هؤلاء جميعًا بدرسه ، هم جايين لعبادة خاصة يوم الجمعة ، لهذا لما نأتي لحديث نهى عن التحلق يوم الجمعة هذا يفسره العلماء بأنه مثال لقاعدة سد الذرائع ، سد الذرائع شو معناه ؟ يعني : قطع السبب الذي يؤدي إلى مفسدة ، فالتدريس بقى يوم الجمعة اللي بتسأل أنت عنه هذا يشوش على المصلين ، ومثله مثل الخطيب الذي يطيل الخطبة مشان يجعل الناس كلهم يسمعوا خطبته رغم أنوفهم ، لا يا أخي ، هؤلاء المسلمون الجالسون الآن ليسوا سواء منهم من يأتي والخطيب يخطب ، منهم من يأتي قبل بخمس دقائق ، بعشر دقائق منهم منهم كما قال - عليه السلام - : ( مَن راح في الساعة الأولى فكأنَّما قرَّب بدنة ، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَّب بقرة ، ومَن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَّب دجاجة ، ومَن راح في الساعة الخامسة فكأنما قدَّمَ بيضة ) . فالناس منهم المتعجل ومنهم إيش ؟ المتباطئ ، هؤلاء حضروا المسجد حضورا لعبادة الله - عز وجل - عبادة خاصة في ذلك الوقت ، وذكرت لك إما صلاة وإما ذكر الله وإما صلاة على رسول الله فتدريس المدرس في هذا الوقت فيه تشويش عليهم حينئذٍ يخالف قوله - عليه السلام - : ( يا أيها الناس ، كلُّكم يناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، بالقرآن القرآن أفضل الكلام أفضل من كلام الخطيب والمدرس فما يجوز إذن التشويش ، فإذا لاحظت هذا تكون أخذت جوابك تمامًا وهو إذا كان الوقت وقت عبادة وطاعة فلا يجوز التدريس أما إذا كان الوقت ليس وقت طاعة معينة فهناك وقت للتدريس لذلك نحن ننصح الخطباء الذين يطيلون خطبهم أن يقصروا فيها ما استطاعوا ولا بد ، ونحن نشعر جميعًا أنه أحيانًا تأتي مسألة تحتاج إلى إيضاح فينبغي أن يلفت النظر أن هذه المسألة تحتاج إلى إيضاح وسأفعل ذلك بعد صلاة السنة البعدية فمن شاء فليجلس ، بيكون جمع بين كما يقول الفقهاء بين تحقيق المصلحة ودفع المفسدة هكذا العلم يكون .أما نحن نأخذ الأمور بالعواطف الجامحة التي لا حدود لها ، لا ، خير الأمور الوسط ، حب التناهي غلط ، لا نمنع العلم ولكن العلم له مكانه .الآن أضرب لك - مثلًا - : ( التحيات لله والصلوات والطَّيِّبات ) إلى آخره ، هذا كلنا يعلم أنه ليس قرآنًا وإنما هو دعاء والقرآن أفضل ، ترى إذا قرأ الفاتحة في التشهد بدل التحيات أفضل ؟ ها قل لا ولا تخاف ، ما هو أفضل مع أن القرآن أفضل الفاتحة أفضل ، لكن الشارع الحكيم جعل لكل وقت عبادة ، جعل لكل وقت عبادة ، أنت جالس للتشهد شو العبادة ؟ التحيات مش تقرأ الفاتحة ولا تقرأ شيء من القرآن أبدًا ، وأنت ساجد يقول الرسول - عليه السلام - : ( أقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد ؛ فأكثروا فيه من الدعاء ؛ فإنه قمنٌ أن يُستجاب لكم ) لكن لو قرأت القرآن في السجود وكذلك في الركوع عصيت الله ، هذا ما هو بالعقل بالنقل ، ( نهى رسول الله عن قراءة القرآن في الركوع وفي السجود ) القضية قضية اتباع وليس ابتداع . فالآن الداخل إلى المسجد يوم الجمعة ليس لطلب العلم وإنما لذكر الله ، طلب العلم له أوقات ثانية ، وضح لك الجواب ؟ يلا حيا على الحلوى .
السائل : أحسن الله إليكم .
الشيخ : وإياك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 333
- توقيت الفهرسة : 00:00:00