إنكار الوسوسة في اتقاء العدوى
A-
A=
A+
الشيخ : والحقيقة أننا نجد اليوم أكثر الأطباء أو كثير من أطباء المسلمين كأنهم من أهل الجاهلية الأولى ، لا يلتفتون أبدًا إلى أن هذه العدوى مش لزامًا لازم تعدي ، وإنما بإرادة الله - تبارك وتعالى - قد تحصل وقد لا تحصل إلى درجة وهذا مشاهد في كل الأطباء حتى في السوريين منهم يفحص مريضًا ليس عليه بوادر أنه مصاب بمرض معد ، وبالتالي غسل يديه ووضع الكمامة قبل ذلك على أنفه وفمه ، ثم غسل يديه بسبرتو هذا لا مبرر له لا شرعا ولا طبًا ، لأنه ما في هناك ما يوحي بمثل هذا التحفظ الشديد ، لا شك أن هذا من الناحية الصحية أنا رأيي أن هذا عبارة عن وسوسة ووسوسة متعلقة بأهل الطب الذين ينبغي أن تكون الوسوسة عندهم أبعد ما تكون ، لأنهم يعرفون حقيقة الأمراض التي تعدي والتي لا تعدي ، ومن الناحية الشرعية الأمر أوضح وأظهر لأنه تمسك بالأوهام ، والشرع حينما نهى عن الطيرة ونهى عن التمائم وجعل ذلك كله أنواعًا من الشرك في مثل قوله - عليه السلام - : ( لا ) إيش تبع التولة ؟
الطالب : ( ولا تولة ) .
الشيخ : هذه قبلها ، ( إن الرقى والتولة والتمائم شركٌ ) فهذه كلها حرمها الشارع الحكيم من باب قطع دابر الوسوسة ، ومن باب قطع دابر ما يأتي بالأوهام ، وإذا بالأطباء أنفسهم يقعون في الأوهام ، وهذا النوع مما ينبغي على المسلم أن يترفع عنه ، كل الأسباب التي لا يكون غلبة الظن قائمة فيها أنها سبب كوني ، وهذا مأخوذ من حديث السبعين ألفًا الذي قال فيهم الرسول - عليه السلام - في مجلس من مجالسه في المسجد ، قال لأصحابه يومًا : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، ودخل حجرته ، فأخذ الصحابة يتحدَّثون ويتظنون ، يتساءلون مَن يكون هؤلاء ؟ هنيئًا لهم ، من هم ؟ سبعون ألف من أمة الرسول - عليه السلام - يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، منهم من يقول : من يكون هؤلاء سوى نحن المهاجرين الذين هجروا بلادهم وأوطانهم في سبيل الله ، وهؤلاء يقولون : إنما نحن الأنصار الذين نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآووه في ساعة العسرة ، منهم من يقول : لا أنتم ولا أنتم ، لا هؤلاء ولا هؤلاء ، إنما هم أبناؤكم يأتون من بعدكم يؤمنون بالنبي ولم يروه ، وسرعان ما طلع عليهم الرسول - عليه السلام - ، وقال لهم : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) لذلك فهذا الحديث يفهم منه أن الأسباب تنقسم إلى أنواع من حيث ما نحن فيه فسبب يغلب على الظن أنه سبب ناجح يؤخذ به إعمالًا للأوامر الكثيرة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحث على التداوي كمثل قوله - عليه السلام - : ( يا أيها الناس تداووا عباد الله وفإن الله لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء ) في حديث ابن مسعود : ( علمه من علمه وجهله من جهله ) فإذا كان السبب الدواء يغلب عليه أي : يغلب على الظن أنه يفيد صاحبه فالأفضل أن يأتيه وأن يتعاطاه ، أما إذا كان السبب مش يغلب على الظن ، وإنما يقيني فحينئذٍ يجب تعاطيه ، وعلى العكس من ذلك إذا كان مظنونًا ظنًا مرجوحًا فالأفضل الإعراض عنه ، وهذا يؤخذ من حديث السبعين ألف الذين لا يسترقون أي : لا يطلبون الرقية من غيرهم ، شو معنى لا يطلبون الرقية من غيرهم ؟ يعني ما بقولوا للشيخ راسي بيوجعني تعال كبسني شو السبب ؟ لأن تكبيس الشَّيخ للرأس ما هو غالب على الظن أنه سيطيب الرأس .
الطالب : نعم .
الشيخ : فالأولى حين ذاك أحد شيئين : إما أن تأخذ حبة شو اسمه هذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، أسبرين أو مثلًا دواء آخر مقطوع مفعوله ... أو إنه إذا ما تيسر لك هذا توكل على الله - تبارك وتعالى - إن لم تعرف أن تستعمل بعض الرقى المشروعة تريقي بها نفسك بنفسك ، أما أن تطلب ذلك من غيرك هذا مش لا يجوز ، هذا خلاف الأفضل ، لأن فيه الأخذ بسبب أشبه ما يكون بالأسباب إيش ؟ الموهومة .هذا يعني تقسيم الأسباب من حيث غلبة الظن وعدم غلبة الظن ، لكن الحديث يتضمن سببًا آخر من نوع آخر وهو : ( ولا يكتوون ) مع أن الكي يعني مزكى في الأحاديث ( خير ما تداويتم به ) قال - عليه السلام - : ( ذكر القرآن وذكر العسل ) وذكر إيش ؟ ( وكية بنار ) لكنه أتبع ذلك بقوله : ( وأنهى أمتي عن الكي ) وذلك لما فيه من إيش ؟ تعذيب الجسم بالنار ( ولا يعذِّب بالنار إلا ربُّ النار ) .فلذلك نأخذ من حديث السبعين هذا الأدب الإسلامي الرفيع وهو أن لا يتأثر الإنسان بالأوهام وأن لا يتجاوب معها ، والأطباء اليوم أشد الناس تجاوبًا مع مثل هذه الأوهام ، بحيث أنهم يطهِّرون - زعموا - أيديهم بالمحرم وهو السبيرتو .
الطالب : ( ولا تولة ) .
الشيخ : هذه قبلها ، ( إن الرقى والتولة والتمائم شركٌ ) فهذه كلها حرمها الشارع الحكيم من باب قطع دابر الوسوسة ، ومن باب قطع دابر ما يأتي بالأوهام ، وإذا بالأطباء أنفسهم يقعون في الأوهام ، وهذا النوع مما ينبغي على المسلم أن يترفع عنه ، كل الأسباب التي لا يكون غلبة الظن قائمة فيها أنها سبب كوني ، وهذا مأخوذ من حديث السبعين ألفًا الذي قال فيهم الرسول - عليه السلام - في مجلس من مجالسه في المسجد ، قال لأصحابه يومًا : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، ودخل حجرته ، فأخذ الصحابة يتحدَّثون ويتظنون ، يتساءلون مَن يكون هؤلاء ؟ هنيئًا لهم ، من هم ؟ سبعون ألف من أمة الرسول - عليه السلام - يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، منهم من يقول : من يكون هؤلاء سوى نحن المهاجرين الذين هجروا بلادهم وأوطانهم في سبيل الله ، وهؤلاء يقولون : إنما نحن الأنصار الذين نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآووه في ساعة العسرة ، منهم من يقول : لا أنتم ولا أنتم ، لا هؤلاء ولا هؤلاء ، إنما هم أبناؤكم يأتون من بعدكم يؤمنون بالنبي ولم يروه ، وسرعان ما طلع عليهم الرسول - عليه السلام - ، وقال لهم : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) لذلك فهذا الحديث يفهم منه أن الأسباب تنقسم إلى أنواع من حيث ما نحن فيه فسبب يغلب على الظن أنه سبب ناجح يؤخذ به إعمالًا للأوامر الكثيرة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحث على التداوي كمثل قوله - عليه السلام - : ( يا أيها الناس تداووا عباد الله وفإن الله لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء ) في حديث ابن مسعود : ( علمه من علمه وجهله من جهله ) فإذا كان السبب الدواء يغلب عليه أي : يغلب على الظن أنه يفيد صاحبه فالأفضل أن يأتيه وأن يتعاطاه ، أما إذا كان السبب مش يغلب على الظن ، وإنما يقيني فحينئذٍ يجب تعاطيه ، وعلى العكس من ذلك إذا كان مظنونًا ظنًا مرجوحًا فالأفضل الإعراض عنه ، وهذا يؤخذ من حديث السبعين ألف الذين لا يسترقون أي : لا يطلبون الرقية من غيرهم ، شو معنى لا يطلبون الرقية من غيرهم ؟ يعني ما بقولوا للشيخ راسي بيوجعني تعال كبسني شو السبب ؟ لأن تكبيس الشَّيخ للرأس ما هو غالب على الظن أنه سيطيب الرأس .
الطالب : نعم .
الشيخ : فالأولى حين ذاك أحد شيئين : إما أن تأخذ حبة شو اسمه هذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، أسبرين أو مثلًا دواء آخر مقطوع مفعوله ... أو إنه إذا ما تيسر لك هذا توكل على الله - تبارك وتعالى - إن لم تعرف أن تستعمل بعض الرقى المشروعة تريقي بها نفسك بنفسك ، أما أن تطلب ذلك من غيرك هذا مش لا يجوز ، هذا خلاف الأفضل ، لأن فيه الأخذ بسبب أشبه ما يكون بالأسباب إيش ؟ الموهومة .هذا يعني تقسيم الأسباب من حيث غلبة الظن وعدم غلبة الظن ، لكن الحديث يتضمن سببًا آخر من نوع آخر وهو : ( ولا يكتوون ) مع أن الكي يعني مزكى في الأحاديث ( خير ما تداويتم به ) قال - عليه السلام - : ( ذكر القرآن وذكر العسل ) وذكر إيش ؟ ( وكية بنار ) لكنه أتبع ذلك بقوله : ( وأنهى أمتي عن الكي ) وذلك لما فيه من إيش ؟ تعذيب الجسم بالنار ( ولا يعذِّب بالنار إلا ربُّ النار ) .فلذلك نأخذ من حديث السبعين هذا الأدب الإسلامي الرفيع وهو أن لا يتأثر الإنسان بالأوهام وأن لا يتجاوب معها ، والأطباء اليوم أشد الناس تجاوبًا مع مثل هذه الأوهام ، بحيث أنهم يطهِّرون - زعموا - أيديهم بالمحرم وهو السبيرتو .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 332
- توقيت الفهرسة : 00:00:00