كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل محدثة بدعة ) وبين قوله : ( من سنة سنة حسنة فله أجرها )؟
A-
A=
A+
السائل : في شيخ حديث : ( كل محدثة بدعة ) ، وحديث : ( مَن سَنَّ سنة حسنة فله أجرها ) ؛ يعني كيف زي تعارض بين الحديثين أو إيش المقصود بالسنة الحسنة ؟
الشيخ : ما في تعارض بين الحديثين والحمد لله ، في في الحديث الثاني : ( مَن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة ) والشطر الثاني من الحديث : ( ومن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة ) الآن أول ما يتبادر للذهن سؤال : ما هو السبيل لمعرفة السنة الحسنة أو السيئة ؟ الجواب هو الشرع ما هو هيك ؟ إذًا السنة الحسنة دل عليها الشرع والسنة السيئة دل عليها الشرع وين التعارض بين هذا الحديث وبين حديث : ( كل بدعة ضلالة ) ؟
السائل : يعني في الأمور الدنيوية ولا في الأمور الدينية تكون السنة الحسنة ؟
الشيخ : لا هذا سؤال ثاني ما بجوز التهرب من سؤالك الأول إلا إذا تبيَّن لك أنه والله ما في إشكال بين هذا الحديث وهذا الحديث ، ليه ؟ لأن وضحنا لك وأنت أجبت أن السنة الحسنة تعرف بطريق الشرع والسنة السيئة تعرف بطريق الشرع وين التعارض بين ما عرف حسنه شرعًا وبين ما عرف مسيئه شرعًا ؟
السائل : بدنا مثال شيخ مثال .
الشيخ : المثال نحن مثل ما بيقولوا نشرح شرح إجمالي إجمالي غير تفصيلي الذين يقولون هذا الحديث معارض لهذا بيفهموا السنة الحسنة بكيفهم أنا ليش قلت لك من أين نعرف السنة الحسنة ؟ من الشرع يعني ما حسَّنَه الشارع فهو حسن وما قبَّحَه الشارع فهو قبيح ؛ فإذًا رجع الأمر إلى الشرع فكيف صار في تعارض بين ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) والرسول يقول الحديث الثاني : ( مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) التعارض بيجي من سوء فهمنا للحديث الثاني ، وهو أنه لنا نحن أن نستحسن بعض البدع ولذلك يقع التعارض ، لكن إذا أحسنا نحن فهم الحديث الثاني : ( مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) أي : سنة حسنة بدليل الشرع لا للتعارض . الآن أنا أقول لك مثال مشان تفش خلقك يعني . صلاة التراويح هي بدعة ولا سنة ؟
السائل : سنة .
الشيخ : عمر قال : " نعمت البدعة هذه " وبيحتجوا فيها الي ما فهموا لسا شو السنة وشو البدعة أن هذه التراويح سيدنا عمر قال : " نعمت البدعة هذه " هي سنة وليست بدعة ليه ؟ لأن الرسول فعلها ، أي : قام الدليل الشرعي على أنها مشروعة ولو أنها تركت برهة من الدهر زمن الرسول - عليه السلام - بتعرفوا ... صلاها جماعة وبعد تركها بخلافة أبو بكر الصديق كلها ما صلوا التراويح جماعة ، شطر من خلافة عمر ما صلوا جماعة بعدين عمر صلاها جماعة .
إذًا هذه إحياء سنة مش ابتداء بدعة الدليل أن الرسول صلاها الليالي الثلاثة وأما حديث قوله - عليه السلام - : ( مَن صلى صلاة العشاء مع الجماعة ، ثم صلى القيام مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة ) ، الذي يصلي صلاة العشاء مع الجماعة ثم يقوم قيام الليل مع الإمام فيما بعد صلاة العشاء في رمضان كتب له كأنه قام الليل كله ، إذن هذا القول من الرسول وحده لو فرضنا مع فعل الرسول جماعة التراويح ، هذا القول وحده بيفتح لنا طريق إقامة صلاة الجماعة .مثال أوضح من هذا بس هذا يمكن يحتاج إلى تذكير ومعرفة بالتاريخ الإسلامي الأول ، بتعرفوا غزوة خيبر ما منكم من أحد إلا وسمع بها ، خيبر كانت لليهود والرسول - عليه السلام - حاربهم حتى خضعوا لحكمه - عليه السلام - وصالحهم على أن يعملوا بأرض خيبر وهي للرسول لأنه فتحها عنوة لكن الرسول - عليه السلام - ما في عنده صحابة مزارعين يعرفون ويتفرغون لخدمة خيبر وهي أرض زراعية مثمرة فكانت من السياسة الشرعية أنه خلى اليهود في أرضهم اللي صارت أرض للمسلمين يعملون فيها مزارعة لهم الشطر وللرسول الشطر ، كانت من جملة الشروط هذا أول شرط أن نصف الثمر لكم ونصف الثمر لنا ، حتى وقع أن الرسول - عليه السلام - كان يرسل كل ما آن وقت قطاف الثمار يرسل خراصًا وهو عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - كان يقول لهم : هذا لكم وهذا لنا ، رجل خبير ، كانوا يقولون : أنت ما بتحكم بالعدل ، يرجع يقول لهم : الذي قلنا أنه لكم لنا ، والذي قلنا لنا لكم شو رأيكم ؟ كانوا يرون الأخلاق ويقولون لهذا قامت السماوات والأرض يعني هذا هو العدل فيخضعون لحكمه .كان الشرط الثاني الي الرسول - عليه السلام - وضعه : ( نقرُّكم فيها ما نشاء ) يعني نحن نخليكم بالأرض تبعكم الي صارت إيش ؟ تبعنا لأنكم ما خضعتم لحكم الله ورسوله ، حكم الله ورسوله يسلموا أو يدفعوا الجزية لا رضوا هيك ولا رضوا هيك قاتلهم والله نصره عليهم صارت الأرض وما فيها للرسول - عليه السلام - ، فاتفق معهم على شرطين : الشرط الأول اقعدوا أنتم مثل العبيد تخدموا هذه الأرض لكم نصف الثمر ولنا نصف الثمر ، ويبعث هذا الخراص الخبير الماهر كما ذكرنا .
الشرط الثاني : نقرُّكم فيها ما نشاء ، يعني نخليكم بهذه الأرض ما نريد نحن ليوم نقول لكم نحن يلا بقولوا عندنا في الشام : ظهرك بابك يلا انصرفوا ، قالوا : رضينا ، مات الرسول - عليه السلام - وجاءت خلافة أبو بكر وهم كذلك ، وجاءت خلافة عمر بعدين بدا لعمر أن يخرجهم ، طلع لهم إنذار شو بتقدروا تحملوا على دوابكم على جمالكم احملوه غير هيك ما لكم يلا ، راحوا لوين ؟ حوران أرض في سوريا نزلوا في تلك البلاد ، الآن الشاهد وين ؟ عمر أخرج اليهود من خيبر ما هو الرسول أخرجهم هاي بدعة ما هيك ، بدعة بمعنى اللغة يعني شيء حدث بعد أن لم يكن فهل هذه البدعة حسنة ولا سيئة ؟
السائل : هي مشروطة من الأول ضمن شروط .
الشيخ : هذا هو إذًا سيدنا عمر في معه دليل : ( نقرُّكم فيها ما نشاء ) فهو نفذ بالشيء اللي شرعه الرسول - عليه السلام - بالشرط الثاني ، فإذن نحن لا نقول هذا ابتدع وإنما نقول سن سنة حسنة ، شو دليل أنه سنة حسنة الشرط أن الرسول سبقه بالقول ، عرفت كيف ؟
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : إذًا قبل ما تسمع المثال والأمثلة كثيرة ، حط في بالك خلاصة معنى الحديث : ( مَن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة ) حسنة ... الجهلة هؤلاء ، ولا حسنة بدليل الشرع ؟
السائل : بدليل الشرع .
الشيخ : بدليل الشرع خلصنا الشرع ، إذا الشرع حسَّن شيء على راسنا وإذا قبَّح شيء رفضناه وأزلناه هكذا ، بينما قوله - عليه السلام - : ( كل بدعة ضلالة ) معناها كل بدعة أحدثت بعد الرسول - عليه السلام - يراد بها زيادة التقرب إلى الله معناه ما في دليل على شرعيتها .
الآن - مثلًا - لو سألنا سائل : هل كان الرسول - عليه السلام - إذا سمع الأذان يقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة ؟ نقول : ما بنعرف ما في عندنا دليل ، هل عندنا دليل أن الرسول كان يجيب المؤذن إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر ؟ نعم ، إذا صلينا على الرسول بعد الأذان وقلنا : اللهم رب هذه الدعوة التامة هذه بدعة وبدعة حسنة وشو فيها يا أخي ، لا هذه ما نقول أنها بدعة طيب الرسول ما فعلها ، ما فعلها فيما نعلم لأن ما جاءنا نص لكن ما بيكفينا في شرعية هذا الشيء قوله - عليه السلام - : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلُّوا عليَّ ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلى لرجل ، وأرجو أن أكون أنا هو ؛ فَمَن سأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي يوم القيامة ) .
إذًا صلاتنا على الرسول ودعاءنا له بالوسيلة ما هو بدعة ، ولو أن الرسول ما ثبت أنه فعله ليه ؟ لأنه شرعه لنا بقوله - عليه السلام - وهكذا من سن في الإسلام سنة حسنة إذا قام الدليل على أن هذه سنة حسنة تقرِّبنا بها إلى الله ، وإذا قام الدليل على أنها سنة سيئة ابتعدنا عنها وأطعنا الله في الابتعاد عنها .من الدليل على السنة السيئة : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت .
الشيخ : ما في تعارض بين الحديثين والحمد لله ، في في الحديث الثاني : ( مَن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة ) والشطر الثاني من الحديث : ( ومن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة ) الآن أول ما يتبادر للذهن سؤال : ما هو السبيل لمعرفة السنة الحسنة أو السيئة ؟ الجواب هو الشرع ما هو هيك ؟ إذًا السنة الحسنة دل عليها الشرع والسنة السيئة دل عليها الشرع وين التعارض بين هذا الحديث وبين حديث : ( كل بدعة ضلالة ) ؟
السائل : يعني في الأمور الدنيوية ولا في الأمور الدينية تكون السنة الحسنة ؟
الشيخ : لا هذا سؤال ثاني ما بجوز التهرب من سؤالك الأول إلا إذا تبيَّن لك أنه والله ما في إشكال بين هذا الحديث وهذا الحديث ، ليه ؟ لأن وضحنا لك وأنت أجبت أن السنة الحسنة تعرف بطريق الشرع والسنة السيئة تعرف بطريق الشرع وين التعارض بين ما عرف حسنه شرعًا وبين ما عرف مسيئه شرعًا ؟
السائل : بدنا مثال شيخ مثال .
الشيخ : المثال نحن مثل ما بيقولوا نشرح شرح إجمالي إجمالي غير تفصيلي الذين يقولون هذا الحديث معارض لهذا بيفهموا السنة الحسنة بكيفهم أنا ليش قلت لك من أين نعرف السنة الحسنة ؟ من الشرع يعني ما حسَّنَه الشارع فهو حسن وما قبَّحَه الشارع فهو قبيح ؛ فإذًا رجع الأمر إلى الشرع فكيف صار في تعارض بين ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) والرسول يقول الحديث الثاني : ( مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) التعارض بيجي من سوء فهمنا للحديث الثاني ، وهو أنه لنا نحن أن نستحسن بعض البدع ولذلك يقع التعارض ، لكن إذا أحسنا نحن فهم الحديث الثاني : ( مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) أي : سنة حسنة بدليل الشرع لا للتعارض . الآن أنا أقول لك مثال مشان تفش خلقك يعني . صلاة التراويح هي بدعة ولا سنة ؟
السائل : سنة .
الشيخ : عمر قال : " نعمت البدعة هذه " وبيحتجوا فيها الي ما فهموا لسا شو السنة وشو البدعة أن هذه التراويح سيدنا عمر قال : " نعمت البدعة هذه " هي سنة وليست بدعة ليه ؟ لأن الرسول فعلها ، أي : قام الدليل الشرعي على أنها مشروعة ولو أنها تركت برهة من الدهر زمن الرسول - عليه السلام - بتعرفوا ... صلاها جماعة وبعد تركها بخلافة أبو بكر الصديق كلها ما صلوا التراويح جماعة ، شطر من خلافة عمر ما صلوا جماعة بعدين عمر صلاها جماعة .
إذًا هذه إحياء سنة مش ابتداء بدعة الدليل أن الرسول صلاها الليالي الثلاثة وأما حديث قوله - عليه السلام - : ( مَن صلى صلاة العشاء مع الجماعة ، ثم صلى القيام مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة ) ، الذي يصلي صلاة العشاء مع الجماعة ثم يقوم قيام الليل مع الإمام فيما بعد صلاة العشاء في رمضان كتب له كأنه قام الليل كله ، إذن هذا القول من الرسول وحده لو فرضنا مع فعل الرسول جماعة التراويح ، هذا القول وحده بيفتح لنا طريق إقامة صلاة الجماعة .مثال أوضح من هذا بس هذا يمكن يحتاج إلى تذكير ومعرفة بالتاريخ الإسلامي الأول ، بتعرفوا غزوة خيبر ما منكم من أحد إلا وسمع بها ، خيبر كانت لليهود والرسول - عليه السلام - حاربهم حتى خضعوا لحكمه - عليه السلام - وصالحهم على أن يعملوا بأرض خيبر وهي للرسول لأنه فتحها عنوة لكن الرسول - عليه السلام - ما في عنده صحابة مزارعين يعرفون ويتفرغون لخدمة خيبر وهي أرض زراعية مثمرة فكانت من السياسة الشرعية أنه خلى اليهود في أرضهم اللي صارت أرض للمسلمين يعملون فيها مزارعة لهم الشطر وللرسول الشطر ، كانت من جملة الشروط هذا أول شرط أن نصف الثمر لكم ونصف الثمر لنا ، حتى وقع أن الرسول - عليه السلام - كان يرسل كل ما آن وقت قطاف الثمار يرسل خراصًا وهو عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - كان يقول لهم : هذا لكم وهذا لنا ، رجل خبير ، كانوا يقولون : أنت ما بتحكم بالعدل ، يرجع يقول لهم : الذي قلنا أنه لكم لنا ، والذي قلنا لنا لكم شو رأيكم ؟ كانوا يرون الأخلاق ويقولون لهذا قامت السماوات والأرض يعني هذا هو العدل فيخضعون لحكمه .كان الشرط الثاني الي الرسول - عليه السلام - وضعه : ( نقرُّكم فيها ما نشاء ) يعني نحن نخليكم بالأرض تبعكم الي صارت إيش ؟ تبعنا لأنكم ما خضعتم لحكم الله ورسوله ، حكم الله ورسوله يسلموا أو يدفعوا الجزية لا رضوا هيك ولا رضوا هيك قاتلهم والله نصره عليهم صارت الأرض وما فيها للرسول - عليه السلام - ، فاتفق معهم على شرطين : الشرط الأول اقعدوا أنتم مثل العبيد تخدموا هذه الأرض لكم نصف الثمر ولنا نصف الثمر ، ويبعث هذا الخراص الخبير الماهر كما ذكرنا .
الشرط الثاني : نقرُّكم فيها ما نشاء ، يعني نخليكم بهذه الأرض ما نريد نحن ليوم نقول لكم نحن يلا بقولوا عندنا في الشام : ظهرك بابك يلا انصرفوا ، قالوا : رضينا ، مات الرسول - عليه السلام - وجاءت خلافة أبو بكر وهم كذلك ، وجاءت خلافة عمر بعدين بدا لعمر أن يخرجهم ، طلع لهم إنذار شو بتقدروا تحملوا على دوابكم على جمالكم احملوه غير هيك ما لكم يلا ، راحوا لوين ؟ حوران أرض في سوريا نزلوا في تلك البلاد ، الآن الشاهد وين ؟ عمر أخرج اليهود من خيبر ما هو الرسول أخرجهم هاي بدعة ما هيك ، بدعة بمعنى اللغة يعني شيء حدث بعد أن لم يكن فهل هذه البدعة حسنة ولا سيئة ؟
السائل : هي مشروطة من الأول ضمن شروط .
الشيخ : هذا هو إذًا سيدنا عمر في معه دليل : ( نقرُّكم فيها ما نشاء ) فهو نفذ بالشيء اللي شرعه الرسول - عليه السلام - بالشرط الثاني ، فإذن نحن لا نقول هذا ابتدع وإنما نقول سن سنة حسنة ، شو دليل أنه سنة حسنة الشرط أن الرسول سبقه بالقول ، عرفت كيف ؟
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : إذًا قبل ما تسمع المثال والأمثلة كثيرة ، حط في بالك خلاصة معنى الحديث : ( مَن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة ) حسنة ... الجهلة هؤلاء ، ولا حسنة بدليل الشرع ؟
السائل : بدليل الشرع .
الشيخ : بدليل الشرع خلصنا الشرع ، إذا الشرع حسَّن شيء على راسنا وإذا قبَّح شيء رفضناه وأزلناه هكذا ، بينما قوله - عليه السلام - : ( كل بدعة ضلالة ) معناها كل بدعة أحدثت بعد الرسول - عليه السلام - يراد بها زيادة التقرب إلى الله معناه ما في دليل على شرعيتها .
الآن - مثلًا - لو سألنا سائل : هل كان الرسول - عليه السلام - إذا سمع الأذان يقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة ؟ نقول : ما بنعرف ما في عندنا دليل ، هل عندنا دليل أن الرسول كان يجيب المؤذن إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر ؟ نعم ، إذا صلينا على الرسول بعد الأذان وقلنا : اللهم رب هذه الدعوة التامة هذه بدعة وبدعة حسنة وشو فيها يا أخي ، لا هذه ما نقول أنها بدعة طيب الرسول ما فعلها ، ما فعلها فيما نعلم لأن ما جاءنا نص لكن ما بيكفينا في شرعية هذا الشيء قوله - عليه السلام - : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلُّوا عليَّ ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلى لرجل ، وأرجو أن أكون أنا هو ؛ فَمَن سأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي يوم القيامة ) .
إذًا صلاتنا على الرسول ودعاءنا له بالوسيلة ما هو بدعة ، ولو أن الرسول ما ثبت أنه فعله ليه ؟ لأنه شرعه لنا بقوله - عليه السلام - وهكذا من سن في الإسلام سنة حسنة إذا قام الدليل على أن هذه سنة حسنة تقرِّبنا بها إلى الله ، وإذا قام الدليل على أنها سنة سيئة ابتعدنا عنها وأطعنا الله في الابتعاد عنها .من الدليل على السنة السيئة : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 330
- توقيت الفهرسة : 00:00:00