توضيح الشيخ لضرورة التحذير من الكلام الباطل سواء صحت نسبته لقائله أو لا.
A-
A=
A+
الشيخ : وكما تعلم منا قديمًا منذ كنّا هناك في الشام لما كنا نتعلم عن ابن عربي النكرة وكفرياته وتأويل المعجبين به والمقتدين بصوفياته ، فلما كنا نلفت النظر إلى ما في كتبه من كفريات وضلالات كانوا يقولون : هذه مدسوسة على الشَّيخ ، فكنا نقول : نحن لسنا الآن في صدد التحقيق في نسبة هذه الأقوال إلى الرجل ، لأن الرجل انتقل إلى عدل الله - عز وجل - فحسابه عند الله ، لكن يهمنا هذه الكلمات التي أنتم من جهة تقولون : مدسوسة عليه ، ومن جهة أخرى تتداولونها ليلًا نهارًا وتتثقفون بها ، فنحن المهم عندنا أن نبين أن هذه الكلمات هي كفر بواح صريح ، فسواء صحت النسبة أو ما صحت ما في علاقة بيننا وبين قائلها ، لكن علاقتنا بيننا وبين هذه المقولة ، فهذه المقولة إما كفر وإما ضلال .هكذا نقول من باب أولى فيما ينقل مِن كلمات نابية مخالفة للشريعة من بعض أهل العلم والفضل ، فحسبنا أن نقول أنها مخالفة للشريعة ، أما هل صحت عن فلان أو ما صحت ما يهمنا ذلك ، إلا إذا أصبحنا أمام أمر واقع أنها صحت فحيئذٍ نقول : صحت نسبتها ولم تصح هي في ذاتها وهكذا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 328
- توقيت الفهرسة : 00:00:00