ذكرتَ في بعض المجالس أن أحسن كتاب لكم من الناحية العلمية هو * إرواء الغليل * فنريد قليلاً من التفصيل والبيان حول هذا.
A-
A=
A+
الطالب : شيخنا ، كنت ذكرت في بعض المجالس أن أحسن كتاب لكم من الناحية العلمية هو " إرواء الغليل " فنريد قليلًا من التفصيل والبيان حول هذا ؟!
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هو أنه كتاب فقهي ، جمع على وجازته من الناحية الفقهية ، جمع أدلة الأحكام التي ذكرها مؤلف الكتاب على المذهب الحنبلي عامتها وسائرها بالنسبة للمذاهب الأخرى فهذه يعني خاصية قلّما توجد في كتب الفقهاء المتأخرين ، لأن هؤلاء يغلب عليهم التعصب للمذهب والاحتجاج لمذهبهم دون بيان حجة المخالف ، وهذا في الواقع مما يخدش في أسلوبهم ، لما هو معروف لدى أهل السنة بأن مِن مزايا أهل الحديث أنهم يروون ما لهم وما عليهم .
هذا الكتاب كأنه شذّ عن ما جرى عليه أغلبية الفقهاء وكأنه كان متأثرًا بهذه الكلمة التي ينقلها ابن تيمية في كتبه من صفة أهل الحديث والسنة هذا من جهة . ومن جهة أخرى أن الحنابلة مع أنهم في اتّباعهم لإمامهم ، الإمام أحمد إمام السنة هم أقرب إلى الفقه السلفي الحديثي مِن غيرهم ، لو أنهم سلكوا طريق إمامهم ، ولذلك كنت ولا أزال أستغرب أن يكون متداولًا بين أيدي المسلمين عامتِهم وخاصتِهم كتب في تخريج بعض المذاهب المعروفة كالمذهب الحنفي والشافعي مع أن مذهب الإمام أحمد أولى بالعناية بتخريج كتبه وفقهه من سائر المذاهب الأخرى ، وهذا كان من الحوافز والدوافع لي على العناية بتخريج هذا الكتاب بعد أن تميز عندي بأسلوبه الذي أشرت إليه آنفًا ، ولعلّي ذكرت في مقدمة هذا الكتاب أو غيره -نسيت العهد بعيد- أنني في هذا الكتاب خدمت السنة أولًا ، وخدمت إمام السنة ثانيًا وهو الإمام أحمد ، وهو أولى الأئمة عندي بأن يخدم لأنه إمام السنة ، فمن هذه الحيثية ولكونه في أدلة الفقه ليس فقط الفقه الحنبلي بل وأيضًا كما قلنا ولو بنسبة دون ذلك بالنسبة لفقه المذاهب الأخرى ، هذا الذي جعلني أقول تلك الكلمة .
الطالب : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : وإياك .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هو أنه كتاب فقهي ، جمع على وجازته من الناحية الفقهية ، جمع أدلة الأحكام التي ذكرها مؤلف الكتاب على المذهب الحنبلي عامتها وسائرها بالنسبة للمذاهب الأخرى فهذه يعني خاصية قلّما توجد في كتب الفقهاء المتأخرين ، لأن هؤلاء يغلب عليهم التعصب للمذهب والاحتجاج لمذهبهم دون بيان حجة المخالف ، وهذا في الواقع مما يخدش في أسلوبهم ، لما هو معروف لدى أهل السنة بأن مِن مزايا أهل الحديث أنهم يروون ما لهم وما عليهم .
هذا الكتاب كأنه شذّ عن ما جرى عليه أغلبية الفقهاء وكأنه كان متأثرًا بهذه الكلمة التي ينقلها ابن تيمية في كتبه من صفة أهل الحديث والسنة هذا من جهة . ومن جهة أخرى أن الحنابلة مع أنهم في اتّباعهم لإمامهم ، الإمام أحمد إمام السنة هم أقرب إلى الفقه السلفي الحديثي مِن غيرهم ، لو أنهم سلكوا طريق إمامهم ، ولذلك كنت ولا أزال أستغرب أن يكون متداولًا بين أيدي المسلمين عامتِهم وخاصتِهم كتب في تخريج بعض المذاهب المعروفة كالمذهب الحنفي والشافعي مع أن مذهب الإمام أحمد أولى بالعناية بتخريج كتبه وفقهه من سائر المذاهب الأخرى ، وهذا كان من الحوافز والدوافع لي على العناية بتخريج هذا الكتاب بعد أن تميز عندي بأسلوبه الذي أشرت إليه آنفًا ، ولعلّي ذكرت في مقدمة هذا الكتاب أو غيره -نسيت العهد بعيد- أنني في هذا الكتاب خدمت السنة أولًا ، وخدمت إمام السنة ثانيًا وهو الإمام أحمد ، وهو أولى الأئمة عندي بأن يخدم لأنه إمام السنة ، فمن هذه الحيثية ولكونه في أدلة الفقه ليس فقط الفقه الحنبلي بل وأيضًا كما قلنا ولو بنسبة دون ذلك بالنسبة لفقه المذاهب الأخرى ، هذا الذي جعلني أقول تلك الكلمة .
الطالب : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : وإياك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 327
- توقيت الفهرسة : 00:00:00