مناقشة حول حكم دعوة عوام الناس إلى اتباع السنة في المسائل الاجتهادية. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة حول حكم دعوة عوام الناس إلى اتباع السنة في المسائل الاجتهادية.
A-
A=
A+
الشيخ : أردت بيانًا فزدت خطأ ، تخشى من ماذا دعوة الحق تخشى منها ؟ يعني هل الرسول !

السائل : الله يجزيكم الخير أحيانًا قد تكون سبب ، يعني أنت إذا وجدت إنسان يتبع مذهبًا مع استقرارنا على الدين خير أم أنه يتبع ، أردت أن تقنعه بالعلم فجعلته مشتتًا ... فأيهما أخطر في نظرك ؟

الشيخ : قولك : جعلته مشتتًا خطأ ، وسأبين لك ، أنت يا أخي إما أن تعتقد الدعوة السلفية حق أو ليست بحق وكلامك صريح ونعرفك من قديم ، طيب فكيف تتصور أن دعوة الحق تكون سببًا للإضلال ؟! بتقول أنت بتقول لي أنت نسيت شو الكلمة التي قلتها بس يعني مو كلمة طيبة أني أنا أضله أو أشتته كما قلت إلى آخره .

السائل : تشتته .

الشيخ : طيب دعوة السلفية دعوة حق ، فأنا دعوتُ إنسانًا من الناس لا أعرفه إطلاقًا لا أعرفه عالم لا أعرفه جاهل لا أعرفه متعصب للحق للباطل ما بعرف عنه شيء ، لكن بعرفه يصلي معنا في المسجد فدعوته هذه الدعوة أنا أخطأت أم أصبت ؟

السائل : أجيبك بقاعدة معروفة .

الشيخ : لا تحد ، بعدين بتجيب لي قاعدة ، أنا صورت لك ماذا فعلت ، إنسان في المسجد رأيته أخطأ في سنة من سنن الصلاة في واجب من واجبات الصلاة ، في أعلى من ذلك ، فجئت فقلت له : يا أخي السنة هكذا والرسول قال كذا إلى آخره وإذ هو متعصب ، فأنا دعوته إلى السنة فأنا أخطأت أم أصبت ؟

السائل : ماذا سيحصل بعد هذه الدعوة !

الشيخ : ما أدري ماذا سيحصل بعد ذلك يا أخي .

السائل : ... عايشين ضمن بيئة معينة ويتلقون أفكارًا معينة .

الشيخ : ما بدك تعيش بالواقع ؟

السائل : بلى .

الشيخ : الواقع أنه مثل المناقشة هذه أفيد من مئة درس من الدروس تعرف لماذا ؟ لأنها ستكشف أمور الناس بحاجة أن يعرفوا حقيقتها .الدعوة بتقول نحن دعوة حق ، متى أمرنا بالدعوة ؟لما نكشف عن قلب الإنسان الذي نريد أن ندعوه ونراه أنه رجل طيب وصالح وعنده استعداد لتقبل الدعوة ولا ألق كلمتك وامش ؟!متى ندعو ؟إن قلت بالأولى فما أحد يوافقك على هذا ، الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي هو سيد الدعاة وسيد الأنبياء والرسول تارة دعا إنسان فسارع إلى اتباعه ، تارة دعا إنسان فحاربه أشد المحارفة ، وفرق بينه وبين الأحبة إلى آخره وهو رسول الله ، فنحن حينما نريد أن ندعو إلى دعوة ، ما نعرف شو آثارها ، ماذا نفعل نكتم ؟

السائل : أنا قلت الجواب .

الشيخ : أقول : لا أعلم هل كلمة الحق التي سأقولها ، لا أدري نتيجتها في هذا الشخص أو في هذا المجتمع ، هل يجوز لي شرعًا أن أدعو إليها ولا أكتمها في صدري ؟ قلها .

السائل : فهمتها !

الشيخ : ولا أعيد لك سؤالي ؟

السائل : أنت قلت : لا أعلم .

الشيخ : إي لا أعلم ماذا لا أعلم ؟

السائل : قضية أساسية !

الشيخ : بضرب لك مثال : الصلاة أساسية ولا اعتقادية ، شو هي الصلاة اعتقادية شي ؟

السائل : الصلاة اعتقادية لا شك .

الشيخ : لا هذا في اصطلاح العلماء ليست اعتقادية .

السائل : الاعتقادي أحكام طبعًا .

الشيخ : لا ، هلأ بسأل سؤال علمي اعتقادية ولا فرعية ، الصلاة كلها فرعية ليست اعتقادية عند العلماء الذين جاؤونا بهذه الفلسفة أنها أصول وفروع إلى آخره .المهم يا أخي : مسألة رأيت إنسان أخطأ فيها افرضها ما شئت من المستحب وصاعدًا ، منيح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، فهل يجوز لي شرعًا أن أنصح هذا المسلم وأنا لا أعرف شو راح تكون نتيجة نصيحتي له ، يجوز لي شرعًا أم لا ؟

السائل : بنصح .

الشيخ : شلون ؟

السائل : أما إذا توقعت أنه سيزداد !

الشيخ : لك يا حبيبي أقول لك : لا أدري لا أدري لأن الغيب لا يعرفه إلا رب العالمين .

السائل : هذه مسألة نظرية ، مسائل معروفة .

الشيخ : شلون مسائل معروفة ، هلأ لو شفت واحد يصلي وحاطط خاتم من ذهب !

السائل : حرام هذا .

الشيخ : طول بالك ، طول بالك ، وقلت له : يا أخي الله يرضى عليه أنت جئت تصلي معنا دليل أنك رجل طيب تحافظ على الصلاة والجماعة إلى آخره لكن خاتم الذهب هذا حرام على الأقل للرجال ، فلذلك لأقول لك كمان لتزداد تقربًا إلى الله ، يعني تلطفنا ما استطعنا ، قال لي : بلا شدة يا رسول الله شو هالرجعية شو هالكذا نحن هلأ عندنا مشاكل أكبر إلى آخره وثار حماسه وصارت مشكلة في المسجد ، هذا يخطر على بالي ؟ما يخطر على بالي ، أسأت أم أصبتُ ؟

السائل : أصبت .

الشيخ : ليش ؟

السائل : لأنك واجهته !

الشيخ : لأني قلت كلمة الحق ، اختصرها معي .

السائل : طبعًا .

الشيخ : لأني قلت كلمة الحق ، طيب إذا قلت لإنسان : إن الرسول - عليه السلام - قال : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) ، قام ثار عليَّ ، شو رأيك في فرق بين هذه وتلك ؟ الخلاصة أخي هذا .

السائل : إن كان حديث آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخر ببعض الأمور لأن عقول الناس لم تصل لفهمها مثل قضية الكعبة .

الشيخ : يا حبيبي ، هذا بالنسبة للمجتمع العام ، أنا بحكي بالنسبة للإفراد ، هو أخر تجديد الكعبة لأنه خاف الأمة التي هي حديثة عهد بالشرك تثور عليه ، لكن بالنسبة للأشخاص هل نحن في عندنا موازين نفسية نستكشف بها إعداد كل إنسان .أردنا أن نكون يعني أقوياء بالإيمان بعض الشيء وبالكلام ما هو بالضرب ولا بالتغيير بالحال ، بنجي بنقول : بدنا نشوف هذا رجل بيقبل منا ولا ما بيقبل منا ، ثم هذا الكلام كله يعني حيث ينبغي أن يكون عملي هو نظري في الواقع ، نحن ما بنقوم بهذا الواجب ، نحن مقصرين مع الأمة كثير ، نحن لازم نرفع صوتنا في المساجد ويسمعها الجمهور الذي ما يستطيع أن يسمعها هنا لأنه ما بيجي إلى هنا ، مع تقصيرنا هذا بتجينا مواعظ ، بتجينا مذكرات : أنه يا أخي بلكي ما قبل منك ، والله أتمنى أن لا أبالي بشيء ، أحيانًا الشيطان بوسوس لي خليك عم تخدم السنة وخليك ماشي بهذه الاجتماعات البسيطة بدون ما تجي تطلع للمجتمع ، فأخيرًا يمكن حصيبك ما أصاب من قبلك ، إما تخرس فرد سكتة ، أو تترك هالبلاد هي وتنزوي في الناحية هاي ، وتأسى على القوم الظالمين ، هيك بفكر أحيانًا .فأنا مقصر وكلنا مقصرين مع ذلك يخشى أن يقال : إن هذا تكلم بكلام ما فهمه بعض الناس طيب يعني آسف أن أقول : " وماذا علينا إذا لم تفهم البقرُ " .نحن إذا كنا تكلمنا بكلمة الحق كما بقول لك ، ثم بعض الناس ثار ما فهم ماذا أفعل له ، ماني مكلف أنا .

السائل : أنت تتكلم عن الدعوة السلفية .

الشيخ : نعم ؟

السائل : إذا تتكلم بهذا الأسلوب ماذا سيحصل ؟

الشيخ : أي أسلوب ؟

السائل : ... .

الشيخ : هذا تحول من سؤال لآخر ، أنا ما قلت هذا إلا متأسِّفًا .

السائل : عفوًا .

الشيخ : إي .

السائل : ... .

الشيخ : لكان ، بلا شك لكان ، ليش أنت مانك شايفه هذا مانك شايفه بعينك ؟

السائل : عفوًا ، للأسف ينقسم كثير من السلفيين وكثير منهم يشتمون بعضهم . .

الشيخ : ما بهمنا لكن نحن نقول : نحن نستبشر خيرًا ، الدعوة في خير لكن ماشية في بطء ، وسبب البطء واضح وهو قلة الرجال . .

السائل : الأمر الآخر : كثير من أهل العلم يسكتون عن العوام ، نحاول أن نتجنب مثل هذا الشيء ! .

الشيخ : وين أهل العلم ؟

السائل : ... ربما يحقق ! .

الشيخ : وين أهل العلم يا أخي ، أهل العلم ! .

السائل : ... إذا اتجهنا إلى ما قلت ... .

الشيخ : وكيف يكون الاتجاه كمان هذا السؤال يتكرر ، كيف يكون الاتجاه في ؟ وسيلتين ! .

السائل : ... .

الشيخ : طول بالك شوي ، كيف يكون الاتجاه إلى العلماء ؟هو إما بتأليف رسائل وهذا الذي نصنعه .وإما بدعوتهم إلى إيجاد اجتماعات نتفاهم فيها وهذا الذي نفعله ، وندعو الناس إليه ثم لا نجيب فماذا نفعل ؟وبهذا القدر كفاية ونسأل الله - عز وجل - .

مواضيع متعلقة