أقوال بعض فقهاء الشافعية في حكم التقليد. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أقوال بعض فقهاء الشافعية في حكم التقليد.
A-
A=
A+
الشيخ : الآن ننتقل إلى بعض الفقهاء من الشافعية المشهورين ، يقول النووي بعد أن ذكر أقوال الأئمة إذا صح الحديث فهو مذهبي ونحو ذلك : " وقد عمل بهذا أصحابنا في مسألة التثويب واشتراط التحلل من الإحرام لعذر المرض وغيرهما مما هو معروف في كتب المذهب ، وممن حُكي عنه أنه أفتى بالحديث من أصحابنا أبو يعقوب البويطي " إلى آخره .بعد ذلك يقول : " قال الشيخ أبو عمرو " ، من هو أبو عمرو ؟ ابن الصلاح المحدث الشافعي المعروف . " فمن وجد من الشافعية حديثًا يخالف مذهبه نظرَ " ، انظر هذا التفصيل : " إن كمُلت آلات الاجتهاد فيه مطلقًا أو في ذلك الباب أو في المسألة كان له استقلال بالعمل به " : رجل شافعي المذهب وجد حديثًا خالف مذهب الإمام الشافعي ، يقول ابن الصلاح : " نظر فإن كانت كمُلت فيه آلات الاجتهاد مطلقًا " يعني يستطيع أن يجتهد في كل أحكام الشريعة . " أو في ذلك الباب " ، أو على الأخص الأخص في المسألة : " كان له استقلال بالعمل في الحديث مخالفًا فيه مذهبه ، وإن لم تكمل " : ما هو مجتهد يعني كما يريدون الناس أن يكونوا اليوم . " وشقّ عليه مخالفة الحديث بعد أن بحث فلم يجد لمخالفه عنه جوابًا شافيًا فله العمل به ، إن كان عمل به إمام مستقل غير الإمام الشافعي ، ويكون هذا عذرًا له في ترك مذهب إمامه هنا ، وهذا الذي قاله حسن متعيَّن " : هذا كلام الإمام النووي بعد ما نقل كلام ابن الصلاح ، يقول : وهذا الذي قاله ابن الصلاح حسن متعيَّن ، يعني أمر واجب لا بد منه . " قلت : وهناك صورة أخرى لم يتعرض لذكرها ابن الصلاح وهي فيما إذا لم يجد من عمل بالحديث فماذا يصنع ؟ أجاب عن هذا تقي الدين السبكي في رسالة معنى قول الإمام الشافعي : إذا صح الحديث فهو مذهبي " ، شو قال السبكي : " والأولى عندي اتباع الحديث ، وليفرض الإنسان نفسه بين يدي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد سمع ذلك منه " : سمع الحديث من الرسول مباشرة ، " أيسعه التأخر عن العمل به ؟ لا والله " ، هكذا يحلف السبكي : " لا والله لا يسعه ترك العمل بهذا الحديث وكل واحد مكلف بحسب فهمه " .

مواضيع متعلقة