كيف نوفِّق بين قول الله - تعالى - : (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )) وبين آية الجزية ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، قول الله - تبارك وتعالى - في سورة التوبة : (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )) ، نقول : إن هذه آية السيف ، وأنها نسخت العهود التي مع المشركين والكفرة ، ولا بد من مقاتلتهم ، فيقول بعض الشباب أن هناك آيات أخرى في الكتاب منحت المشركين أن يدفعوا الجزية في الآية السابقة ؛ فما ردُّكم شيخنا ؟
الشيخ : ... الآية .
السائل : إذا دفعوا الجزية .
الشيخ : الآية الأولى شو بها ؟
السائل : (( فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )) أو ... .
الشيخ : ... الآية الأولى مع آية الجزية ، أنا ما فهمت السؤال ؛ لذلك أطرح عليك سؤالك أنه تختلف الآية الأولى مع آية الجزية ؟
السائل : تختلف في ظاهرها .
الشيخ : كيف ؟
السائل : إذا دفعوا الجزية خلُّوهم .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : والآية الأخرى تقول : (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ )) ، معناه إذا ما أقاموا الصلاة ولا آتو الزكاة اقتلوهم ؛ فكيف نوفِّق بين أنهم إذا دفعوا الجزية ؟ ففي هذه الجزية فداءً لعدم إقامة الصلاة والزكاة .
الطالب : يرحمك الله .
الشيخ : يرحمك الله .
السائل : واضح شيخنا ؟
الشيخ : واضح ، لكن السؤال فيه غرابة ، هاللي السَّائل يتصوَّر أنُّو أحكام فصل من فصول الشريعة ضروري تكون مجموعة هذه الأحكام في آية واحدة ولَّا تجمع الآيات المتعلقة بالفصل أو بالباب - كما يقول الفقهاء - فيؤخذ الأحكام من هذه المجموعة وليس من آية واحدة ؟ يعني - مثلًا - حينما ذكر الله - عز وجل - المحرمات ذكر منهم : (( أُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ )) ؛ هل يمكن أن يُتصوَّر سائل يسأل : كيف نوفِّق بين هذه الآية وبين قوله - عليه السلام - : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النَّسب ) فيه تعارض ؟ الجواب - بداهةً - : ما فيه تعارض ، هذا النص عام ، هذا النص عام ؛ يعني ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، (( وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ )) هو جزء من هذا النص العام ، واضح إلى هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولا ما لك معي ؟
السائل : معك .
الشيخ : ... فإذا كنت معي الآن آية الجزية قاتلوهم حتى يعطوا الجزية ، ماشي ؟ هون في حكمين .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
الآية فيها حكمين : أحدهما : مقاتلتهم ، الحكم الثاني : دفع الجزية . شايف ؟ طيب ، الآية التي أنت ذكرتها فيها حكمين آخرين وهو مقاتلتهم إلا إذا أقاموا الصلاة وآتو الزكاة إلى آخره ، وين التعارض بين الآيتين ؟ هنا ذُكِرَ .
نعم ؟
السائل : التعارض عند السَّائل ... أن هناك إذا دفعوا الجزية لا تقاتلوهم ، أما في الآية الأخرى ... هو نفي هذه الآية نفت دفع الجزية بالمقاتلة حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة .
الشيخ : يا حبيبي ، جبت لك مثال .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، ما تقفز هالقفزة هَيْ ، لا ، لا ، إذا كان بدك ... أقول لك رأسًا ... .
السائل : مع التعليل يعني .
الشيخ : ... بدي أشرح لك كيف يمكن التوفيق بين الآيات ؟ وكيف يمكن دفع زعم مَن يقول أنُّو هذه ... هؤلاء الذين أُمِرنا بقتالهم في آية دفع الجزية إذا أتوا ثلثه نقاتلهم ؟
السائل : ... .
الشيخ : من أين أخذنا الحكم هذا ؟ من الآية الأولى ، صح ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، إذًا ما أسلموا وما .
الطالب : ... .
الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك .
الطالب : آمين .
الشيخ : إذا ما أسلموا وما أقاموا الصلاة وما أتوا الزكاة ؛ شو بقوا ؟
السائل : نقتلهم .
الشيخ : بقوا إيش ؟ كفار ، قبل ما نقول نقتلهم ، هدول الكفار ربنا في الآية الثانية آية الجزية شو أمرنا ربُّ العالمين فيها ؟ ... .
السائل : إذا دفعوا الجزية نخليهم .
الشيخ : طيب ، وين التعارض ؟ ما في تعارض ؛ هذا شيء . الشيء الثاني - ... الثالثة - وهي : قال - عليه السلام - : ( إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث ) ... ( الإسلام ، فإن أسلموا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فإن أبوا فالجزية ، فإن أبوا فقاتلوهم ) .
السائل : هل يكون هذا في حال شيخنا من الحالات ولَّا هذا يعني عام ؟
الشيخ : عام بلا شك بس ... ماذا تعني بالحالة من الحالات ؟
السائل : يعني - مثلًا - في ظرف من الظروف تكون مقاتلة المسلمين للمشركين إما الإسلام وإما الجزية على الترتيب ، أو أنه من الممكن أن يكون هذا عام لكل زمان يا شيخ ؛ بمعنى هناك .
الشيخ : حدد هذا إيش هو مقاتلتهم بدون جزية ؟
السائل : يعني - مثلًا - في صدر الإسلام شيخ .
الشيخ : مقاتلتهم بدون جزية حدِّد كلامك ، لما تقول هذا ، ما هو هذا ؟
السائل : أنت ذكرت الآن الإسلام أو الجزية ، الإسلام .
الشيخ : على طول هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : على طول بقول هذا .
السائل : على طول .
الشيخ : نعم .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، تفضلوا .
الشيخ : ... الآية .
السائل : إذا دفعوا الجزية .
الشيخ : الآية الأولى شو بها ؟
السائل : (( فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )) أو ... .
الشيخ : ... الآية الأولى مع آية الجزية ، أنا ما فهمت السؤال ؛ لذلك أطرح عليك سؤالك أنه تختلف الآية الأولى مع آية الجزية ؟
السائل : تختلف في ظاهرها .
الشيخ : كيف ؟
السائل : إذا دفعوا الجزية خلُّوهم .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : والآية الأخرى تقول : (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ )) ، معناه إذا ما أقاموا الصلاة ولا آتو الزكاة اقتلوهم ؛ فكيف نوفِّق بين أنهم إذا دفعوا الجزية ؟ ففي هذه الجزية فداءً لعدم إقامة الصلاة والزكاة .
الطالب : يرحمك الله .
الشيخ : يرحمك الله .
السائل : واضح شيخنا ؟
الشيخ : واضح ، لكن السؤال فيه غرابة ، هاللي السَّائل يتصوَّر أنُّو أحكام فصل من فصول الشريعة ضروري تكون مجموعة هذه الأحكام في آية واحدة ولَّا تجمع الآيات المتعلقة بالفصل أو بالباب - كما يقول الفقهاء - فيؤخذ الأحكام من هذه المجموعة وليس من آية واحدة ؟ يعني - مثلًا - حينما ذكر الله - عز وجل - المحرمات ذكر منهم : (( أُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ )) ؛ هل يمكن أن يُتصوَّر سائل يسأل : كيف نوفِّق بين هذه الآية وبين قوله - عليه السلام - : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النَّسب ) فيه تعارض ؟ الجواب - بداهةً - : ما فيه تعارض ، هذا النص عام ، هذا النص عام ؛ يعني ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، (( وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ )) هو جزء من هذا النص العام ، واضح إلى هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولا ما لك معي ؟
السائل : معك .
الشيخ : ... فإذا كنت معي الآن آية الجزية قاتلوهم حتى يعطوا الجزية ، ماشي ؟ هون في حكمين .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
الآية فيها حكمين : أحدهما : مقاتلتهم ، الحكم الثاني : دفع الجزية . شايف ؟ طيب ، الآية التي أنت ذكرتها فيها حكمين آخرين وهو مقاتلتهم إلا إذا أقاموا الصلاة وآتو الزكاة إلى آخره ، وين التعارض بين الآيتين ؟ هنا ذُكِرَ .
نعم ؟
السائل : التعارض عند السَّائل ... أن هناك إذا دفعوا الجزية لا تقاتلوهم ، أما في الآية الأخرى ... هو نفي هذه الآية نفت دفع الجزية بالمقاتلة حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة .
الشيخ : يا حبيبي ، جبت لك مثال .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، ما تقفز هالقفزة هَيْ ، لا ، لا ، إذا كان بدك ... أقول لك رأسًا ... .
السائل : مع التعليل يعني .
الشيخ : ... بدي أشرح لك كيف يمكن التوفيق بين الآيات ؟ وكيف يمكن دفع زعم مَن يقول أنُّو هذه ... هؤلاء الذين أُمِرنا بقتالهم في آية دفع الجزية إذا أتوا ثلثه نقاتلهم ؟
السائل : ... .
الشيخ : من أين أخذنا الحكم هذا ؟ من الآية الأولى ، صح ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، إذًا ما أسلموا وما .
الطالب : ... .
الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك .
الطالب : آمين .
الشيخ : إذا ما أسلموا وما أقاموا الصلاة وما أتوا الزكاة ؛ شو بقوا ؟
السائل : نقتلهم .
الشيخ : بقوا إيش ؟ كفار ، قبل ما نقول نقتلهم ، هدول الكفار ربنا في الآية الثانية آية الجزية شو أمرنا ربُّ العالمين فيها ؟ ... .
السائل : إذا دفعوا الجزية نخليهم .
الشيخ : طيب ، وين التعارض ؟ ما في تعارض ؛ هذا شيء . الشيء الثاني - ... الثالثة - وهي : قال - عليه السلام - : ( إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث ) ... ( الإسلام ، فإن أسلموا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فإن أبوا فالجزية ، فإن أبوا فقاتلوهم ) .
السائل : هل يكون هذا في حال شيخنا من الحالات ولَّا هذا يعني عام ؟
الشيخ : عام بلا شك بس ... ماذا تعني بالحالة من الحالات ؟
السائل : يعني - مثلًا - في ظرف من الظروف تكون مقاتلة المسلمين للمشركين إما الإسلام وإما الجزية على الترتيب ، أو أنه من الممكن أن يكون هذا عام لكل زمان يا شيخ ؛ بمعنى هناك .
الشيخ : حدد هذا إيش هو مقاتلتهم بدون جزية ؟
السائل : يعني - مثلًا - في صدر الإسلام شيخ .
الشيخ : مقاتلتهم بدون جزية حدِّد كلامك ، لما تقول هذا ، ما هو هذا ؟
السائل : أنت ذكرت الآن الإسلام أو الجزية ، الإسلام .
الشيخ : على طول هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : على طول بقول هذا .
السائل : على طول .
الشيخ : نعم .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، تفضلوا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 322
- توقيت الفهرسة : 00:37:38
- نسخة مدققة إملائيًّا