ما رأيك في المشاركة في الانتخابات والبرلمانات للإصلاح والاهتمام بالسياسة ومعرفة مكائد الأعداء وحيلهم ؟
A-
A=
A+
السائل : هنا يقول السَّائل - يا شيخنا لو سمحت - يقول : نسمع أنَّكم لا تؤيدون خوض الدعاة إلى الله في السياسة ؛ فهل المقصود بذلك : القضايا الانتخابية ودخول البرلمانات ومحاولة الإصلاح من هذا الطريق ؟ وهل كل من اهتم بالسياسة ومعرفة ألاعيبها وحيلها ومكائد الأعداء يدخل في هذا الصِّنف الذي لا تفضِّلونه أم أن الاهتمام بهذا النوع من السياسة هو من فروض الكفايات ؟
الشيخ : هو هذا الأخير ولا شك ، معرفة أحوال المسلمين أحوال أعداء المسلمين إلى آخره هذا بلا شك من الفروض الكفائية ، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وهذا يقوم به بعضُ الناس كسائر العلوم تمامًا ، وبطبيعة الحال فَمِن المعلوم أنَّ العلوم الواجبة كثيرة وكثيرة جدًّا ، وأن الفرد الواحد مهما سَمَا وعَلَا وأُوتِيَ علمًا وفطنةً وذكاءً لا يمكن أن يجمع في ذهنه وفي وقته وسنِّه مهما طال العلوم كلها ؛ حتى يصدق عليه المثل السوري الذي يبالغ فيه بعض الناس في وصف بعض العلماء أن فلان عالم مثل الصحن الصيني ، من وين ما رنِّيته بجاوب ، كلام هراء هذا !! وإنما العلم تخصُّص ، ففي علوم شرعية ، وفي علوم أخرى ، هذه العلوم الشرعية قسم منها هو فرض عين فقط ، وهو ما يتعلَّق بالناس المكلَّفين ببعض الفرائض دون بعض ، مثلًا : كلُّ مسلم بلغ سنَّ الرشد وجب عليه الصلاة ، فيجب أن يعرف كيف يصلي ، ويجب أن يعرف ما يتعلَّق بشروط الصلاة وأركانها ، لكن هو رجل فقير لا يجب عليه الزكاة ولا يجب عليه الحج ؛ وليس فرضًا عليه أن يتعلم الزكاة أحكام الزكاة وأحكام الحج ، لكن عليه صيام وهو كالصلاة ؛ عليه أن يعرف أحكام الصيام ما يفطِّر الصيام وما لا يفطِّر ، ومتى يبدأ ومتى ينتهي إلى آخره ، دَعْك عن العلوم الأخرى التي منها السياسة ، فما يتعلَّق بمعرفة واقع العالم الإسلام والعالم الغربي الذي يُعادي الإسلام هذا أمر واجب وجوبًا كفائيًّا ، لكن الدخول في البرلمانات والتحزُّبات هذه نحن بلا شك لا نؤيِّدها ، وإنما نعني الكلمة الأخيرة في السياسة ، إلا أنَّنا نحن نرى أن لا .
الطالب : ... .
الشيخ : نحن نرى أن هؤلاء الذين يشتغلون بالسياسة لا ينبغي لهم أن يستقلُّوا بفهم الأحكام الشرعية التي تتعلق بالسياسة إلا مستعينين بأهل الفقه والعلم بالكتاب والسنة ، ومن أجل ذلك أنا أعتقد ولا أظن أن أحدًا يخالف في هذا إذا ابتعد عن اتِّباع هواه ؛ أن علماء المسلمين هم الذين بمجموعهم يحقِّقون القيام بهذه الواجبات ، لكن لا تتحقَّق المصلحة الإسلامية لعامة المسلمين إلا بتعاون هؤلاء المختلفي التخصُّص في العلوم ، أما إذا كان - مثلًا - الطبيب في طبِّه لا يسأل - مثلًا - عن طفل الأنابيب حرام ولَّا حلال ، لا يسأل عن تحديد النسل يجوز أو لا يجوز إلى آخره ، هذا طلبه للعلم ليس للدين وقيامًا بواجب من الواجبات الكفائية كما قلنا ، وإنما ... ليعتاش ، كلُّ المهن هي من الفروض الكفائية ما دامت مباحة ، لكن بهذا الشرط من تعاون هؤلاء بأهل العلم .
الطالب : ... .
الشيخ : بأهل العلم .
هذا ما لدي .
الشيخ : هو هذا الأخير ولا شك ، معرفة أحوال المسلمين أحوال أعداء المسلمين إلى آخره هذا بلا شك من الفروض الكفائية ، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وهذا يقوم به بعضُ الناس كسائر العلوم تمامًا ، وبطبيعة الحال فَمِن المعلوم أنَّ العلوم الواجبة كثيرة وكثيرة جدًّا ، وأن الفرد الواحد مهما سَمَا وعَلَا وأُوتِيَ علمًا وفطنةً وذكاءً لا يمكن أن يجمع في ذهنه وفي وقته وسنِّه مهما طال العلوم كلها ؛ حتى يصدق عليه المثل السوري الذي يبالغ فيه بعض الناس في وصف بعض العلماء أن فلان عالم مثل الصحن الصيني ، من وين ما رنِّيته بجاوب ، كلام هراء هذا !! وإنما العلم تخصُّص ، ففي علوم شرعية ، وفي علوم أخرى ، هذه العلوم الشرعية قسم منها هو فرض عين فقط ، وهو ما يتعلَّق بالناس المكلَّفين ببعض الفرائض دون بعض ، مثلًا : كلُّ مسلم بلغ سنَّ الرشد وجب عليه الصلاة ، فيجب أن يعرف كيف يصلي ، ويجب أن يعرف ما يتعلَّق بشروط الصلاة وأركانها ، لكن هو رجل فقير لا يجب عليه الزكاة ولا يجب عليه الحج ؛ وليس فرضًا عليه أن يتعلم الزكاة أحكام الزكاة وأحكام الحج ، لكن عليه صيام وهو كالصلاة ؛ عليه أن يعرف أحكام الصيام ما يفطِّر الصيام وما لا يفطِّر ، ومتى يبدأ ومتى ينتهي إلى آخره ، دَعْك عن العلوم الأخرى التي منها السياسة ، فما يتعلَّق بمعرفة واقع العالم الإسلام والعالم الغربي الذي يُعادي الإسلام هذا أمر واجب وجوبًا كفائيًّا ، لكن الدخول في البرلمانات والتحزُّبات هذه نحن بلا شك لا نؤيِّدها ، وإنما نعني الكلمة الأخيرة في السياسة ، إلا أنَّنا نحن نرى أن لا .
الطالب : ... .
الشيخ : نحن نرى أن هؤلاء الذين يشتغلون بالسياسة لا ينبغي لهم أن يستقلُّوا بفهم الأحكام الشرعية التي تتعلق بالسياسة إلا مستعينين بأهل الفقه والعلم بالكتاب والسنة ، ومن أجل ذلك أنا أعتقد ولا أظن أن أحدًا يخالف في هذا إذا ابتعد عن اتِّباع هواه ؛ أن علماء المسلمين هم الذين بمجموعهم يحقِّقون القيام بهذه الواجبات ، لكن لا تتحقَّق المصلحة الإسلامية لعامة المسلمين إلا بتعاون هؤلاء المختلفي التخصُّص في العلوم ، أما إذا كان - مثلًا - الطبيب في طبِّه لا يسأل - مثلًا - عن طفل الأنابيب حرام ولَّا حلال ، لا يسأل عن تحديد النسل يجوز أو لا يجوز إلى آخره ، هذا طلبه للعلم ليس للدين وقيامًا بواجب من الواجبات الكفائية كما قلنا ، وإنما ... ليعتاش ، كلُّ المهن هي من الفروض الكفائية ما دامت مباحة ، لكن بهذا الشرط من تعاون هؤلاء بأهل العلم .
الطالب : ... .
الشيخ : بأهل العلم .
هذا ما لدي .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 322
- توقيت الفهرسة : 00:11:35
- نسخة مدققة إملائيًّا