ما حكم زكاة عروض التجارة ؟
A-
A=
A+
السائل : موضوع عروض التجارة .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ يعطي درس في المسجد النبوي .
الشيخ : نعم .
السائل : سأله الأخ محمد عن زكاة عروض التجارة ، فثارت ثائرته وغضب ، ومين قال لك ، ومن اللي سألك إياه ، ومن اللي نقلك .
السائل : سألته عن الدليل يعني على الاثنين ونص بالمئة هذه ، فطبعًا هو غضب يعني .
الشيخ : إي طبعًا .
الطالب : ... ولَّا عطية ؟
طالب آخر : لا ، عطية في المدينة .
الشيخ : هو بس تشوف العالم غضب من السؤال اعرف أنُّو ما عنده جواب !
الطالب : هذا معروف هذا .
الشيخ : هذا هو ، إي نعم ، فهو بيستر جهله بغضبه .
الطالب : غضب وثار ثورة مش معقول يعني ، وبس فرجوني إياه أنا بدي أسجنه وأنا بدي أعمل وأنا .
الشيخ : بالمناسبة ... .
الطالب : الشَّيخ عطية محمد السَّالم .
الشيخ : مين هو ؟
الطالب : الشَّيخ عطية اللي بيزعم أنه تلميذ الشَّيخ الأمين عطية محمد سالم درَّسنا في الجامعة مصري .
طالب آخر : ممرِّضًا كان وصار .
طالب آخر : مدرِّس في المدينة .
الشيخ : بهالمناسبة كلمة الأخ يوسف هنا عنه أنُّو هذا مش معقول ، الحقيقة أنُّو إيجاب الزكاة على عروض التجارة من الناحية الشرعية ما في عليها دليل إطلاقًا ، بل الأدلة على خلاف ذلك ، وأقلُّها كما يقول الشوكاني في كثير من المسائل البراءة الأصلية ، لكن ما رأيت إنسانًا يعقل أن عدم فرض الزكاة على عروض التجارة هو المعقول ، عدم فرض الزكاة على عروض التجارة هو المعقول ، وهو الذي آلَتْ ... بمناسبة الاقتصاد أو النظام الاقتصادي خلاف ما يزعمون تمامًا ، أنا أقول هذا من باب " كلِّموا الناس على قدر عقولهم " ، وإلا نحن أهل السنة أهل السلف الصالح لَسْنا بحاجة أبدًا إلى أن نُدعِم الحكم الشرعي بالرأي الفلسفي ، ولكن يعني نتكلَّم الآن في هذه المسألة كما تكلَّم السلف في مسألة الكلام الإلهي ، وأنُّو القرآن ليس مخلوقًا ؛ لأنه من الكلام وكلام الله غير مخلوق ، مع علمهم بأن السلف أعني الصحابة الأولين .
الطالب : ما تكلَّموا .
الشيخ : ما تكلَّموا بهذه القضية ، لكن نقول : قد يضطرُّ الإنسان أحيانًا أن يتكلم بما يرد الخصم يتكلَّم بخلاف إيش ؟ الحق ؛ حينئذٍ على أهل العلم أنُّو يظهروا الحق على خلاف ما يتكلم هذا الإنسان ، وهكذا أنا في هذه المسألة الآن سأتفلسف وسأقول أنُّو العقل والحكمة تقتضي عدم فرضية الزكاة على عروض التجارة من ناحيتين : الناحية الأولى : تتعلَّق بالمجتمع ، والناحية الأخرى تتعلَّق بالأفراد الأغنياء أصحاب عروض التجارة ، أما الناحية الأولى فنحن الآن لو سألنا أيَّ شخص عنده شيء من العلم في علم الاقتصاد كما يقولون اليوم ، أو عنده عقل فطري سليم ؛ نسأله السؤال التالي ، سيكون جوابهما إليهما موافقًا لِمَا قلتُه آنفًا ؛ وهو : ما هو الأنفع للمجتمع الإسلامي لهذا الغنيِّ الذي يملك - مثلًا - مليون دينار أن يكنزه في خزانته ويُخرج منه بالمئة اثنين ونصف صدقة للفقراء والمساكين أم الأفضل والأنفع من الناحية الاقتصادية طرح المليون دينار في السوق بأيِّ تجارة بأيِّ عمل ؛ آلنفع العام للمجتمع الإسلامي بالطريقة الأولى أكثر ولَّا بالطريقة الأخرى ؟ أنبئوني بعلم .
الطالب : الطريقة الأخرى أن يطرح في السوق .
الشيخ : هل من شكٍّ في هذه القضية ؟
الطالب : لا .
الشيخ : وهذا الذي جاء به الشرع ، لمَّا يقول الشارع الحكيم بلسان الحال حينما عافانا : ( وما سكت عنه فهو عفو ) ، حينما عافانا من صدقة الخيل ، من صدقة العبيد ، من صدقة عروض التجارة ، وأوجب بالمقابل على المال المكنوز بالمئة اثنين ونصف ؛ هذا معناه بلسان الحال أيها الغني حرِّكْ مالك ، شغِّله ، مشان إيش ؟ مشان حتى هالمال هاد ينمو ، هذا لمصلحته الخاصة ، ومشان الأمة تنتفع منه .
الطالب : المصلحة العامة .
الشيخ : هَيْ المصلحة العامة ، في مصلحة خاصَّة هي الثانية التي عانيتها في اجمال كلامي السابق ؛ وهي أنا أشكُّ كل الشك أن أحدًا من التجار الكبار ولو وُجِدَت الآن الآلة الحسوبة أنُّو يستطيع أن يجمع مخه وفكره ويحسب شو عنده من الأموال وإذا بها تبلغ الألوف والملايين ، وبعدين يطالع بالمئة اثنين ونصف ، أنا أشك أن هذا الأمر سهل وبخاصَّة قبل وجود هذه الآلة .
الطالب : الحاسوب يعني .
الشيخ : ها ؟ الحاسوب .
الطالب : الآلة الحاسبة .
طالب آخر : الكمبيوتر .
الشيخ : ربنا - عز وجل - قال : (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) ، (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) ، شلون بيفرض على إنسان بيقولوا أنُّو عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - خلَّف من الأموال ما تُكسَّر بإيش ؟ بالفؤس ، يومئذٍ ما كان في عندنا عروض تجارة ألوان وأشكالًا يمكن تبلغ أنواعها أكثر من أنواع الذهب والفضة والمعادن كلها ، شلون بقى الإنسان ربنا بيكلفه اعمل حساب آخر كل سنة شو قيمة الأموال اللي عندك ، وبعدين أخرِجْ بالمئة اثنين ونصف ، ثم بيجي خلاف هنا ؛ قيمتها بالنسبة لمشتراها ، مشتراها الأول ولَّا بالنسبة لوضعها .
الطالب : الحالي .
الشيخ : يعني مشاكل نعرف أنُّو الشريعة بريئة من تكليف مثل هذه الكلفة لعباده المؤمنين ؛ لذلك أرجو أن لا تُؤخذوا بالمنطق المنحرف يقولون لك : هذا شيء مش معقول ، لا هذا هو المعقول ؛ لأنُّو هو الموافق للمنقول .
والآن نصلي العشاء إن شاء الله في مجال ولَّا نذهب لبيوتنا ؟
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ يعطي درس في المسجد النبوي .
الشيخ : نعم .
السائل : سأله الأخ محمد عن زكاة عروض التجارة ، فثارت ثائرته وغضب ، ومين قال لك ، ومن اللي سألك إياه ، ومن اللي نقلك .
السائل : سألته عن الدليل يعني على الاثنين ونص بالمئة هذه ، فطبعًا هو غضب يعني .
الشيخ : إي طبعًا .
الطالب : ... ولَّا عطية ؟
طالب آخر : لا ، عطية في المدينة .
الشيخ : هو بس تشوف العالم غضب من السؤال اعرف أنُّو ما عنده جواب !
الطالب : هذا معروف هذا .
الشيخ : هذا هو ، إي نعم ، فهو بيستر جهله بغضبه .
الطالب : غضب وثار ثورة مش معقول يعني ، وبس فرجوني إياه أنا بدي أسجنه وأنا بدي أعمل وأنا .
الشيخ : بالمناسبة ... .
الطالب : الشَّيخ عطية محمد السَّالم .
الشيخ : مين هو ؟
الطالب : الشَّيخ عطية اللي بيزعم أنه تلميذ الشَّيخ الأمين عطية محمد سالم درَّسنا في الجامعة مصري .
طالب آخر : ممرِّضًا كان وصار .
طالب آخر : مدرِّس في المدينة .
الشيخ : بهالمناسبة كلمة الأخ يوسف هنا عنه أنُّو هذا مش معقول ، الحقيقة أنُّو إيجاب الزكاة على عروض التجارة من الناحية الشرعية ما في عليها دليل إطلاقًا ، بل الأدلة على خلاف ذلك ، وأقلُّها كما يقول الشوكاني في كثير من المسائل البراءة الأصلية ، لكن ما رأيت إنسانًا يعقل أن عدم فرض الزكاة على عروض التجارة هو المعقول ، عدم فرض الزكاة على عروض التجارة هو المعقول ، وهو الذي آلَتْ ... بمناسبة الاقتصاد أو النظام الاقتصادي خلاف ما يزعمون تمامًا ، أنا أقول هذا من باب " كلِّموا الناس على قدر عقولهم " ، وإلا نحن أهل السنة أهل السلف الصالح لَسْنا بحاجة أبدًا إلى أن نُدعِم الحكم الشرعي بالرأي الفلسفي ، ولكن يعني نتكلَّم الآن في هذه المسألة كما تكلَّم السلف في مسألة الكلام الإلهي ، وأنُّو القرآن ليس مخلوقًا ؛ لأنه من الكلام وكلام الله غير مخلوق ، مع علمهم بأن السلف أعني الصحابة الأولين .
الطالب : ما تكلَّموا .
الشيخ : ما تكلَّموا بهذه القضية ، لكن نقول : قد يضطرُّ الإنسان أحيانًا أن يتكلم بما يرد الخصم يتكلَّم بخلاف إيش ؟ الحق ؛ حينئذٍ على أهل العلم أنُّو يظهروا الحق على خلاف ما يتكلم هذا الإنسان ، وهكذا أنا في هذه المسألة الآن سأتفلسف وسأقول أنُّو العقل والحكمة تقتضي عدم فرضية الزكاة على عروض التجارة من ناحيتين : الناحية الأولى : تتعلَّق بالمجتمع ، والناحية الأخرى تتعلَّق بالأفراد الأغنياء أصحاب عروض التجارة ، أما الناحية الأولى فنحن الآن لو سألنا أيَّ شخص عنده شيء من العلم في علم الاقتصاد كما يقولون اليوم ، أو عنده عقل فطري سليم ؛ نسأله السؤال التالي ، سيكون جوابهما إليهما موافقًا لِمَا قلتُه آنفًا ؛ وهو : ما هو الأنفع للمجتمع الإسلامي لهذا الغنيِّ الذي يملك - مثلًا - مليون دينار أن يكنزه في خزانته ويُخرج منه بالمئة اثنين ونصف صدقة للفقراء والمساكين أم الأفضل والأنفع من الناحية الاقتصادية طرح المليون دينار في السوق بأيِّ تجارة بأيِّ عمل ؛ آلنفع العام للمجتمع الإسلامي بالطريقة الأولى أكثر ولَّا بالطريقة الأخرى ؟ أنبئوني بعلم .
الطالب : الطريقة الأخرى أن يطرح في السوق .
الشيخ : هل من شكٍّ في هذه القضية ؟
الطالب : لا .
الشيخ : وهذا الذي جاء به الشرع ، لمَّا يقول الشارع الحكيم بلسان الحال حينما عافانا : ( وما سكت عنه فهو عفو ) ، حينما عافانا من صدقة الخيل ، من صدقة العبيد ، من صدقة عروض التجارة ، وأوجب بالمقابل على المال المكنوز بالمئة اثنين ونصف ؛ هذا معناه بلسان الحال أيها الغني حرِّكْ مالك ، شغِّله ، مشان إيش ؟ مشان حتى هالمال هاد ينمو ، هذا لمصلحته الخاصة ، ومشان الأمة تنتفع منه .
الطالب : المصلحة العامة .
الشيخ : هَيْ المصلحة العامة ، في مصلحة خاصَّة هي الثانية التي عانيتها في اجمال كلامي السابق ؛ وهي أنا أشكُّ كل الشك أن أحدًا من التجار الكبار ولو وُجِدَت الآن الآلة الحسوبة أنُّو يستطيع أن يجمع مخه وفكره ويحسب شو عنده من الأموال وإذا بها تبلغ الألوف والملايين ، وبعدين يطالع بالمئة اثنين ونصف ، أنا أشك أن هذا الأمر سهل وبخاصَّة قبل وجود هذه الآلة .
الطالب : الحاسوب يعني .
الشيخ : ها ؟ الحاسوب .
الطالب : الآلة الحاسبة .
طالب آخر : الكمبيوتر .
الشيخ : ربنا - عز وجل - قال : (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) ، (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) ، شلون بيفرض على إنسان بيقولوا أنُّو عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - خلَّف من الأموال ما تُكسَّر بإيش ؟ بالفؤس ، يومئذٍ ما كان في عندنا عروض تجارة ألوان وأشكالًا يمكن تبلغ أنواعها أكثر من أنواع الذهب والفضة والمعادن كلها ، شلون بقى الإنسان ربنا بيكلفه اعمل حساب آخر كل سنة شو قيمة الأموال اللي عندك ، وبعدين أخرِجْ بالمئة اثنين ونصف ، ثم بيجي خلاف هنا ؛ قيمتها بالنسبة لمشتراها ، مشتراها الأول ولَّا بالنسبة لوضعها .
الطالب : الحالي .
الشيخ : يعني مشاكل نعرف أنُّو الشريعة بريئة من تكليف مثل هذه الكلفة لعباده المؤمنين ؛ لذلك أرجو أن لا تُؤخذوا بالمنطق المنحرف يقولون لك : هذا شيء مش معقول ، لا هذا هو المعقول ؛ لأنُّو هو الموافق للمنقول .
والآن نصلي العشاء إن شاء الله في مجال ولَّا نذهب لبيوتنا ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 320
- توقيت الفهرسة : 00:08:01
- نسخة مدققة إملائيًّا