فائدة : أهمِّيَّة الرجوع إلى أهل الاختصاص في علم الحديث .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن نسأل سؤالًا : مَن الذي يحفظ القرآن عوام المسلمين أم حفَّاظ المسلمين ؟ حفَّاظ المسلمين طبعًا . أكثر المسلمين لا يحسنون وخذوها عبرة وأنتم من هؤلاء ، ففيكم مَا يصدق عليه كلامي ، أكثر المسلمين اليوم لا يحسنون تلاوة الفاتحة ، الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها ، كما قال - عليه السلام - : ( لا صلاة لِمَن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، فإذا كان هكذا شأن عامة المسلمين ؛ فَمَن الذي يحفظ القرآن من أوَّله إلى آخره وكما أنزله الله - عز وجل - ؟ مَن الذي يحفظ القرآن كما أنزله الله على قلب محمد - عليه السلام - أَهُم جماهير المسلمين وعامة المسلمين أم خاصَّتهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون ماذا ؟ خاصَّتهم ، هذا أمر بدهي . الآن نأتي إلى السنة : مَن الذي يحفظ السنة أعامة المسلمين أم خاصَّتهم ؟ أيضًا الجواب : خاصَّتهم ، مَن يميِّز السنة الصحيحة من الضعيفة ؟ أخاصَّة المسلمين أم خاصَّة الخاصَّة ؟ خاصَّة الخاصَّة ، هذه حقًّائق يجب أن تكون راسخة في أذهانكم حتى لا تضلُّوا مع الضالين .
ومن هذا الضلال : يسمع أحدهم الحديث فيطبِّقه على ما عنده من ثقافة ؛ فإن وافقها قَبِلَ الحديث وإلا رَفَضَه ، هذا ما يمشي مع هذا العلم الذي سلسلناه لكم بطريقة لا تقبل المناقشة أبدًا . مَن الذي يعالج أمراض الأبدان ؟ الطبيب أم الحدادين ؟ طبعًا الأطباء مش الحدادين ، كله عبارة عن اختصاص ، وقضية الاختصاص اليوم عُرِفَت قيمته أكثر من كل زمن مضى من قبل ، وإن كان هذا كان معروفًا عند علماء المسلمين ؛ ففيهم المفسرون ، فيهم المحدِّثون ، فيهم الفقهاء ، لا يعتدي أحدهم على الآخر ، الإمام الشافعي وما أدراكم ما الإمام الشافعي ؟! نادرة الزمان في فهمه للإسلام فهمًا صحيحًا ، لكن الأمر أمر تخصُّص ، يقول لتلميذه أحمد بن حنبل : " يا أحمد ، أنتم أعلم منِّي بالحديث ، فإذا جاءك الحديث صحيحًا فأعلِمْني به ، إذا جاءكم الحديث صحيحًا فأعلِمْني به ؛ سواء كان حجازيًّا أم عراقيًّا أم شاميًّا أم مصريًّا " ، هذا هو العقل الرجيح ، الرجل لا يتعصَّب ، هو أصله عراقي ، ثم انتقل إلى مصر ، وصار له فقه آخر هناك في مصر ، فلما كان هناك في العراق وفي بغداد قال لأحمد بن حنبل : " أنت أعلم منِّي بالحديث " وهو تلميذه ، فإذا جاءك الحديث صحيحًا فأخبرني به سواء كان من الحجاز أو من العراق أو من الشام أو من مصر ؛ إذًا القضية قضية تخصُّص .
ومن هذا الضلال : يسمع أحدهم الحديث فيطبِّقه على ما عنده من ثقافة ؛ فإن وافقها قَبِلَ الحديث وإلا رَفَضَه ، هذا ما يمشي مع هذا العلم الذي سلسلناه لكم بطريقة لا تقبل المناقشة أبدًا . مَن الذي يعالج أمراض الأبدان ؟ الطبيب أم الحدادين ؟ طبعًا الأطباء مش الحدادين ، كله عبارة عن اختصاص ، وقضية الاختصاص اليوم عُرِفَت قيمته أكثر من كل زمن مضى من قبل ، وإن كان هذا كان معروفًا عند علماء المسلمين ؛ ففيهم المفسرون ، فيهم المحدِّثون ، فيهم الفقهاء ، لا يعتدي أحدهم على الآخر ، الإمام الشافعي وما أدراكم ما الإمام الشافعي ؟! نادرة الزمان في فهمه للإسلام فهمًا صحيحًا ، لكن الأمر أمر تخصُّص ، يقول لتلميذه أحمد بن حنبل : " يا أحمد ، أنتم أعلم منِّي بالحديث ، فإذا جاءك الحديث صحيحًا فأعلِمْني به ، إذا جاءكم الحديث صحيحًا فأعلِمْني به ؛ سواء كان حجازيًّا أم عراقيًّا أم شاميًّا أم مصريًّا " ، هذا هو العقل الرجيح ، الرجل لا يتعصَّب ، هو أصله عراقي ، ثم انتقل إلى مصر ، وصار له فقه آخر هناك في مصر ، فلما كان هناك في العراق وفي بغداد قال لأحمد بن حنبل : " أنت أعلم منِّي بالحديث " وهو تلميذه ، فإذا جاءك الحديث صحيحًا فأخبرني به سواء كان من الحجاز أو من العراق أو من الشام أو من مصر ؛ إذًا القضية قضية تخصُّص .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 315
- توقيت الفهرسة : 00:41:37
- نسخة مدققة إملائيًّا