زعم بعض الأساتذة الجامعيين أن ابن تيمية يقول : إنَّ حديث : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) يدل على شَبه الخالق بالمخلوق ، وأن آية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) تنفي المثل ولا تنفي الشَّبه ؛ فهل هذا صحيح ؟ وما الرَّدُّ عليه ؟
A-
A=
A+
السائل : أستاذ ، عندنا في العقيدة في جامعة أم القرى يتَّهم الإمام ابن تيمية .
الشيخ : ارفع صوتك مشان أنا أسمع أوَّلًا جيدًا ، ومَن كان كذلك بعيدًا يسمع جيدًا .
السائل : يتَّهم الإمام ابن تيمية في معنى حديث : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ، يقول : أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا ينفي شَبَه الخالق عن شَبَه المخلوق ؛ يثبت الشَّبه ، وإنما ينفي المِثل ، ويقول في كلامه بأنه مِثل القمر عندما يُرى في الماء ، ويحتجُّ بهذا برسالة لـ " حمود التويجري " ، " حمود التويجري " أخرج رسالة في هذا الشيء ؛ هل هذا صحيح الكلام ؟
الشيخ : أوَّلًا مَن القائل ؟
السائل : أستاذ في الشريعة عندنا قسم العقيدة ، أستاذ في أم القرى ، لا أحب أن أذكر اسمه عشان .
الشيخ : معليش ؟ ينسب إلى ابن تيمية ماذا ؟
السائل : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) يقول على أن الضمير عائد على الله - عز وجل - ، وأن النفي نفي المثل وليس نفي الشَّبه .
الشيخ : وين النفي ؟ في الحديث الآن ما في نفي .
السائل : لا ، (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) .
الشيخ : طيب ، آ في الآية .
السائل : في الآية .
الشيخ : طيب ، النفي في الآية ماذا ؟
السائل : المثل .
الشيخ : المثل .
السائل : وليس الشَّبه .
الشيخ : وليس الشَّبه .
السائل : هو يقول .
الشيخ : مَن يقول هذا ؟
السائل : هذا يقوله الأستاذ عن الشَّيخ ابن تيمية ينقله .
الشيخ : نعم .
السائل : ويقول أن هذا مذكور في الرسالة التي خرَّجَها الشَّيخ التويجري .
الشيخ : اللي أخرجه التويجري هذا صحيح ، لكن هو صحيح أنُّو ابن تيمية في بعض كتاباته يميل إلى تبنِّي الحديث الذي صحَّحه التويجري ، الحديث الذي صحَّحه التويجري هو بلفظ : ( إنَّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ) ، والحديث بهذا اللفظ منكر في نقدي أنا تبعًا لبعض الأئمة أئمة الحديث ومنهم ابن خزيمة ، أما الحديث الصحيح فهو بلفظ أو له لفظين : أوَّلًا : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ما في على صورة الرحمن ، هذا الحديث بهذا اللفظ في " صحيح مسلم " وفي " صحيح البخاري " أيضًا . اللفظ الآخر : في " صحيح البخاري " : ( إن الله خلق آدم طوله ستُّون ذراعًا ) .
هذا الحديث في البخاري بيفتح لنا الطريق لِفَهْم شيئين اثنين : الأول : أن الضمير في الحديث المتفق عليه : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ، ( صورته ) مش راجع إلى الله ( إن الله ) وإنما على صورة آدم ؛ لأن الحديث الثاني في البخاري صريح : ( خلق الله آدم على صورته طوله ستُّون ذراعًا ) ، ولا أحد يستطيع أن يقول - حتى أولئك الغلاة المشبِّهة - لا يستطيعون أن يقولوا أنُّو طول الرحمن ستُّون ذراعًا . هذه هي الفائدة الأولى التي نستفيدها من حديث البخاري أن الضمير راجع إلى آدم وليس إلى الله . الفائدة الثانية : بطلان حديث التويجري : ( إنَّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ) ؛ لأن هذا يختلف مع حديث البخاري : ( خلق الله آدم على صورته طوله ستُّون ذراعًا ) ، أما أن يقول : ابن تيمية ما نقلتَه آنفًا فهذا ينافي (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) .
= -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- =
ويجب أن يعلم المسلمون جميعًا وبخاصَّة إخواننا الحَاضرون أن ابن تيمية - رحمه الله - أبعد الناس عن التشبيه ، كذلك هو أبعد الناس عن التعطيل ، والناس مِن حوله يمينًا ويسارًا ضالُّون عن الصراط المستقيم . هو يعمل بالآية السابقة : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) تنزيه دون تعطيل ، (( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) إثبات دون تشبيه ، فكل مَن ينسب إلى ابن تيمية - وبخاصَّة هذا السقاف هذا الذي ابتُلِيَت به الأمة الأردنية بخاصَّة ، ثم العالم الإسلامي بعامة - ، هذا رجل كذَّاب دجَّال أفَّاك لا يُوثق بنقله إطلاقًا ، فهو يتَّهم ابن تيمية بالجهل والأمة الإسلامية عالة عليه في العلم ، ويتَّهم ابن تيمية بالتجسيم وكلُّ كتبه ردٌّ على المجسِّمة ، كما أنه يرد على المؤوِّلة المعطِّلة ، وله كلمة تُكتب بماء الذهب ، يقول : " المشبِّه يعبد صنمًا ، والمعطِّل يعبد عدمًا " ، كلاهما في ضلال ، لكن أحدهما أضلُّ من الآخر ، " المشبِّه يعبد صنمًا " يعني : يعبد موجود ، لكنه يشبِّهه بالأصنام ، وهذا كفر . " والمعطِّل يعبد عدمًا " ؛ أي : يكون كالمعطِّلة الذين ينكرون وجود الله - عز وجل - ، وتمام كلامه : " المشبِّه أعشى ، والمعطِّل أعمى " ، هذه الحقيقة ابن تيمية يُجمِلُها في هاتين الكلمتين ويفصِّلُها في كلِّ كتبه ؛ ولذلك فلا يُسمع لإنسان ينقل عن ابن تيمية ما يخالف المعلوم من الضرورة من كتبه ، وأنا أقول هذه الكلمة لأن الأمر كما قال الإمام الشافعي : " أبى الله أن يتمَّ إلا كتابه " ؛ فقد يوجد كلمة - مثلًا - في بعض الرسائل شط القلم فيها إما من المؤلف أو من الناسخ ، وبخاصَّة إذا تكاثر النُّسَّاخ فيما بعد ، حينئذٍ نفسر الجملة اللي وقع فيها شيء من الإشكال بالرجوع إلى الأصول التي نحن أخذنا منه هذه الخلاصة أن ابن تيمية منزِّه ليس بمشبِّه ، ومثبت للصفات وليس بمعطِّل .
الشيخ : ارفع صوتك مشان أنا أسمع أوَّلًا جيدًا ، ومَن كان كذلك بعيدًا يسمع جيدًا .
السائل : يتَّهم الإمام ابن تيمية في معنى حديث : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ، يقول : أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا ينفي شَبَه الخالق عن شَبَه المخلوق ؛ يثبت الشَّبه ، وإنما ينفي المِثل ، ويقول في كلامه بأنه مِثل القمر عندما يُرى في الماء ، ويحتجُّ بهذا برسالة لـ " حمود التويجري " ، " حمود التويجري " أخرج رسالة في هذا الشيء ؛ هل هذا صحيح الكلام ؟
الشيخ : أوَّلًا مَن القائل ؟
السائل : أستاذ في الشريعة عندنا قسم العقيدة ، أستاذ في أم القرى ، لا أحب أن أذكر اسمه عشان .
الشيخ : معليش ؟ ينسب إلى ابن تيمية ماذا ؟
السائل : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) يقول على أن الضمير عائد على الله - عز وجل - ، وأن النفي نفي المثل وليس نفي الشَّبه .
الشيخ : وين النفي ؟ في الحديث الآن ما في نفي .
السائل : لا ، (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) .
الشيخ : طيب ، آ في الآية .
السائل : في الآية .
الشيخ : طيب ، النفي في الآية ماذا ؟
السائل : المثل .
الشيخ : المثل .
السائل : وليس الشَّبه .
الشيخ : وليس الشَّبه .
السائل : هو يقول .
الشيخ : مَن يقول هذا ؟
السائل : هذا يقوله الأستاذ عن الشَّيخ ابن تيمية ينقله .
الشيخ : نعم .
السائل : ويقول أن هذا مذكور في الرسالة التي خرَّجَها الشَّيخ التويجري .
الشيخ : اللي أخرجه التويجري هذا صحيح ، لكن هو صحيح أنُّو ابن تيمية في بعض كتاباته يميل إلى تبنِّي الحديث الذي صحَّحه التويجري ، الحديث الذي صحَّحه التويجري هو بلفظ : ( إنَّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ) ، والحديث بهذا اللفظ منكر في نقدي أنا تبعًا لبعض الأئمة أئمة الحديث ومنهم ابن خزيمة ، أما الحديث الصحيح فهو بلفظ أو له لفظين : أوَّلًا : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ما في على صورة الرحمن ، هذا الحديث بهذا اللفظ في " صحيح مسلم " وفي " صحيح البخاري " أيضًا . اللفظ الآخر : في " صحيح البخاري " : ( إن الله خلق آدم طوله ستُّون ذراعًا ) .
هذا الحديث في البخاري بيفتح لنا الطريق لِفَهْم شيئين اثنين : الأول : أن الضمير في الحديث المتفق عليه : ( إنَّ الله خلق آدم على صورته ) ، ( صورته ) مش راجع إلى الله ( إن الله ) وإنما على صورة آدم ؛ لأن الحديث الثاني في البخاري صريح : ( خلق الله آدم على صورته طوله ستُّون ذراعًا ) ، ولا أحد يستطيع أن يقول - حتى أولئك الغلاة المشبِّهة - لا يستطيعون أن يقولوا أنُّو طول الرحمن ستُّون ذراعًا . هذه هي الفائدة الأولى التي نستفيدها من حديث البخاري أن الضمير راجع إلى آدم وليس إلى الله . الفائدة الثانية : بطلان حديث التويجري : ( إنَّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ) ؛ لأن هذا يختلف مع حديث البخاري : ( خلق الله آدم على صورته طوله ستُّون ذراعًا ) ، أما أن يقول : ابن تيمية ما نقلتَه آنفًا فهذا ينافي (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) .
= -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- =
ويجب أن يعلم المسلمون جميعًا وبخاصَّة إخواننا الحَاضرون أن ابن تيمية - رحمه الله - أبعد الناس عن التشبيه ، كذلك هو أبعد الناس عن التعطيل ، والناس مِن حوله يمينًا ويسارًا ضالُّون عن الصراط المستقيم . هو يعمل بالآية السابقة : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) تنزيه دون تعطيل ، (( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) إثبات دون تشبيه ، فكل مَن ينسب إلى ابن تيمية - وبخاصَّة هذا السقاف هذا الذي ابتُلِيَت به الأمة الأردنية بخاصَّة ، ثم العالم الإسلامي بعامة - ، هذا رجل كذَّاب دجَّال أفَّاك لا يُوثق بنقله إطلاقًا ، فهو يتَّهم ابن تيمية بالجهل والأمة الإسلامية عالة عليه في العلم ، ويتَّهم ابن تيمية بالتجسيم وكلُّ كتبه ردٌّ على المجسِّمة ، كما أنه يرد على المؤوِّلة المعطِّلة ، وله كلمة تُكتب بماء الذهب ، يقول : " المشبِّه يعبد صنمًا ، والمعطِّل يعبد عدمًا " ، كلاهما في ضلال ، لكن أحدهما أضلُّ من الآخر ، " المشبِّه يعبد صنمًا " يعني : يعبد موجود ، لكنه يشبِّهه بالأصنام ، وهذا كفر . " والمعطِّل يعبد عدمًا " ؛ أي : يكون كالمعطِّلة الذين ينكرون وجود الله - عز وجل - ، وتمام كلامه : " المشبِّه أعشى ، والمعطِّل أعمى " ، هذه الحقيقة ابن تيمية يُجمِلُها في هاتين الكلمتين ويفصِّلُها في كلِّ كتبه ؛ ولذلك فلا يُسمع لإنسان ينقل عن ابن تيمية ما يخالف المعلوم من الضرورة من كتبه ، وأنا أقول هذه الكلمة لأن الأمر كما قال الإمام الشافعي : " أبى الله أن يتمَّ إلا كتابه " ؛ فقد يوجد كلمة - مثلًا - في بعض الرسائل شط القلم فيها إما من المؤلف أو من الناسخ ، وبخاصَّة إذا تكاثر النُّسَّاخ فيما بعد ، حينئذٍ نفسر الجملة اللي وقع فيها شيء من الإشكال بالرجوع إلى الأصول التي نحن أخذنا منه هذه الخلاصة أن ابن تيمية منزِّه ليس بمشبِّه ، ومثبت للصفات وليس بمعطِّل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 315
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا