إذا أشرفت نفس الإنسان إلى مال غيره ؛ فكيف يعالج نفسه ليتقيَّدَ بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ آتاهُ اللهُ من هذا المالِ شيئًا من غيرِ أنْ يَسألَهُ ؛ فليقبَلْهُ ؛ فإنَّما هو رِزقٌ ساقَهُ اللهُ إليهِ ) ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخي ، حديث : ( إذا أتاك مال من غير إشرافٍ ولا مسألةٍ فرزقٌ ساقَه الله إليك ) ؛ إذا إنسان أشرفت نفسه على مال معيَّن ، فالآن كيف يريد أن يعالج نفسه ويريد أن يتقيَّد بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟
= -- لحظة -- =
الشيخ : هو التقيُّد يكون قبل هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني أن يمرِّن نفسه أن لا تشرف نفسه على مال الآخرين ، أَمَا وقد أشرفت نفسه على هذا المال وجاءه لقمة سائغة ؛ فهو إن أخذه أخذه حلال ، ولكنه لم يتأدَّب بآداب الرسول .
السائل : أخذه حلال ؟
الشيخ : آ .
السائل : ولو أنها أشرفت نفسه ؟
الشيخ : إي نعم ، لكن في مخالفة للتوجيه النبوي .
السائل : شو السر شيخنا لإشراف النفس ؟
الشيخ : يعني - مثلًا - إنسان فقير له جار أو صديق غني ، دائمًا نفسه ... هالإنسان يكرمه بشيء ... وأكرمه ؛ فهذا هو المقصود . الرسول - عليه السلام - .
السائل : مش طلب .
الشيخ : ها ؟ لا ، مش طلب .
السائل : في نفسه .
الشيخ : نفسه .
السائل : تشهِّي ؛ يعني يشتهيه .
الشيخ : غير راضي ، فالرسول - عليه السلام - يربِّي الأمة على علوِّهم ونزاهة النفس والزهد فيما عند الناس ؛ ولذلك فهو يريد كلَّ مسلم ... ما رزق الله - عز وجل - ، ولا تطمع نفسه بمال الآخرين ولو من طريق حلال ؛ لذلك إذا جاءك وقد أشرفت نفسه وطمعت بهذا المال فأخذه فهو حلال ، لكنه ما تأدَّب بأدب الإسلام ... تطلَّع في نفسه ولا يشتهي أن هذا المال يعطيه إياه جاره . والحديث له سبب ومناسبة ، وسبب المناسبة الحقيقة ما أقول أنا : بعض الأحاديث النبوية ... السبب يوضِّح شيء من المعنى الخافي وغير ظاهر لبعض الناس ، هذا الحديث قاله - عليه السلام - لعمر .
السائل : ... .
الشيخ : قال عمر : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه مال " ؛ يعني من ... أي : الغنائم ونحو ذلك ، فكان ... بشيء من المال ، فأقول له - هون بقى بتشوف في نفس طمَّاعة بالمال - " فأقول : يا رسول الله ، أعطه مَن هو أحقُّ منِّي " ، فيقول له - عليه السلام - : ( يا عمر ، ما آتاك الله من مال ونفسك غير مشرفةٍ إليه فَخُذْه وتموَّله ؛ فإنما هو رزقٌ ساقَه الله إليك ) ، فلو فرضنا غير عمر ... وأعطاه ؛ أعطاه حلالًا وأخذ حلالًا ، لكن النفس هذه غير نفس عمر .
= -- لحظة -- =
الشيخ : هو التقيُّد يكون قبل هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني أن يمرِّن نفسه أن لا تشرف نفسه على مال الآخرين ، أَمَا وقد أشرفت نفسه على هذا المال وجاءه لقمة سائغة ؛ فهو إن أخذه أخذه حلال ، ولكنه لم يتأدَّب بآداب الرسول .
السائل : أخذه حلال ؟
الشيخ : آ .
السائل : ولو أنها أشرفت نفسه ؟
الشيخ : إي نعم ، لكن في مخالفة للتوجيه النبوي .
السائل : شو السر شيخنا لإشراف النفس ؟
الشيخ : يعني - مثلًا - إنسان فقير له جار أو صديق غني ، دائمًا نفسه ... هالإنسان يكرمه بشيء ... وأكرمه ؛ فهذا هو المقصود . الرسول - عليه السلام - .
السائل : مش طلب .
الشيخ : ها ؟ لا ، مش طلب .
السائل : في نفسه .
الشيخ : نفسه .
السائل : تشهِّي ؛ يعني يشتهيه .
الشيخ : غير راضي ، فالرسول - عليه السلام - يربِّي الأمة على علوِّهم ونزاهة النفس والزهد فيما عند الناس ؛ ولذلك فهو يريد كلَّ مسلم ... ما رزق الله - عز وجل - ، ولا تطمع نفسه بمال الآخرين ولو من طريق حلال ؛ لذلك إذا جاءك وقد أشرفت نفسه وطمعت بهذا المال فأخذه فهو حلال ، لكنه ما تأدَّب بأدب الإسلام ... تطلَّع في نفسه ولا يشتهي أن هذا المال يعطيه إياه جاره . والحديث له سبب ومناسبة ، وسبب المناسبة الحقيقة ما أقول أنا : بعض الأحاديث النبوية ... السبب يوضِّح شيء من المعنى الخافي وغير ظاهر لبعض الناس ، هذا الحديث قاله - عليه السلام - لعمر .
السائل : ... .
الشيخ : قال عمر : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه مال " ؛ يعني من ... أي : الغنائم ونحو ذلك ، فكان ... بشيء من المال ، فأقول له - هون بقى بتشوف في نفس طمَّاعة بالمال - " فأقول : يا رسول الله ، أعطه مَن هو أحقُّ منِّي " ، فيقول له - عليه السلام - : ( يا عمر ، ما آتاك الله من مال ونفسك غير مشرفةٍ إليه فَخُذْه وتموَّله ؛ فإنما هو رزقٌ ساقَه الله إليك ) ، فلو فرضنا غير عمر ... وأعطاه ؛ أعطاه حلالًا وأخذ حلالًا ، لكن النفس هذه غير نفس عمر .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 314
- توقيت الفهرسة : 00:34:00
- نسخة مدققة إملائيًّا