أين تستقرُّ الروح بعد موت صاحبها ؟
A-
A=
A+
السائل : ... تستقرُّ الأرواح يعني عندما يموت الإنسان أين تستقرُّ الأرواح ؟
الشيخ : أوَّلًا : هذا من ترف العلم .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني هذا السؤال ما بيترتَّب عليه حكم شرعي ، لكن الإنسان سَؤُول ؛ بيحب يسأل عن كل شيء ، في القرآن الكريم : (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ )) ، سائل سأل أنُّو ليش القمر بيطلع هلال وبيكبر بيكبر وبيكبر وبصير إيش ؟ بدر ، هذا له علاقة بعلم الفلك جغرافيا ، شو الفائدة من السؤال هاد ؟ ما له طعمه ؛ لذلك الشارع الحكيم صرف السؤال وما أجاب عنه ، وأعطى جواب فيه فائدة ؛ (( هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ )) ؛ يعني الله قدَّر القمر والشمس منازل حتى الناس يستفيدوا من هذا التوقيت ، أما ليش بصير هيك وهيك وهيك وبيكبر وبيصير بدر ؟ ما في منه فائدة .
قصدي من هذا أنُّو إخواننا يمرِّنوا أنفسهم أن يسألوا عن أشياء تفيدهم ولا يتعمَّقوا في المسائل الغيبية التي لا مجال للعقل أن يخوض فيها ، هَيْ مقدمة بين يدي الجواب .
في عندنا حديث يمكن اعتباره جوابًا لهذا السؤال ، والحديث جاء بلفظين : الأوَّل يتعلق بالشهداء ، والآخر يتعلَّق بالمؤمنين كل المؤمنين ، قال - عليه السلام - : ( أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تعلُقُ من ثمر الجنة ) ، نفس الحديث جاء في حقِّ المؤمنين ، لكن بدل الحواصل البطون ؛ ( أرواح المؤمنين في بطون طير خضر تأكل من ثمر الجنة ) . ويشرح العلماء الفرق بين كون أرواح الشهداء في حواصل الطير وبين كون أرواح المؤمنين في بطون الطير ، لا شك أنُّو الحوصلة أفضل وأنزه من البطن ؛ فإذًا نستطيع أن نقول أن أرواح المؤمنين بما فيهم الشهداء هي في الجنة ... فإذا وُضِعَ في قبره فُتِحَت له نافذة يطلُّ منها على منزله في الجنة ، فيأتيه من روحها وريحها ونعيمها ، ولا يزال يتنعَّم بذلك حتى تقوم الساعة ، والكافر على العكس من ذلك ؛ تُفتَح له طاقة يطلُّ منها على منزله في جهنم ، فيأتيه من ريحها ودخانها ولهيبها ، فلا يزال يُعذَّب حتى تقوم الساعة .
وحينئذٍ يبدو كأن هناك تعارضًا بين كون حواصل بين كون أرواح المؤمنين في الطيور على التفصيل السابق وبين كونهم في القبر ترى منزلها في الجنة ؛ وحينئذٍ نقول : لا تعارض ؛ لأنه يمكن أن يكون المؤمن متنقِّلًا ما بين قبره وما بين جنة ربِّه ؛ فهو إذًا ما بين الجنة والروضة ؛ حيث أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
هذا ما عندي جوابًا عن ذاك السؤال .
الشيخ : أوَّلًا : هذا من ترف العلم .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني هذا السؤال ما بيترتَّب عليه حكم شرعي ، لكن الإنسان سَؤُول ؛ بيحب يسأل عن كل شيء ، في القرآن الكريم : (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ )) ، سائل سأل أنُّو ليش القمر بيطلع هلال وبيكبر بيكبر وبيكبر وبصير إيش ؟ بدر ، هذا له علاقة بعلم الفلك جغرافيا ، شو الفائدة من السؤال هاد ؟ ما له طعمه ؛ لذلك الشارع الحكيم صرف السؤال وما أجاب عنه ، وأعطى جواب فيه فائدة ؛ (( هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ )) ؛ يعني الله قدَّر القمر والشمس منازل حتى الناس يستفيدوا من هذا التوقيت ، أما ليش بصير هيك وهيك وهيك وبيكبر وبيصير بدر ؟ ما في منه فائدة .
قصدي من هذا أنُّو إخواننا يمرِّنوا أنفسهم أن يسألوا عن أشياء تفيدهم ولا يتعمَّقوا في المسائل الغيبية التي لا مجال للعقل أن يخوض فيها ، هَيْ مقدمة بين يدي الجواب .
في عندنا حديث يمكن اعتباره جوابًا لهذا السؤال ، والحديث جاء بلفظين : الأوَّل يتعلق بالشهداء ، والآخر يتعلَّق بالمؤمنين كل المؤمنين ، قال - عليه السلام - : ( أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تعلُقُ من ثمر الجنة ) ، نفس الحديث جاء في حقِّ المؤمنين ، لكن بدل الحواصل البطون ؛ ( أرواح المؤمنين في بطون طير خضر تأكل من ثمر الجنة ) . ويشرح العلماء الفرق بين كون أرواح الشهداء في حواصل الطير وبين كون أرواح المؤمنين في بطون الطير ، لا شك أنُّو الحوصلة أفضل وأنزه من البطن ؛ فإذًا نستطيع أن نقول أن أرواح المؤمنين بما فيهم الشهداء هي في الجنة ... فإذا وُضِعَ في قبره فُتِحَت له نافذة يطلُّ منها على منزله في الجنة ، فيأتيه من روحها وريحها ونعيمها ، ولا يزال يتنعَّم بذلك حتى تقوم الساعة ، والكافر على العكس من ذلك ؛ تُفتَح له طاقة يطلُّ منها على منزله في جهنم ، فيأتيه من ريحها ودخانها ولهيبها ، فلا يزال يُعذَّب حتى تقوم الساعة .
وحينئذٍ يبدو كأن هناك تعارضًا بين كون حواصل بين كون أرواح المؤمنين في الطيور على التفصيل السابق وبين كونهم في القبر ترى منزلها في الجنة ؛ وحينئذٍ نقول : لا تعارض ؛ لأنه يمكن أن يكون المؤمن متنقِّلًا ما بين قبره وما بين جنة ربِّه ؛ فهو إذًا ما بين الجنة والروضة ؛ حيث أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
هذا ما عندي جوابًا عن ذاك السؤال .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 314
- توقيت الفهرسة : 00:27:57
- نسخة مدققة إملائيًّا