ما حكم الزواج من الكتابيَّات في عصرنا الحاضر ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب شيخنا ، في قضية زواج النصرانية أو اليهودية أو من أهل الكتاب قال بعضهم أنها الآن جائزة ، طيب في هذا العصر وكما تعلم يعني الآن الآنسان إذا رحمه الله أنُّو يحجب المسلمة ؛ فكيف بالكافرة إذا أتى بها من بلاد الكفر ؛ فما حكم الآن الإسلام من زواج الكافرة الكتابية ؟
الشيخ : أنا أقول : لا نرى الزواج ، لا نرى للمسلم أن يتزوَّج الكافرة وذلك لسببين اثنين : السبب الأول : أن الله - عز وجل - على لسان نبيِّه - عليه الصلاة والسلام - .
أظن صار الظهر ما هيك ؟
السائل : يعني تقريبًا .
الشيخ : يعني باقي شي ربع ساعة ؟
السائل : بعد ربع ساعة بيكون دخل الوقت .
الشيخ : المقصود لسببين أقول : السبب الأول : أن الله - عز وجل - أوحى إلى نبيِّه - عليه السلام - قوله : ( تُنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها ، وعليك بذات الدين تربت يداك ) ، فإذا كان الرسول - عليه السلام - يأمر المسلم أن يتزوَّج المسلمة المعروفة بتديُّنها فهو بلا شك لا يُرغِّب المسلم أن يتزوَّج بالكافرة اليهودية أو النصرانية . السبب الثاني : أن الآية التي أباحت الزواج في قوله - تعالى - : (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) ، يومئذٍ كان هناك مصلحة دَعوية شرعية ليتزوَّج المسلم باليهودية أو النصرانية ، لماذا ؟ لأن المجتمع الإسلامي يومئذٍ غير مجتمعنا الإسلامي اليوم ، المجتمع الإسلامي يومئذٍ كان يمتصُّ الجماعات الأخرى ويُدخِلُهم في دين الله أفواجًا ؛ لأن الإسلام كان مُتمثَّلًا في ذاك المجتمع بين المسلمين ، وقد أشار - عليه الصلاة والسلام - إلى هذه الحقيقة المتعلِّقة بعصره في الحديث المعروف ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( إن ربَّك لَيعجَبُ مِن أقوامٍ يُجَرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : هم الأسرى ، الأسرى من أهل الكفر والضلال يُؤتى بهم إلى بلاد الإسلام وهم أسرى ، وهم عبيد ، يُجرُّون إلى الإسلام بالسلاسل ، طبعًا الجنة مَن يدخلها ؟ المؤمنون ، فحينما قال : ( يُجرُّون إلى الجنة ) يعني إلى التدين بالإسلام الذي يسبِّب لهم دخول الجنة . اليوم هل يتحقَّق هذا الجرُّ الذي ذكره الرسول - عليه السلام - ؟ مع الأسف لا ، اليوم كثير من الكفار يشكون من أوضاع المسلمين وسوء معاملتهم و و إلى آخره ، ففي ذلك العهد شأن النساء من أهل الكتاب اللاتي يُصبحْنَ زوجات للمسلمين وضعهم من حيث دخولهم في الإسلام أحسن بكثير من الذين أشار إليهم الرسول - عليه السلام - بقوله المذكور آنفًا : ( إن ربَّك لَيعجَبُ من أقوام يُجرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) ، هاته النسوة اللاتي أصبَحْنَ زوجات للمسلمين ما جُرُّوا بالسلاسل وإنما بالرضا .
السائل : نعم .
الشيخ : فرضوا أن يتزوَّجوا من يخالف دينهم ، وما كان هذا الرضا إلا عن قناعة ولو مبدئية بأن دين هذا الزوج هو خير من دين آبائهم النساء هذه ، وهكذا يومئذٍ كانت حكمة التشريع التي أشار إليها الرسول في هذا الحديث كانت واضحة جدًّا ، أما اليوم فالعكس بالعكس تمامًا ؛ أنت تتزوَّج الفتاة المسلمة وبالكاد أن تستطيع أن تجرَّها جرًّا إلى إسلامك ودينك ؛ فكيف تستطيع أن تجرَّ الكتابية يهوديةً كانت أو نصرانية إلى الإسلام ؟! هنا يبدو لكم واضحًا جدًّا حينما قال : ( فعليك بذات الدين ) ؛ إذًا لا يجوز الآن للمسلم أن يتزوَّج النصرانية بحجة أن الله أباح هذا ، صح ربنا أباح وما أباح شيئًا إلا لحكمة عَلِمَها مَن عَلِمَها وجَهِلَها مَن جَهِلَها ، وقد علمناها بفضل الله ليس بالرأي وإنما بالنَّصِّ من حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( يُجرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) .
ثم نجد من حيث الواقع - وهذه قضية أخرى - أن أكثر الزوجات الغريبات والغربيَّات هنَّ يكُنَّ سبب إفساد الذرية والعائلة ؛ لأنُّو ما دام أنُّو ما دخلوا بالإسلام وما دام ما تربُّوا بتربية الإسلام فهنَّ سيقمْنَ بتربية الذرية ، وخاصة أن الأزواج من الرجال ما في عندهم العلم بالإسلام والحماس للإسلام والتديُّن بالإسلام حتى يكونوا هم الرعاة على تربية الذرية ؛ سيكون الأمر أشبه ما يكون اليوم من الشكاوى التي تتحدَّث عنها بعض الجرائد من انتشار الخادمات السرلنكيات هذه اللي يتولَّوا تربية الأولاد تربية أجنبية غير إسلامية تمامًا ، فهذه مع أنها خادمة ؛ فما بالك إذا كانت زوجة ؟! سيكون إفسادها أكبر وأكبر .
لذلك أنا أقول : هذا الحكم في هذا الزمن يجب إيقافه مراعاةً لما ذكرته آنفًا .
السائل : جزاك الله خير شيخ .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : أنا أقول : لا نرى الزواج ، لا نرى للمسلم أن يتزوَّج الكافرة وذلك لسببين اثنين : السبب الأول : أن الله - عز وجل - على لسان نبيِّه - عليه الصلاة والسلام - .
أظن صار الظهر ما هيك ؟
السائل : يعني تقريبًا .
الشيخ : يعني باقي شي ربع ساعة ؟
السائل : بعد ربع ساعة بيكون دخل الوقت .
الشيخ : المقصود لسببين أقول : السبب الأول : أن الله - عز وجل - أوحى إلى نبيِّه - عليه السلام - قوله : ( تُنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها ، وعليك بذات الدين تربت يداك ) ، فإذا كان الرسول - عليه السلام - يأمر المسلم أن يتزوَّج المسلمة المعروفة بتديُّنها فهو بلا شك لا يُرغِّب المسلم أن يتزوَّج بالكافرة اليهودية أو النصرانية . السبب الثاني : أن الآية التي أباحت الزواج في قوله - تعالى - : (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) ، يومئذٍ كان هناك مصلحة دَعوية شرعية ليتزوَّج المسلم باليهودية أو النصرانية ، لماذا ؟ لأن المجتمع الإسلامي يومئذٍ غير مجتمعنا الإسلامي اليوم ، المجتمع الإسلامي يومئذٍ كان يمتصُّ الجماعات الأخرى ويُدخِلُهم في دين الله أفواجًا ؛ لأن الإسلام كان مُتمثَّلًا في ذاك المجتمع بين المسلمين ، وقد أشار - عليه الصلاة والسلام - إلى هذه الحقيقة المتعلِّقة بعصره في الحديث المعروف ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( إن ربَّك لَيعجَبُ مِن أقوامٍ يُجَرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : هم الأسرى ، الأسرى من أهل الكفر والضلال يُؤتى بهم إلى بلاد الإسلام وهم أسرى ، وهم عبيد ، يُجرُّون إلى الإسلام بالسلاسل ، طبعًا الجنة مَن يدخلها ؟ المؤمنون ، فحينما قال : ( يُجرُّون إلى الجنة ) يعني إلى التدين بالإسلام الذي يسبِّب لهم دخول الجنة . اليوم هل يتحقَّق هذا الجرُّ الذي ذكره الرسول - عليه السلام - ؟ مع الأسف لا ، اليوم كثير من الكفار يشكون من أوضاع المسلمين وسوء معاملتهم و و إلى آخره ، ففي ذلك العهد شأن النساء من أهل الكتاب اللاتي يُصبحْنَ زوجات للمسلمين وضعهم من حيث دخولهم في الإسلام أحسن بكثير من الذين أشار إليهم الرسول - عليه السلام - بقوله المذكور آنفًا : ( إن ربَّك لَيعجَبُ من أقوام يُجرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) ، هاته النسوة اللاتي أصبَحْنَ زوجات للمسلمين ما جُرُّوا بالسلاسل وإنما بالرضا .
السائل : نعم .
الشيخ : فرضوا أن يتزوَّجوا من يخالف دينهم ، وما كان هذا الرضا إلا عن قناعة ولو مبدئية بأن دين هذا الزوج هو خير من دين آبائهم النساء هذه ، وهكذا يومئذٍ كانت حكمة التشريع التي أشار إليها الرسول في هذا الحديث كانت واضحة جدًّا ، أما اليوم فالعكس بالعكس تمامًا ؛ أنت تتزوَّج الفتاة المسلمة وبالكاد أن تستطيع أن تجرَّها جرًّا إلى إسلامك ودينك ؛ فكيف تستطيع أن تجرَّ الكتابية يهوديةً كانت أو نصرانية إلى الإسلام ؟! هنا يبدو لكم واضحًا جدًّا حينما قال : ( فعليك بذات الدين ) ؛ إذًا لا يجوز الآن للمسلم أن يتزوَّج النصرانية بحجة أن الله أباح هذا ، صح ربنا أباح وما أباح شيئًا إلا لحكمة عَلِمَها مَن عَلِمَها وجَهِلَها مَن جَهِلَها ، وقد علمناها بفضل الله ليس بالرأي وإنما بالنَّصِّ من حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( يُجرُّون إلى الجنة بالسلاسل ) .
ثم نجد من حيث الواقع - وهذه قضية أخرى - أن أكثر الزوجات الغريبات والغربيَّات هنَّ يكُنَّ سبب إفساد الذرية والعائلة ؛ لأنُّو ما دام أنُّو ما دخلوا بالإسلام وما دام ما تربُّوا بتربية الإسلام فهنَّ سيقمْنَ بتربية الذرية ، وخاصة أن الأزواج من الرجال ما في عندهم العلم بالإسلام والحماس للإسلام والتديُّن بالإسلام حتى يكونوا هم الرعاة على تربية الذرية ؛ سيكون الأمر أشبه ما يكون اليوم من الشكاوى التي تتحدَّث عنها بعض الجرائد من انتشار الخادمات السرلنكيات هذه اللي يتولَّوا تربية الأولاد تربية أجنبية غير إسلامية تمامًا ، فهذه مع أنها خادمة ؛ فما بالك إذا كانت زوجة ؟! سيكون إفسادها أكبر وأكبر .
لذلك أنا أقول : هذا الحكم في هذا الزمن يجب إيقافه مراعاةً لما ذكرته آنفًا .
السائل : جزاك الله خير شيخ .
الشيخ : وإياك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 311
- توقيت الفهرسة : 00:46:57
- نسخة مدققة إملائيًّا