الرَّدُّ على مَن أنكر حديث : ( إنَّ أبي وأباك في النار ) بحجة أنهما من أهل الفترة .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا الحديث مع كونه في " صحيح مسلم " ، وهو من الأحاديث التي تلقَّتها الأمة بالقبول ؛ فهو على حدِّ تعبير شيخ الإسلام ابن تيمية : " حديث يفيد القين " يعني : مقطوع بصحته ؛ لأنه توفر شرطان اثنان : أحدهما : صحة السند . والآخر : تلقِّي الأمة له بالقبول . وُجِدَ في العصر الحاضر مَن نسفه نسفًا بمنطق الجاهل ، يظن أنه عالم !! وهَيْ مصيبة الدهر في هذا الزمان ، قال : والد السَّائل ووالد المسؤول كلاهما من أهل الفترة ما جاءهم رسول ، احفظ سؤالك ها !!
الطالب : احفظ السؤال !
الشيخ : ما جاءهم رسول ، كيف يقول الرسول : ( إنَّ أبي وأباك في النار ) ؟! والله يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟! أتينا بالآية ، فنحن كان جوابنا على هذا الإشكال : صدق الله ، وصدق رسول الله ، (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، و ( إنَّ إبي وأباك في النار ) ، لكن مِن أين لك أنَّ هذين الشخصين هم مِن أهل الفترة ؛ أي : لم تبلغهم الدعوة ؟!
الطالب : أظن - شيخنا - كانوا على ملة أبراهيم ، والله أعلم .
الشيخ : لا ، هو الجواب الأدق الذي سيأتيك تمام البحث جوابًا عن سؤال " أبو رامز " هو هذا السؤال ؛ من أين لهذا المنكر لصحة الحديث أنُّو الأبوين هدول ما بلغتهم الدعوة فَهُم من أهل الفترة ؟! الآن أصل إلى الإجابة عن سؤالك مباشرةً ، قال مِن حجَّته في الآية الكريمة يقول ربُّ العالمين : (( لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ )) ، والآية الأخرى : (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ )) ؛ اللي كانوا قبل الرسول قبل مجيئ الرسول ما جاءهم من نذير . وقلنا نحن - نحن أمة محمد اليوم - انتبهوا للسؤال : هل جاءنا نذير ؟ يمكن لح نسمع جوابين متناقضين : جاءنا ما جاءنا !! وأنا أقول : جاءنا وما جاءنا ؛ لماذا ؟ لأنُّو الجواب سلب أو إيجاب يتفرَّع من فهمنا للآية : (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ )) ؛ هل تعني الآية كل شخص في زمن ما في عصر ما لازم تجيه دعوة رسول مباشرةً من هذا النذير إليه مباشرةً ولَّا المقصود دعوته مش هو كلامه الشخصي ؟
الطالب : دعوته !
الشيخ : ها ؟
الطالب : زي ما قال الشَّيخ .
الشيخ : دعوته .
الطالب : نعم .
الشيخ : على هذا الفهم وعلى عكسه من سوء الفهم يضطرب الجواب ، نحن اليوم هل جاءنا من نذير ؟ فالجواب : نعم ، والجواب : لا . إن كنت تقصد أيها السَّائل هل جاءنا من نذير مباشرةً ؟ نقول : لا ، ما في بعد محمد نبي ولا نذير . وإن كنت تعني - هنا بقى بيت القصيد - وإن كنت تعني جاءنا ؛ فأنا بقول : مَن جاءته دعوة الرسول فهو قد أُقِيمت عليه الحجة ، ومَن لم تبلُغْه دعوة الرسول فهو من أهل الفترة ، عرفت كيف ؟!
الطالب : احفظ السؤال !
الشيخ : ما جاءهم رسول ، كيف يقول الرسول : ( إنَّ أبي وأباك في النار ) ؟! والله يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟! أتينا بالآية ، فنحن كان جوابنا على هذا الإشكال : صدق الله ، وصدق رسول الله ، (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، و ( إنَّ إبي وأباك في النار ) ، لكن مِن أين لك أنَّ هذين الشخصين هم مِن أهل الفترة ؛ أي : لم تبلغهم الدعوة ؟!
الطالب : أظن - شيخنا - كانوا على ملة أبراهيم ، والله أعلم .
الشيخ : لا ، هو الجواب الأدق الذي سيأتيك تمام البحث جوابًا عن سؤال " أبو رامز " هو هذا السؤال ؛ من أين لهذا المنكر لصحة الحديث أنُّو الأبوين هدول ما بلغتهم الدعوة فَهُم من أهل الفترة ؟! الآن أصل إلى الإجابة عن سؤالك مباشرةً ، قال مِن حجَّته في الآية الكريمة يقول ربُّ العالمين : (( لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ )) ، والآية الأخرى : (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ )) ؛ اللي كانوا قبل الرسول قبل مجيئ الرسول ما جاءهم من نذير . وقلنا نحن - نحن أمة محمد اليوم - انتبهوا للسؤال : هل جاءنا نذير ؟ يمكن لح نسمع جوابين متناقضين : جاءنا ما جاءنا !! وأنا أقول : جاءنا وما جاءنا ؛ لماذا ؟ لأنُّو الجواب سلب أو إيجاب يتفرَّع من فهمنا للآية : (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ )) ؛ هل تعني الآية كل شخص في زمن ما في عصر ما لازم تجيه دعوة رسول مباشرةً من هذا النذير إليه مباشرةً ولَّا المقصود دعوته مش هو كلامه الشخصي ؟
الطالب : دعوته !
الشيخ : ها ؟
الطالب : زي ما قال الشَّيخ .
الشيخ : دعوته .
الطالب : نعم .
الشيخ : على هذا الفهم وعلى عكسه من سوء الفهم يضطرب الجواب ، نحن اليوم هل جاءنا من نذير ؟ فالجواب : نعم ، والجواب : لا . إن كنت تقصد أيها السَّائل هل جاءنا من نذير مباشرةً ؟ نقول : لا ، ما في بعد محمد نبي ولا نذير . وإن كنت تعني - هنا بقى بيت القصيد - وإن كنت تعني جاءنا ؛ فأنا بقول : مَن جاءته دعوة الرسول فهو قد أُقِيمت عليه الحجة ، ومَن لم تبلُغْه دعوة الرسول فهو من أهل الفترة ، عرفت كيف ؟!
- تسجيلات متفرقة - شريط : 311
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا