هل كل ما في " مجموع الفتاوى " لشيخ الاسلام ابن تيمية صحيح النسبة إليه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل كل ما في " مجموع الفتاوى " لشيخ الاسلام ابن تيمية صحيح النسبة إليه ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا .

الشيخ : نعم .

السائل : سؤال بالنسبة لـ " مجموع الفتاوى " لشيخ الإسلام ابن تيمية ؛ هل كل رسالة نجزم بثبوتها لابن تيمية موجودة فيه يعني ؛ لأن هناك بعض الفتاوى كـ " رسالة الخضر " فغريب أن تصدر من شيخ الإسلام ؟

الشيخ : والله يعني هنا قضيتين : قضية إثبات الرسالة فينبغي الاعتماد فيها على الطابع والناشر لها إذا كان من أهل العلم أوَّلًا ، ومن أهل التوثُّق فيما يطبع ثانيًا ، هذا أوَّلًا . وثانيًا : ما في غرابة أن يقول ابن تيمية أو غيره كلمات نتبيَّن نحن فيما بعد من كلام ابن تيمية نفسه ما ينفي ذلك ؛ لأنه يكون ذلك في أول دراسته للعلم ، وعلى هذا يُحمل ما نراه من كلام ابن القيم في مثل كتاب " الروح " له ، ونحو ذلك من أمور تخالف الحقيقة الشرعية ، وتارةً تخالف الحقيقة اللغوية ، كمثل بحثه المطول والمطول جدًّا في " زاد المعاد " ، هذا الكتاب الذي إن كنَّا نستطيع أن نشك في غيره فلا نستطيع أن نشك في صحة نسبته إليه ؛ مع ذلك ففي بعض البحوث التي طَرَقَها وبسط القول فيها بسطًا أشياء مستنكرة جدًّا ، وأذكر منها بصورة خاصة لأنها تخالف السنة الصحيحة من جهة ، وتخالف اللغة الثابتة في كتب اللغة ثانيًا ؛ وهو مسألة الهويِّ إلى السجود ، فإنه انتصر للقول بأنه يهوي على ركبتيه ، وقال كلامًا غريبًا جدًّا من الناحية اللغوية فضلًا عن الناحية الشرعية ، هذا هو جوابي .

مواضيع متعلقة