الشيخ رحمه الله يحكي تجربته مع متعصبة المذاهب .
A-
A=
A+
الشيخ : وأنا الذي بين أيديكم ويتكلم بهذا الكلام أنا مثال صالح لهذا لأنه في الحقيقة عشت في جو مذهبي ضيق جدًّا أبي والمشايخ الذين درست عليهم كلهم أحناف ومتعصبون ومن جملة ما أصبت به أن الله - عز وجل - لما وجهني لدراسة الحديث كان أحد المشايخ من أقرب الناس إلي يقول لي علم الحديث صنعة المفاليس ولما بدأت أرفع يدي في الصلاة لأني وجدت أكثر من خمسطاشر حديث كثير منها في " الصحيحين " والأحناف لا يأخذون بها ويأخذون بحديث ابن مسعود وفيه أن بعض المحدثين ضعف وإن كان أنا فيما بعد تبين لي أنه صحيح ، لكن هو نافي بالنسبة لعلم الأصول يقول ابن مسعود : " ألا أصلِّي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! فرفع يديه ثم لم يعُدْ " لكن ابن عمر يقول : " رأيت رسول الله إذا دخل يديه في الصلاة رفع يديه وكبَّر ، وإذا ركع رفع يديه وكبَّر ، وإذا رفع رأسه من الركوع قال : ( سمع الله لِمَن حمده ) رفع يديه ، وإذا هوى ساجد ) . في رواية أخرى عنه أنه - أيضًا - : ( رفع يديه ) إلى آخره .
الشاهد : لما بدأت أفعل بهذه السنة أشاعوا بين الناس إنه هذا يستحقُّ أربعين جلدة ؛ ليه ؟ لأنه خالف المذهب الحنفي فأنا عشت في هذا الجو ما رأيت أنه من الجائز أن أتعصب لمذهبي لأبي أبي شيخ حنفي ولعله بالنسبة للألبان كان أعلمهم من بينهم فنشأت في دراسة الفقه الحنفي ؛ ولذلك أنا إلى حد كبير أستطيع أن أقيم الحجة على الأحناف أكثر من غيرهم ، لكن لمَّا هداني الله للسنة ما وجدت لزامًا عليَّ أن أتمسك بالمذهب الحنفي بالمية مية ، فأنا حنفي تارةً ، وشافعي وحنبلي ومالكي و و إلى آخره . المهم طالب العلم يوجه حسب الجو الذي يحياه ويعيشه هو في جو من أهل الحديث كما هو الشأن في الهند مثلًا يدرس البخاري ومسلم و و وما يستنبط منهما من فقه ، أما في أجواء أخرى مثل مصر مثل سوريا إلى آخره لا سبيل له أن يدرس إلا فقه من المذاهب الأربعة ، لكن الشرط - كما قلت آنفًا - ألَّا يتعصَّبَ لإمام من هؤلاء ، وإنما يدعو كما كان - عليه السلام - يدعو في صلاة الليل : ( اللهم اهدني لِمَا اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي مَن تشاء إلى صراط مستقيم ) .
والآن تأذن لي إن شاء الله .
أما الآخرون فمنهم ومنهم ومناهجهم ليست كما يدعون .
الشاهد : لما بدأت أفعل بهذه السنة أشاعوا بين الناس إنه هذا يستحقُّ أربعين جلدة ؛ ليه ؟ لأنه خالف المذهب الحنفي فأنا عشت في هذا الجو ما رأيت أنه من الجائز أن أتعصب لمذهبي لأبي أبي شيخ حنفي ولعله بالنسبة للألبان كان أعلمهم من بينهم فنشأت في دراسة الفقه الحنفي ؛ ولذلك أنا إلى حد كبير أستطيع أن أقيم الحجة على الأحناف أكثر من غيرهم ، لكن لمَّا هداني الله للسنة ما وجدت لزامًا عليَّ أن أتمسك بالمذهب الحنفي بالمية مية ، فأنا حنفي تارةً ، وشافعي وحنبلي ومالكي و و إلى آخره . المهم طالب العلم يوجه حسب الجو الذي يحياه ويعيشه هو في جو من أهل الحديث كما هو الشأن في الهند مثلًا يدرس البخاري ومسلم و و وما يستنبط منهما من فقه ، أما في أجواء أخرى مثل مصر مثل سوريا إلى آخره لا سبيل له أن يدرس إلا فقه من المذاهب الأربعة ، لكن الشرط - كما قلت آنفًا - ألَّا يتعصَّبَ لإمام من هؤلاء ، وإنما يدعو كما كان - عليه السلام - يدعو في صلاة الليل : ( اللهم اهدني لِمَا اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي مَن تشاء إلى صراط مستقيم ) .
والآن تأذن لي إن شاء الله .
أما الآخرون فمنهم ومنهم ومناهجهم ليست كما يدعون .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 284
- توقيت الفهرسة : 00:00:00