القول بأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة التي صنف فيها أهل العلم من وجود أفعال بذاتها ردة؟
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّدًا عبدُه ورسُوله أمّا بعد : فإنّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هديُ محمّد - صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار .
لقد كان هذا اللقاء تحقيقًا لرغبة بعض إخواننا الذين قدر لهم ولنا اجتماع سابق جرت فيه بعض البحوث العلمية ثم رغب بعضهم أن يصحبوني في مركوبتي أو سيارتي ليتبعوا ما عندهم من أسئلة أو من بحوث وجرى ما قدر الله - عز وجل - من البحث والعلم ثم انتهى هذا اللقاء حينما وصلنا إلى الدار وذكر بعض من كان معنا بأن للبحث بقية والآن أريد أن أقول : من شاء أن يستمر في هذا الذي كنا فيه سابقا ولطرح ما يتعلق بما جرى البحث فيه لنبحث مجددا وإلا وهذا هو حقهم لأنه الجلسة في ظني كان من أجل هذا وإلا ارتجلت كلمة لعل الله - عز وجل - ينفع بها فما رغبتكم ؟
السائل : نكمل البحث .
سائل آخر : نكمل البحث .
سائل آخر : الاثنين معا إن شاء الله .
الشيخ : نعم .
السائل : نكمل البحث وكلمة منكم إن شاء الله .
الشيخ : طيب فماذا عندكم إذن ؟
السائل : شيخنا حقيقة البحث اللي جرى في المرة الماضية كان حول بعض مسائل الإيمان والكفر يعني هو عبارة عن بعض الإشكالات في أذهاننا ما هي واضحة عندنا خاصة أن يعني اضطرب فيه بعض كلام بعض مشايخنا المعاصرين فحابين بعض الإيضاحات حول بعض المسائل خاصة إنه مثلًا يعني فيه كتاب جديد طرح اللي ذكرناه اللي هو كتاب " التقرير " للأخ مراد من المسائل اللي بيذكرها الأخ مراد في كتابه أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب إما بتكذيب نص ثابت قطعي أو بتكذيب معنى ثابت قطعي أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة اللي صنف فيها أهل العلم أن هناك أمور من الأفعال يعني هي بذاتها ردة عن الإسلام وليست تدخل في باب التكذيب كما نص على هذا الشَّيخ ابن باز في شرحه على الطحاوية جزاكم الله خير . .
الشيخ : هل أفهم من سؤالك أن الردة تكون بدون قصد من المرتد ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم أن هناك أفعال بذاتها ردة حتى لو لم يقصدها المرتد يعني .
الشيخ : حتى لو لم يقصدها .
السائل : نعم .
الشيخ : جميل هنا يرد سؤال نحن نفترض رجلين مسلمين أو على الأقل كانا في الظاهر مسلمين ثم ظهر منهما فعل يلزمهما بالردة ونفترض أن أحدهما كان قاصدا وهذا لا كلام فيه نفترض عن الآخر أنه كان غير قاصد هل يستويان مثلًا في تنفيذ قوله - عليه السلام - الثابت في " صحيح البخاري " : ( مَن بدَّلَ دينَه فاقتلوه ) هل يستويان مثلًا ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم .
الشيخ : طيب ، الآن أنت تقول : بعض العلماء ألا يمكن أن يكون هناك بعض آخر .
السائل : نعم .
الشيخ : بلى الجواب طيب إذن أريد أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين رب العالمين - تبارك وتعالى - يقول : (( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )) والواجب على طالب العلم حقًّا أنه إذا وقف أمام مسألة اختلف فيها العلماء حينئذٍ ليس له إلا سبيل من سبيلين : أحدهما مستطاع لكل مسلم والآخر لا يستطيعه إلا من كان على نسبة قوية من العلم النوع هذا الذي هو خاص بطلاب العلم الأقوياء هو الذي يوجه إليهم قول ربنا - تبارك وتعالى - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، أما إن كان من الصنف الآخر أي : من عامة الناس وليس عنده من القدرة العلمية ما يستطيع أن يراجح بين قول وقول ودليل أو دليل حين ذاك هذا النوع له بحث آخر قد يأخذ شيئًا من البسط والتفصيل فنؤجله الآن ولو لمدة يسيرة فإذا كان الكلام الآن مع بعض الطلاب للعلم كما هو الظاهر والله أعلم فنقول : إذا كان بعض أهل العلم يسوي بين الشخصين فالذي ارتَدَّ عن دينه قاصدًا الردة فهذا يطبق فيه الحديث السابق ذكره بلا خلاف ولا نزاع . أما إن كان بدون قصد كأن يكون لجهل أو لغفلة أو لأي سبب آخر فأنا أعتقد أن مثل هذا القول يتنافى مع القرآن الكريم ومع الأحاديث الصحيحة أنتم تعلمون يقينا أن الله - عز وجل - يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، وقد تعلمون وأرجو أن تتنبهوا لتفريقي بين العلم الأول والعلم الآخر فقد قلت أنكم تعلمون أن الله - عز وجل - يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، ثم قلت : وقد تعلمون وأنا أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أننا حينما نتناقش مع بعض طلاب العلم في بعض المسائل نجدهم لا يضعون الكلمة مواضعها اللائقة بها فهم يقولون كما قلت أنا آنفًا لكني أقول وأنا غير فخور أنا أعني ما أقول حينما فرقت بين قولي الأول إنكم تعلمون وبين قولي الآخر قد تعلمون كثير من الطلاب يقولون : قد يكون الأمر كذلك أقول : ما أجبت لأن هذه القدقدة تقابل بمثلها أنت تقول : قد يكون كذلك وأنا أقول : قد لا يكون كذلك إذن هذا الجواب على التعبير العسكري مكانك راوح ما نتقدَّم إطلاقًا ، لكن لا بد للإنسان أحيانًا من أن يتحفظ فيقول قد وأنا في هذا الموطن الآن أنا أقول : قد تعلمون أن هذه الآية لا تعني ذات الرسول شخصا فقط بل تعني دعوة الرسول ثم إذا كانت الآية تعني شخص الرسول ابتداء فالآية تعني انتهاء دعوة الرسول .
لقد كان هذا اللقاء تحقيقًا لرغبة بعض إخواننا الذين قدر لهم ولنا اجتماع سابق جرت فيه بعض البحوث العلمية ثم رغب بعضهم أن يصحبوني في مركوبتي أو سيارتي ليتبعوا ما عندهم من أسئلة أو من بحوث وجرى ما قدر الله - عز وجل - من البحث والعلم ثم انتهى هذا اللقاء حينما وصلنا إلى الدار وذكر بعض من كان معنا بأن للبحث بقية والآن أريد أن أقول : من شاء أن يستمر في هذا الذي كنا فيه سابقا ولطرح ما يتعلق بما جرى البحث فيه لنبحث مجددا وإلا وهذا هو حقهم لأنه الجلسة في ظني كان من أجل هذا وإلا ارتجلت كلمة لعل الله - عز وجل - ينفع بها فما رغبتكم ؟
السائل : نكمل البحث .
سائل آخر : نكمل البحث .
سائل آخر : الاثنين معا إن شاء الله .
الشيخ : نعم .
السائل : نكمل البحث وكلمة منكم إن شاء الله .
الشيخ : طيب فماذا عندكم إذن ؟
السائل : شيخنا حقيقة البحث اللي جرى في المرة الماضية كان حول بعض مسائل الإيمان والكفر يعني هو عبارة عن بعض الإشكالات في أذهاننا ما هي واضحة عندنا خاصة أن يعني اضطرب فيه بعض كلام بعض مشايخنا المعاصرين فحابين بعض الإيضاحات حول بعض المسائل خاصة إنه مثلًا يعني فيه كتاب جديد طرح اللي ذكرناه اللي هو كتاب " التقرير " للأخ مراد من المسائل اللي بيذكرها الأخ مراد في كتابه أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب إما بتكذيب نص ثابت قطعي أو بتكذيب معنى ثابت قطعي أفلا يتعارض هذا مع أبواب الردة اللي صنف فيها أهل العلم أن هناك أمور من الأفعال يعني هي بذاتها ردة عن الإسلام وليست تدخل في باب التكذيب كما نص على هذا الشَّيخ ابن باز في شرحه على الطحاوية جزاكم الله خير . .
الشيخ : هل أفهم من سؤالك أن الردة تكون بدون قصد من المرتد ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم أن هناك أفعال بذاتها ردة حتى لو لم يقصدها المرتد يعني .
الشيخ : حتى لو لم يقصدها .
السائل : نعم .
الشيخ : جميل هنا يرد سؤال نحن نفترض رجلين مسلمين أو على الأقل كانا في الظاهر مسلمين ثم ظهر منهما فعل يلزمهما بالردة ونفترض أن أحدهما كان قاصدا وهذا لا كلام فيه نفترض عن الآخر أنه كان غير قاصد هل يستويان مثلًا في تنفيذ قوله - عليه السلام - الثابت في " صحيح البخاري " : ( مَن بدَّلَ دينَه فاقتلوه ) هل يستويان مثلًا ؟
السائل : والله حسب ما فهمنا من كلام بعض العلماء نعم .
الشيخ : طيب ، الآن أنت تقول : بعض العلماء ألا يمكن أن يكون هناك بعض آخر .
السائل : نعم .
الشيخ : بلى الجواب طيب إذن أريد أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين رب العالمين - تبارك وتعالى - يقول : (( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )) والواجب على طالب العلم حقًّا أنه إذا وقف أمام مسألة اختلف فيها العلماء حينئذٍ ليس له إلا سبيل من سبيلين : أحدهما مستطاع لكل مسلم والآخر لا يستطيعه إلا من كان على نسبة قوية من العلم النوع هذا الذي هو خاص بطلاب العلم الأقوياء هو الذي يوجه إليهم قول ربنا - تبارك وتعالى - : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، أما إن كان من الصنف الآخر أي : من عامة الناس وليس عنده من القدرة العلمية ما يستطيع أن يراجح بين قول وقول ودليل أو دليل حين ذاك هذا النوع له بحث آخر قد يأخذ شيئًا من البسط والتفصيل فنؤجله الآن ولو لمدة يسيرة فإذا كان الكلام الآن مع بعض الطلاب للعلم كما هو الظاهر والله أعلم فنقول : إذا كان بعض أهل العلم يسوي بين الشخصين فالذي ارتَدَّ عن دينه قاصدًا الردة فهذا يطبق فيه الحديث السابق ذكره بلا خلاف ولا نزاع . أما إن كان بدون قصد كأن يكون لجهل أو لغفلة أو لأي سبب آخر فأنا أعتقد أن مثل هذا القول يتنافى مع القرآن الكريم ومع الأحاديث الصحيحة أنتم تعلمون يقينا أن الله - عز وجل - يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، وقد تعلمون وأرجو أن تتنبهوا لتفريقي بين العلم الأول والعلم الآخر فقد قلت أنكم تعلمون أن الله - عز وجل - يقول : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، ثم قلت : وقد تعلمون وأنا أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أننا حينما نتناقش مع بعض طلاب العلم في بعض المسائل نجدهم لا يضعون الكلمة مواضعها اللائقة بها فهم يقولون كما قلت أنا آنفًا لكني أقول وأنا غير فخور أنا أعني ما أقول حينما فرقت بين قولي الأول إنكم تعلمون وبين قولي الآخر قد تعلمون كثير من الطلاب يقولون : قد يكون الأمر كذلك أقول : ما أجبت لأن هذه القدقدة تقابل بمثلها أنت تقول : قد يكون كذلك وأنا أقول : قد لا يكون كذلك إذن هذا الجواب على التعبير العسكري مكانك راوح ما نتقدَّم إطلاقًا ، لكن لا بد للإنسان أحيانًا من أن يتحفظ فيقول قد وأنا في هذا الموطن الآن أنا أقول : قد تعلمون أن هذه الآية لا تعني ذات الرسول شخصا فقط بل تعني دعوة الرسول ثم إذا كانت الآية تعني شخص الرسول ابتداء فالآية تعني انتهاء دعوة الرسول .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 283
- توقيت الفهرسة : 00:00:00