السائل : لو سمحت شيخ شاب يسأل ويقول إنه يعمل بإحدى الأشغال المحرمة وأنه يريد أن .

الشيخ : إيش يساوي يعمل في ماذا ؟

السائل : في الأعمال المحرمة يعني مثلًا يعمل في نادي فيديو .

الشيخ : آ .

السائل : ويريد أن يصلي فبيسأل هل صلاته دي تقبل أم لا تقبل وفي نفس الوقت هو مش قادر أنه يسيب النادي أو العمل بتاعو لأنه محتاج ليه ؟

الشيخ : لا هذا الكلام غير صحيح .

السائل : لماذا غير صحيح ؟

الشيخ : لأنه ننصحه بأن يتذكَّر قول ربِّه : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) ، فقولك أنه ما يستطيع إنه يترك العمل في هذا المكان اللي فيه الحرام هذا كلام غير صحيح لكن الصلاة على كل حال صحيحة لأنه لا ارتباط بين صحة الصلاة وبين فساد العمل والوسيلة التي يتعاطى بها المسلم الرزق فربُّنا - عز وجل - يقول : (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )) فالصلاة إذا أداها في أوقاتها وبأركانها وشروطها وواجباتها فهي مقبولة عند الله ولا يفسدها إلا ما فعل في الصلاة نفسها من المفسدات أما إذا عمل عملا خارج الصلاة وكان هذا العمل محرما فهذا بحسابه (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )) .