تلميذ من تلاميذ الشيخ الألباني يتصل به ليسأله عن إخوة سعوديين جاؤوا من السعودية مفطرين والأردن صيام
A-
A=
A+
الطالب : عشرات الإخوة يأتون وواقعين في مسألة إفطار هذا اليوم أنه هل يعني عليهم القضاء ولا ما عليهم القضاء .
الشيخ : ليش أفطروا .
الطالب : آ قال لي عشرات جايين عندي مفطرين .
الشيخ : الله أكبر !
الطالب : إي نعم صاحين الصبح مفطرين على أساس أنه عيد وأفطروا إي نعم فقال لعله أول ما ييجي الشَّيخ يعني بس يستيقظ الشَّيخ افتحوا علينا حط حتى يعني نجاوب الشباب .
السائل : يعني يأتوا عندي بعض الإخوة سكر سكر الباب ويسألوا عن الصيام اللي هو تبع الآن قائمون عليه إخواننا هون في الأردن أو الحكومة الأردنية خالفت طبعًا الدول الأخرى بالصيام بعض الإخوة صام وبعضهم أفطر .
الشيخ : نعم .
السائل : نريد منك شيخنا على ... إن شاء الله بالتفصيل لأنه الآن بييجي عندي كثير من الإخوة يسألوني هل الآن استعديت لتسجيل سؤالكم حتى نسمع نسمعه لهؤلاء الإخوة يكون ويكون ... يتصلوا فيكم ومن هذا الباب يعني .
الشيخ : أي الله المستعان .
السائل : الله يبارك فيك يا شيخنا .
الشيخ : هذا السؤال سئلناه اليوم ومساء امبارح أكثر من مرة فجوابي أقول اختلف العلماء في قوله - تبارك وتعالى - : (( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) ، وفي قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، اختلفوا هل هذا الأمر القرآني وذاك الأمر النبوي إذا ثبت هل يشمل العالم الإسلامي كله أو بالأحرى وبالأدق يشمل كل من وصله خبر سهود ذلك الشاهد لهلال رمضان أو للإفطار من رمضان على قولين اثنين أحدهما يقول نعم هو يشمل كل من بلغه خبر من شهد هلال الشهر سواء اتحدت المطالع أو اختلفت ومنهم من يقول لا ليس الأمر بهذا العموم وإنما ذلك يشمل من كان في منطقة معيَّنة محدودة وتناقشوا أعني العلماء المختلفين في هذه المسألة مناقشة طويلة والذي انتهى إليه رأيي واجتهادي هو القول الأول لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ) إلى آخره ؛ لأن الأصل في كل خطاب العموم والشمول إلا ما خَصَّه الدليل وفيما نحن فيه لا دليل يخصص هذا النص العام سوى شيء واحد وهو عدم وصول خبر الرؤيا إلى مكلف من المكلفين كما كان الأمر في الزمن القديم ذلك لأن الأمر في ذاك الزمان لم تكن فيه ما يساعد على تبليغ الأمر كل قاص وكل دان كما هو الواقع الآن في هذا الزمان العجيب في وسائله والغريب في عدم الاستفادة منها أما اليوم فأنا أقول يجب أن نبقى مع عموم حديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في حدود الطاقة والاستطاعة حيث قال - تعالى - : (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) ، إلا أن المسألة مع قوَّة دليلها وبخاصة في زمننا هذا يتعلق ليس بالفرد ولا بجماعة من الجماعات ، وإنما تتعلق بالحاكم المسلم الذي هو يفرض على الأمة أمرا لو كان فقط مباحًا فرأى أن مصلحة الأمة تقتضي أن يتبنوا ذلك الأمر على سبيل الوجوب فأمر هذا الحاكم المسلم به لوجب والحالة هذه على الأمة إطاعته في ذلك ؛ لأن الأمر كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ) ، أقول هذا لو كان هناك حاكم واحد وحاكم يحكم بشريعة الله - تبارك وتعالى - أما والأمر ليس كذلك إنما هي دول وحكام كثيرون منهم لا يلتزمون الحكم بالإسلام على الأقل بكل ما في الإسلام من أحكام وشرع هذا من جهة ومن جهة أخرى فهم مختلفون فيما بينهم باختلاف أهم من اختلافهم فيما نحن الآن في صدده فحاكم أو دولة من هذه الدول تعلن دخول الشهر أو خروج الشهر والدولة الأخرى تعلن خلاف ذلك أو تصمت بحيث أن الشعب يضطر إلى أن يطبق بنفسه قول نبيِّه - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، أقول ما دام أن هؤلاء الحكام الذين يحكمون شعوبهم الذين يعيشون في دولهم ما دام أن هؤلاء الحكام هم لا يتجاوبون مع هذا الأمر العام ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) وظني أن من أعظم الأسباب في عدم تجاوبهم مع هذا الأمر إنما هو الخلافات السياسية القائمة بينهم وإلا ففي ظني - أيضًا - أن السياسة لو توحَّدت لوحَّدوا الحكم حتى ولو كان الشرع لا يوحد حكمًا ما بينهم والمثال واضح لدينا هنا حينما وحدوا الأذان وهو متعدد وبخاصة في بلدنا هذا الذي تختلف فيه الأرض من مكان إلى مكان فوجدوا أن السياسة زعموا توحيد هذا الأذان ولو أن الأمر كان كذلك بين الدول في الصيام لوحدوه ولو فرض أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حدده ولكن مع أن الرسول - عليه السلام - وحد الصيام في الحديث المشار إليه آنفًا ففي اعتقادي أن السياسة الدولية هي التي تفرق بينهم وهنا يقع الشعب كل شعب في حيص بيص كما جاء في سؤالك لهذا أنا أقول لريثما تفيء هذه الدول إلى شريعة ربها وتلتزم الحكم بكل حكم من أحكامها فعلى كل شعب أن يلتزم الصوم مع الإعلان الذي يعلن فيه أي في هذا الشعب من حاكمه وذلك أقوله ليس نقضا لعموم قوله - عليه السلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) ، وإنما أوَّلًا متأسِّفًا لعدم تطبيقهم لهذا الأمر النبوي وثانيا درءا للمفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى أعني بالصغرى وبالكبرى ما يأتي المفسدة الصغرى هي أنهم لم يتبنَّوا المذهب الذي هو الأرجح ألا وهو الأخذ بعموم الحديث هذه مفسدة بلا شك وقد ذكرت لك أن السبب يعود إلى أمرين اثنين أولهما اختلاف الأمة اختلاف علماء الأمة في كون هذا الأمر عام يشمل الأمة كلها أم لا والأمر الثاني الخلاف القائم بين الحكومات الإسلامية اليوم هذه هي المفسدة الصغرى كان ينبغي تلافيها باتباع أول إعلان يعلن من أي دولة عربية بل من أي دولة إسلامية أما وهذا لم يقع فهنا لا بد من تحاشي الوقوع في مفسدة أخرى هناك دول فيختلفون بين دولة وأخرى قد تتفق بعض الدول كما وقع في هذا اليوم فسوريا مثلًا والسعودية وما أدري أي دولة أخرى قد يكون معها مصر فهم اليوم قد عيدوا ودول أخرى لا تزال صائمة معنا هذه فرقة وهي مفسدة لكن المفسدة الكبرى هو أن يختلف الشعب الواحد فالشعب الأردني مثلًا على قولين على مذهبين فبعض الشعب اليوم صائم تبعا لإعلان الحاكم هنا بأن اليوم تمام الثلاثين وبعضهم مفطر تبعا للإعلان السعودي هذا اختلاف شر من اختلاف الشعوب أحدها مع الشعب الآخر لأن هذا اختلاف من نفس الشعب الواحد وليس الأمر في هذا الاختلاف بمنحصر فيما ذكرت بل قد وقع ما هو أسوأ منه في بعض السنين الماضية والتاريخ كما يقال يعيد نفسه البيت الواحد ينقسم إلى قسمين إلى مذهبين فالزوج صائم والزوجة مفطرة أو هما صائمان والأولاد مفطرون أو العكس فهذا الاختلاف ولا شك كما هو واضح جلي أشد من اختلاف شعب مع شعب آخر لأن هذا له وجه في الفقه ذكرته آنفًا حيث هناك من العلماء من يقول بجوازه أي أنه كل دولة وكل شعب له مطلعه فدرءا لهذا الانقسام وهذا الافتراق الذي سيقع في الشعب الواحد بل في العائلة الواحدة نضطر نحن اضطرارا أن نقول بأنه لا ينبغي أن يخرج المسلم عن حال الشعب الذي يعيش فيه صيامًا أو إفطارًا من باب درء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى هذا الذي أراه في هذه المسألة والله - تبارك وتعالى - نسأل أن يوفق حكام المسلمين ليعملوا بشريعة رب العالمين في كل ما أنزله في كتابه الكريم وبينه لنا رسولنا - صلوات الله وسلامه عليه - وعلى أصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
السائل : الله يحفظك يا شيخنا ما شاء الله يعني بعض الناس اللي أفطروا في هذا البلد هل عليهم هؤلاء قضاء .
الشيخ : لا بد .
السائل : لا بد من ذلك .
الشيخ : إي نعم .
السائل : الله يحفظكم ويبارك في عمركم .
الشيخ : ليش أفطروا .
الطالب : آ قال لي عشرات جايين عندي مفطرين .
الشيخ : الله أكبر !
الطالب : إي نعم صاحين الصبح مفطرين على أساس أنه عيد وأفطروا إي نعم فقال لعله أول ما ييجي الشَّيخ يعني بس يستيقظ الشَّيخ افتحوا علينا حط حتى يعني نجاوب الشباب .
السائل : يعني يأتوا عندي بعض الإخوة سكر سكر الباب ويسألوا عن الصيام اللي هو تبع الآن قائمون عليه إخواننا هون في الأردن أو الحكومة الأردنية خالفت طبعًا الدول الأخرى بالصيام بعض الإخوة صام وبعضهم أفطر .
الشيخ : نعم .
السائل : نريد منك شيخنا على ... إن شاء الله بالتفصيل لأنه الآن بييجي عندي كثير من الإخوة يسألوني هل الآن استعديت لتسجيل سؤالكم حتى نسمع نسمعه لهؤلاء الإخوة يكون ويكون ... يتصلوا فيكم ومن هذا الباب يعني .
الشيخ : أي الله المستعان .
السائل : الله يبارك فيك يا شيخنا .
الشيخ : هذا السؤال سئلناه اليوم ومساء امبارح أكثر من مرة فجوابي أقول اختلف العلماء في قوله - تبارك وتعالى - : (( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) ، وفي قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، اختلفوا هل هذا الأمر القرآني وذاك الأمر النبوي إذا ثبت هل يشمل العالم الإسلامي كله أو بالأحرى وبالأدق يشمل كل من وصله خبر سهود ذلك الشاهد لهلال رمضان أو للإفطار من رمضان على قولين اثنين أحدهما يقول نعم هو يشمل كل من بلغه خبر من شهد هلال الشهر سواء اتحدت المطالع أو اختلفت ومنهم من يقول لا ليس الأمر بهذا العموم وإنما ذلك يشمل من كان في منطقة معيَّنة محدودة وتناقشوا أعني العلماء المختلفين في هذه المسألة مناقشة طويلة والذي انتهى إليه رأيي واجتهادي هو القول الأول لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ) إلى آخره ؛ لأن الأصل في كل خطاب العموم والشمول إلا ما خَصَّه الدليل وفيما نحن فيه لا دليل يخصص هذا النص العام سوى شيء واحد وهو عدم وصول خبر الرؤيا إلى مكلف من المكلفين كما كان الأمر في الزمن القديم ذلك لأن الأمر في ذاك الزمان لم تكن فيه ما يساعد على تبليغ الأمر كل قاص وكل دان كما هو الواقع الآن في هذا الزمان العجيب في وسائله والغريب في عدم الاستفادة منها أما اليوم فأنا أقول يجب أن نبقى مع عموم حديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في حدود الطاقة والاستطاعة حيث قال - تعالى - : (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) ، إلا أن المسألة مع قوَّة دليلها وبخاصة في زمننا هذا يتعلق ليس بالفرد ولا بجماعة من الجماعات ، وإنما تتعلق بالحاكم المسلم الذي هو يفرض على الأمة أمرا لو كان فقط مباحًا فرأى أن مصلحة الأمة تقتضي أن يتبنوا ذلك الأمر على سبيل الوجوب فأمر هذا الحاكم المسلم به لوجب والحالة هذه على الأمة إطاعته في ذلك ؛ لأن الأمر كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ) ، أقول هذا لو كان هناك حاكم واحد وحاكم يحكم بشريعة الله - تبارك وتعالى - أما والأمر ليس كذلك إنما هي دول وحكام كثيرون منهم لا يلتزمون الحكم بالإسلام على الأقل بكل ما في الإسلام من أحكام وشرع هذا من جهة ومن جهة أخرى فهم مختلفون فيما بينهم باختلاف أهم من اختلافهم فيما نحن الآن في صدده فحاكم أو دولة من هذه الدول تعلن دخول الشهر أو خروج الشهر والدولة الأخرى تعلن خلاف ذلك أو تصمت بحيث أن الشعب يضطر إلى أن يطبق بنفسه قول نبيِّه - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، أقول ما دام أن هؤلاء الحكام الذين يحكمون شعوبهم الذين يعيشون في دولهم ما دام أن هؤلاء الحكام هم لا يتجاوبون مع هذا الأمر العام ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) وظني أن من أعظم الأسباب في عدم تجاوبهم مع هذا الأمر إنما هو الخلافات السياسية القائمة بينهم وإلا ففي ظني - أيضًا - أن السياسة لو توحَّدت لوحَّدوا الحكم حتى ولو كان الشرع لا يوحد حكمًا ما بينهم والمثال واضح لدينا هنا حينما وحدوا الأذان وهو متعدد وبخاصة في بلدنا هذا الذي تختلف فيه الأرض من مكان إلى مكان فوجدوا أن السياسة زعموا توحيد هذا الأذان ولو أن الأمر كان كذلك بين الدول في الصيام لوحدوه ولو فرض أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حدده ولكن مع أن الرسول - عليه السلام - وحد الصيام في الحديث المشار إليه آنفًا ففي اعتقادي أن السياسة الدولية هي التي تفرق بينهم وهنا يقع الشعب كل شعب في حيص بيص كما جاء في سؤالك لهذا أنا أقول لريثما تفيء هذه الدول إلى شريعة ربها وتلتزم الحكم بكل حكم من أحكامها فعلى كل شعب أن يلتزم الصوم مع الإعلان الذي يعلن فيه أي في هذا الشعب من حاكمه وذلك أقوله ليس نقضا لعموم قوله - عليه السلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) ، وإنما أوَّلًا متأسِّفًا لعدم تطبيقهم لهذا الأمر النبوي وثانيا درءا للمفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى أعني بالصغرى وبالكبرى ما يأتي المفسدة الصغرى هي أنهم لم يتبنَّوا المذهب الذي هو الأرجح ألا وهو الأخذ بعموم الحديث هذه مفسدة بلا شك وقد ذكرت لك أن السبب يعود إلى أمرين اثنين أولهما اختلاف الأمة اختلاف علماء الأمة في كون هذا الأمر عام يشمل الأمة كلها أم لا والأمر الثاني الخلاف القائم بين الحكومات الإسلامية اليوم هذه هي المفسدة الصغرى كان ينبغي تلافيها باتباع أول إعلان يعلن من أي دولة عربية بل من أي دولة إسلامية أما وهذا لم يقع فهنا لا بد من تحاشي الوقوع في مفسدة أخرى هناك دول فيختلفون بين دولة وأخرى قد تتفق بعض الدول كما وقع في هذا اليوم فسوريا مثلًا والسعودية وما أدري أي دولة أخرى قد يكون معها مصر فهم اليوم قد عيدوا ودول أخرى لا تزال صائمة معنا هذه فرقة وهي مفسدة لكن المفسدة الكبرى هو أن يختلف الشعب الواحد فالشعب الأردني مثلًا على قولين على مذهبين فبعض الشعب اليوم صائم تبعا لإعلان الحاكم هنا بأن اليوم تمام الثلاثين وبعضهم مفطر تبعا للإعلان السعودي هذا اختلاف شر من اختلاف الشعوب أحدها مع الشعب الآخر لأن هذا اختلاف من نفس الشعب الواحد وليس الأمر في هذا الاختلاف بمنحصر فيما ذكرت بل قد وقع ما هو أسوأ منه في بعض السنين الماضية والتاريخ كما يقال يعيد نفسه البيت الواحد ينقسم إلى قسمين إلى مذهبين فالزوج صائم والزوجة مفطرة أو هما صائمان والأولاد مفطرون أو العكس فهذا الاختلاف ولا شك كما هو واضح جلي أشد من اختلاف شعب مع شعب آخر لأن هذا له وجه في الفقه ذكرته آنفًا حيث هناك من العلماء من يقول بجوازه أي أنه كل دولة وكل شعب له مطلعه فدرءا لهذا الانقسام وهذا الافتراق الذي سيقع في الشعب الواحد بل في العائلة الواحدة نضطر نحن اضطرارا أن نقول بأنه لا ينبغي أن يخرج المسلم عن حال الشعب الذي يعيش فيه صيامًا أو إفطارًا من باب درء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى هذا الذي أراه في هذه المسألة والله - تبارك وتعالى - نسأل أن يوفق حكام المسلمين ليعملوا بشريعة رب العالمين في كل ما أنزله في كتابه الكريم وبينه لنا رسولنا - صلوات الله وسلامه عليه - وعلى أصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
السائل : الله يحفظك يا شيخنا ما شاء الله يعني بعض الناس اللي أفطروا في هذا البلد هل عليهم هؤلاء قضاء .
الشيخ : لا بد .
السائل : لا بد من ذلك .
الشيخ : إي نعم .
السائل : الله يحفظكم ويبارك في عمركم .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 270
- توقيت الفهرسة : 00:00:00