الكتب الفقهية التي ينصح الشيخ بدراستها بعد كتاب فقه السنة
A-
A=
A+
الشيخ : ثم يرتقي طالب العلم ويدرس " الروضة الندية شرح الدرر البهية " للصديق حسن خان فإن هذا الإمام من الأئمة من العلماء النوادر الذين وُجدوا في القرون المتأخرة ممن لم يلتزموا مذهبًا معينًا إلا ما جاء في الكتاب والسنة وعلى ذلك وضع هذا الكتاب المسمى بالروضة الندية وهو شرح " الدرر البهية " وهذا الدرر هو المتن هو تأليف الإمام الشوكاني وأظنكم تعرفون جميعًا أن هذا الرجل هو أيضًا من نوادر عصره من حيث أنه لم يتمسك بالكتاب الواسع الذي منه استقى هذا المتن المختصر الذي شرحه صديق حسن خان أعني به كتابه " نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار " للشوكاني هذا الشوكاني كان من كبار علماء الزيدية والزيود الذين يستوطنون اليمن ولا يزالون مذهبهم غير المذاهب الأربعة مذهبهم قريب من مذهب الشيعة ولكنهم في الواقع خير من الشيعة ومما يدل على ذلك أن الشيعة على مر القرون والأزمان لم يوجد فيهم عالم مع أن فيهم علماء كثيرون يجمعون كما يقولون بين المنقول والمعقول لكن ما وجد فيهم شخص واحد تسنن الشيعة على مر هذه السنين الطويلة ما وجدنا واحدا منهم ترك التشيع واتبع السنة أما الزيدية ففيهم المئات من العلماء الذين تركوا المذهب الزيدي واتبعوا الكتاب والسنة من هؤلاء : الإمام الشوكاني هذا - رحمه الله - فهو كان من كبار علماء الزيدية ثم هداه الله فتمسك بالكتاب والسنة هذا شأنه دائمًا في كل كتبه ومن ذلك " الدرر البهية " متن جاء صديق حسن خان وكما يقال في هذا الزمان وضع النقاط على الحروف المتن ليس فيه آية ولا فيه حديث وإنما الأحكام الفقهية في كل باب في الطهارة في الصلاة في الزكاة حسب اجتهاد الشوكاني صديق حسن خان استدل لكل مسألة تبناها الشوكاني في ذاك المتن بما جاء في الكتاب والسنة فطالب العلم إذا انتهى من دراسة فقه السنة لأن عبارته أسهل وعبارته تتناسب مع منطق العصر الحاضر أما كتاب " الروضة الندية " فعباراته علمية وكثيرا ما يعجز بعض الطلبة أن يفهم مراده في بعض العبارات وأذكر أيضًا بأن الشوكاني نفسه له شرح موجز على هذا المتن " الدرر البهية " له شرح موجز لكن شرح صديق خان أوسع منه وأفيد .فإذا انتهى طالب العلم من دراسة هذا الكتاب انتقل إلى " سبل السلام " إلى " نيل الأوطار " إلى كتاب " المحلى " إلى الكتب الأخرى التي تدرس المسائل على الطريقة التي تسمى اليوم بالفقه المقارن وأحسنها في اعتقادي " المجموع شرح المهذب " للإمام النووي لأنه يذكر المسألة التي قررها المؤلف على المذهب الشافعي ثم يبدأ بشرح المسألة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتها وأحيانًا يرجح ما هو أقرب إلى الصواب - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 265
- توقيت الفهرسة : 00:00:00