هل الموالاة في الوضوء واجبة ، وإذا كان الجواب بلا فما الجواب عن حديث صاحب اللمعة ؟
A-
A=
A+
السائل : ولكن هناك أحد إخواننا أرسل برسالة لكم ، وكلفنا بأن نعرض هذه الأسئلة التي كتبها نعرضها عليكم وهي أسئلة علمية ولربما سبق وأن أجبتم عن بعضها لكن هذا الأخ وهو الأخ سعود المالكي أحد إخواننا في جدة أرسل بهذه الرسالة ورجى أن نعرض هذه الأسئلة على مسامعكم ، لعل الله - عز وجل - يفتح عليكم بما يشفي الغليل ويقرب البعيد ويدرؤ في صدور من يريد بهذه الأمة شرا ، إذ يجيب بغير وجه من الصحة معتمدا أو غير معتمد على كتاب ولا على سنة ، يقول أخونا : شيخنا الفاضل -يخاطبكم- حفظه الله تعالى ومتَّعنا بعمره ونفعنا بعلمه ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إني أحمد الله تعالى أن وفقني للتفقه في دينه على ما قدمتموه ولا زلتم من كتب قيمة وأشرطة نافعة أسأل الله أن يمد في عمركم ويبارك لكم في وقتكم وإني أقول بصدق أنك إمام هذا العصر فقد وجدت عندك ما أشفى -طبعا والصواب شفى- غليلي من علم نافع وهدي وسمت يذكرني بحياة السلف ، لا أحب أن أطيل عليكم شيخنا الفاضل ، فهذه بعض الأسئلة نريد منكم حفظكم الله مشكورا لا مأمورا الاجابة عليها بشيء من التفصيل ما أمكن ذلك جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين كل خير السؤال الأول : هل الموالاة في الوضوء واجبة ، وإذا كان الجواب بلا فما الجواب ععن حديث صاحب اللمعة ؟ هذا السؤال الأول .
الشيخ : الذي أعتقده أن الموالاة في الوضوء هو واجب ، وحديث اللمعة الذي أشار اليه هو دليل واضح على الوجوب الذي تبناه جماعة من كبار العلماء وبخاصة الامام الشافعي - رحمه الله - ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمره بأن يعيد وضوءه وأن يحسنه ، ولم يأمره فقط بإعادة غسل رجليه ، ولا نجد للذين يخالفون هذا الحكم الى قولهم والى اقتصارهم بالقول بأن الموالاة سنة ، لا نجد لهمحجة يدفعون بها دلالة هذا الحديث سوى أنهم وقفوا عند فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وموالاته في وضوئه وهذا الفعل لو وقفنا عنده فقط لكان هناك وجه للقول بالوجوب لأنه لم يثبت أو على التعبير الأدق لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه أخل يوما ما بالموالاة ، لكان هناك وجه قوي عند بعض أهل العلم أن يقال إن الموالاة واجبة استدلالا بمثابرة الرسول - عليه السلام - دائمًا وأبدا فكيف وقد انضم الى هذه المتابعة أمره - عليه السلام - لذاك الذي أساء وضوءه وبقي لمعة على ظاهر قدمه لم يصل اليها الماء فأمره بأن يحسن وضوءه لهذا وذاكنحن نقنع بمذهب من قال بالوجوب .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : الذي أعتقده أن الموالاة في الوضوء هو واجب ، وحديث اللمعة الذي أشار اليه هو دليل واضح على الوجوب الذي تبناه جماعة من كبار العلماء وبخاصة الامام الشافعي - رحمه الله - ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمره بأن يعيد وضوءه وأن يحسنه ، ولم يأمره فقط بإعادة غسل رجليه ، ولا نجد للذين يخالفون هذا الحكم الى قولهم والى اقتصارهم بالقول بأن الموالاة سنة ، لا نجد لهمحجة يدفعون بها دلالة هذا الحديث سوى أنهم وقفوا عند فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وموالاته في وضوئه وهذا الفعل لو وقفنا عنده فقط لكان هناك وجه للقول بالوجوب لأنه لم يثبت أو على التعبير الأدق لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه أخل يوما ما بالموالاة ، لكان هناك وجه قوي عند بعض أهل العلم أن يقال إن الموالاة واجبة استدلالا بمثابرة الرسول - عليه السلام - دائمًا وأبدا فكيف وقد انضم الى هذه المتابعة أمره - عليه السلام - لذاك الذي أساء وضوءه وبقي لمعة على ظاهر قدمه لم يصل اليها الماء فأمره بأن يحسن وضوءه لهذا وذاكنحن نقنع بمذهب من قال بالوجوب .
السائل : جزاك الله خيرًا .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 256
- توقيت الفهرسة : 00:00:00