ما صحة حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة أن ترقيه في مرضه بالمعوذات ) ، وكيف التوفيق بينه وبين حديث السبعين ألفا وفيه أنهم لا يسترقون ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما صحة حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة أن ترقيه في مرضه بالمعوذات ) ، وكيف التوفيق بينه وبين حديث السبعين ألفا وفيه أنهم لا يسترقون ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ، استمعت إلى شريط يتكلم في الرقية فمما يروي أن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " لما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه أمَرَني أن أنفُثَ عليه بالمعوذات " ، استمعت الى أخ فاضل يتكلَّم حول الاستشفاء بالقرآن وحول موضوع الرقى ، فمما جاء في كلامه ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرض موته تقول عائشة : أمَرَني أن أنفُثَ عليه بالمعوذات ) ويعزو هذا إلى البخاري ، فماذا تقولون ؟

الشيخ : صحيح هذا .

السائل : صحيح .

الشيخ : إي نعم .

السائل : طيب ، إذا كان هذا صحيحًا ، فهل هناك تعارض بين هذا وبين قوله - صلى الله عليه وسلم - ( ولا يسترقون ) في حديث السبعين ألفًا ؟

الشيخ : وين المعارضة ؟

السائل : إي أن ( سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ) .

الشيخ : معروف .

السائل : معروف .

الشيخ : وين المعارضة بقول ؟

السائل : أي نعم ، إنو هذا يسترقون ( ولا يسترقون ) وفي هذا الحديث : ( أمرني أن أنفث عليه بالمعوذات ) والأمر بالنفث ألا يعد من قبيل الاسترقاء ؟

الشيخ : من الذي كان يقرأ ؟

السائل : عائشة .

الشيخ : ها آ هو يقرأ وهي تنفث عليه ، وكانت تمدِّد يده - عليه السلام - على القسم الذي لا تصل يداه اليه .

السائل : هو الذي يقرأ ؟

الشيخ : أووه .

السائل : ... . .

سائل آخر : هل هناك في الحديث الذي تفضل به الأخ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها هي التي كانت تقرأ ؟ هل هناك صيغة مثلًا ؟ إذا ، حتى وقع عنده اللبس هذا ؟

الشيخ : أنا ما أستطيع أن أجيبك عن سؤالك هذا ، لكن الذي أعرفه أنه كان يقرأ وفي مرض موته كان لا يستطيع أن يمد يديه على بدنه بسبب المرض فكان يأمرها بأن تنفث وتمد كفيها هي على البدن الذي لا يستطيع الرسول أن يفعل ذلك .

السائل : إن صح شيء من هذا ؟

الشيخ : إن صح شيء من هذا من ماذا تعني ؟

السائل : من طلب القراءة والنفث .

الشيخ : إنه هو كان يأمرها أن تقرأ .

السائل : أن تقرأ وتنفث .

الشيخ : الجواب أيضًا أنه لا منافاة لأن الحديث الأول يُحمل على من يستطيع أن يرقي نفسه بنفسه ، فإن صح كما سأل أبو فارس إنو في رواية بأنه كان يأمرها بأن تقرأ عليه فيكون من هذا الباب الذي لا ينافي حديث السبعين ألفًا .

مواضيع متعلقة