بيان بعض عقائد وأفكار هذه الفرقة ، حزب التحرير ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان بعض عقائد وأفكار هذه الفرقة ، حزب التحرير ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ومن مآسيهم في الواقع عندي أنه إذا كان الحزبي لم يتبنَّ رأيًا فرعيًّا يُفصل ، مثلًا هم يرون أن المرأة المسلمة تَنتَخب وتُنتَخب ، فإذا واحد ناقشهم في هذا منهم وفيهم رفض الرأي ، يُطرد ، وعندهم من المسائل الخطيرة إنو كل رأي يقوله عالم من علماء المسلمين مهما كان بعيدا عن الصواب ، مهما كان مخالفا لأدلة السنة والكتاب ، فهو رأي إسلامي أي يجوز تبنيه والأخذ به فعلى هذا هم بيمشوا وهذا تقعيد منهم لتبرير إيش ؟! سلوكهم العلمي .

السائل : مكتوب هذا ؟

الشيخ : إي نعم هذا مكتوب في قضية قضية إنو كل رأي يقوله عالم فهو رأي إسلامي هذا مكتوب عندهم .

السائل : صار نقاش ... .

الشيخ : والله النقاشات كثيرة صارت ما أذكر أنا أذكر ... اجتمعنا فيه ، في الرصيفة ؟

السائل : أيوا .

الشيخ : الرصيفة ، لكن أذكر المناقشة الي جرت في السجن حول المادة هاي نفسها ، المادة أنا ما قرأتها في الكتاب ، هي في نشرة ، إيش بسموها ؟! نشرة خاصة بينهم ، فأنا لا أعرف من دراساتي السابقة إنو هذا رأيهم ، لكن جعلهم إياه كنظام وكمرشد للجماعة ما علمته الا في السجن ، وهو منشور عندهم في نشرة خاصة ، فعلى ذلك جرى نقاش بيني وبين وبين أحدهم وهو حمصي ، قلت له يعني الان إنتي شو رأيك بالنسبة للخمور بأنواعها وبأسمائها العديدة ؟! ألست معنا أنها كما قال - عليه السلام - : ( كلُّ مسكرٍ خمرٌ ، وكلُّ خمرٍ حرامٌ ) . قال : إي ، قلتله ما عندك شك أبدا ؟ قال : لا ، قلتله بس في بعض علماء المسلمين الكبار الكبار يرى خلاف ما ينص عليه هذا الحديث ، فيرى أن الخمر المستنبط من العنب قليله وكثيره حرام ، أما شو قلت أنا !

السائل : الخمر المستنبط من العنب ؟

الشيخ : إي نعم أما الخمر - خشيت أن أكون أخطأت أخت هديك الخطيئة الي نبهتني عليها - أما الخمر المستنبط من غير العنب فكثيره حرام وقليله ليس بحرام ، والكثير هو مسكر فإذا شرب الإنسان حتى سكر من الخمور المستنبطة من غير العنب فهذا هو الحرام ، أما إذا شرب له كاسة صغيرة أو كاستين وما سكر فهذا حلال ، قلت له : وأنتم بتقولوا الخليفة ، - كمان هذه خطورة ثانية - الحاكم المسلم يقضي على الخلاف ، فإذا تبنى رأيا وجب على المسلمين جميعًا الخضوع لهذا الرأي ، وهذا إذا ، أظنك تذكر الآن الكتَّاب الإسلاميين يستعملون هذا السلاح ويضعونه في غير موضعه .

السائل : صحيح .

الشيخ : لاحظ ... .

السائل : ... الإسلامية وهذا مشكل .

الشيخ : هذا شيء خطير خطير جدًّا .

السائل : خطير جدًّا .

الشيخ : آ ، آ .

السائل : أتمنى يعني أن تكتب عنه أو تتحدث عنه .

الشيخ : يا ريت ، أما التحدث فنتحدث ، أما أن نتفرَّغ لكتابة القضايا مع الأسف ماني مستطيع . الشاهد : فبيقولوا : الحاكم اذا تبنى رأيا أزال الخلاف ووجب الخضوع له ، قلت له فإذا إجا حاكم مسلم وتبنى رأيًا إسلاميًّا بيقول : إن الخمر الكثير من غير العنب هو الحرام والقليل حلال ، فعلى هذا الأساس بيجوز بيعه غير خمر العنب ، بدنا نصف بقى البضاعة ، خمر من عنب حرام بيعه وشراؤه وشرب قطرة منه ، أما الخمر المستنبط من الشعير من الذرة من كذا الى آخره ، هذا حكم آخر وهلي بيشرب منه ما بيسكر فهذا جائز وحلال ، هل ثبت هذا الرأي يا فلان إذا ثبتناه هذا الحاكم المسلم : قال : نعم ، قلت له أين تذهب بقوله - عليه السلام - : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ؟ تعرف شو فسر هذا الحديث ؟! قال : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق معصية يعتقد المطاع أنها معصية ، مش المطيع ، عرفت شلون ؟ يعني الحاكم اذا أمرك بشيء هو الحاكم نفسه بيعتقد إنه حرام فما يجوز عليك تطيعه حرام ، أما إذا كان أمرك هو بشيء يرى أنه جائز ومباح وهو عندك حرام فهو لك حلال ، أمور بتهدد الاسلام من أصله من أساسه ، ولسا هني ما وصلوا للحكم ، شو رأيك ؟! هذه أفكاره وهذه آراؤه ، ونسأل الله السلامة ، كنا مجتمعين من شهر تقريبا في دار أحدهم نتعارف عليهم .. وآنسنا منهم بعض الرشد ، ومن ذلك أنه عفى لحيته ، وحزب التحرير قليل جدًّا يعني إذا شفت إنسان -صار عندي مثل قاعدة- إذا شفت إنسان تكلم في الاسلاميات قول عليه بأنه حزبي ما دامه حليق ، لقلة إيش ؟! من يتأس بهذه السنة ، فهذا من بعد ما تعرفنا عليه هناك وصار يحضر بعض دروسنا ووعظنا وتذكيرنا الحمد لله التحى ، توفي أبوه ، مش أبوه الي كان توفي ولا غيره ؟

السائل : قريب له .

الشيخ : قريب اله فرضًا يعني عزيناه حكينا ما شاء الله إلا الدولة الإسلامية ، أخي خمارات والفسق والفجور وهذا ما يمكن يقضى عليه إلا بإيش ؟ إلا بالدولة المسلمة ، والله صحيح ، بس ما هو الطريق لإيجاد الدولة المسلمة إذا كنا نحن بتعجبني هالكلمة كثير - كثير بذكرها أنا - أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم- بقله اذا نحن ما أقمنا الدويلة الصغيرة في بيوتنا من وين تقدر تقيم الدولة الكبيرة ، جاوبوا حماس هيك الى آخره ، وأنا قاعد في مجلس في غرفة كبيرة صالون وكل شوي عني على صورة معلقة امرأة على الطريقة الفرنسية الفستان الواسع عارية معلقة ، قلت له : يا فلان بدك تقيم الدولة المسلمة قيم هالصورة هَيْ هالي إيمه ، قالي هَيْ مو تبعي ومدري إيش ، راح فقلبها ، قلت له تقلبها أنت بيجي غيرك بيقلبها ، مو هيك بيكون إقامة الدولة المسلمة ، فمن ناحية تربية ما في عندن عناية ، من هنا يختلفون كل الاختلاف مع الإخوان المسلمين ، ما عندن حتى مصرحين هني بالنسبة للأخلاق بينتقدوا شوقي لما قال :

" إنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيَتْ *** فإن هُمُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهبُوا "

قال هذا الكلام مش سليم ،شيء غريب يعني ، فسبحان الله ، متحمسين وعندن أفكار ومن حيث الاستعانة بالكفار يسموها النصرة ، بياخذوا حديث وقع في عهد الرسول فيه . . للقوة الاسلامية مع أنه هذا خلاف للقاعدة التي وضعها الرسول نفسه عندما قال : ( إنَّا لا نستعين بمشرك ) فالقاعدة عكسوها وبنوا عليها حزبيتهم على إيش ؟ طلب النصرة ، ولعلك تعلم أنهم في بعض مراحلهم ، الدعوة يمكن طلب النصرة للعراق ، أو أرادوا أن يطلبوا ، ما يتحرَّجوا من هذا مهما كان .

السائل : ... .

الشيخ : ... إي نعم .

السائل : دليلهم عفوا ، دليلهم اللي بيعتمدوا عليه ؟

الشيخ : بعض الحوادث وقعت في السيرة والرسول - عليه السلام - استعان ببعض المشركين .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن أنا عم أقول الرسول كان في ظروف يعني خاصة ، وكنت في عز القوة للدولة والصولة للمسلمين يعني مع أنه قال : ( إنَّا لا نستعين بمشرك ) ، حادثة أخرى : جاء رجل من المسلمين يقاتل معه قال له : ( ارجع ؛ فإنَّا لا نستعين بمشرك ) ، فهني عكسوا القضية من ناحيتين : أوَّلًا : ما لاحظوا الفرق بين ضعف اليوم أو ضعف المسلمين بصورة عامة ، وقوة المسلمين في ذلك العهد ، فمجال الكلام يعني الواقع واسع في القضية هَيْ ، على كل حال نسأل الله أن يهدي جميع إخواننا المسلمين لما فيه الخير والصلاح ، ولعل في هذا القدر كفاية .

السائل : جزاك الله خيرًا .

الشيخ : وإياكم .

السائل : والحقيقة هذه فرصة سعيدة .

الشيخ : الله يسعدكم في الدنيا والأخرى .

السائل : ونسأل الله أن ينتفع الشباب بما قلت .

الشيخ : الله يبارك فيك .

السائل : وأن يبارك في عمركم وينفع بكم .

الشيخ : الله يحفظكم ، كمان نحن نشكركم لأنُّو أتحتوا لنا بيان بعض الحقائق التي يجهلها كثير من الناس .

السائل : ... .

الشيخ : إي لا فرق بين .

مواضيع متعلقة