ما هي صحة حديث (لا تصوموا يوم السبت ..) وكيف الرد على القول باضطرابه أو كذبه ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أما أن الحديث كذب فقد قلنا أنه أبطل ما قيل أن للحديث ثلاثة طرق وكل طريق منها صحيح لذاته ، كيف يصح القول في مثل هذا الحديث أنه كذب ؟! كل ما في الأمر هناك تقصير وقع من الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - أنه وصف هذا الحديث في كتابه التلخيص الحبير بأنه حديث مضطرب الاسناد ، وهنا بحث يتعلق بعلم المصطلح : أن الحديث مضطرب معروف طبعًا وجهه في المصطلح ، لكن ليس كل اضطراب في حديث ما يعتبر علةً وضعفاً في الحديث ، لأنه قد يكون الاضطراب نسبيًّا وهذا هو الواقع هنا ، هذا الحديث قلنا له ثلاث طرق ، ثلاث أسانيد ، في سند من هذه الأسانيد فعلًا وقع الاضطراب الذي ذكره ابن حجر ، فلو سلمنا بأنه اضطراب مؤثر ومضعف للسند تركناه وبقي عندنا إسنادان صحيحان لا غبار عليهما ، مع ذلك ليس كل اضطراب مؤثر في صحة الحديث ، لأنه يكون اضطرابًا نسبيًّا ، أي يكون الحديث في السند جعله مضطربًا يكون اضطراب عن راو معين ، وتأتي الوجوه مختلفة عن هذا الراوي المعين وفعلًا يحار الباحث في ترجيح وجه على وجه ، لكن هذا الذي دارت الطرق عليه واضطربت عليه قد توبع من راو آخر وبدون أي اضطراب ، فإذن هذا اضطراب نسبي لا يؤثر في متن الحديث وهذا ما نص عليه علماء مصطلح الحديث بانه ليس كل اضطراب يؤثر في صحة الحديث ، الاضطراب المؤثر هو الذي لا يوجد وجه يساعد على ترجيح وجه على وجه آخر ، فإذا جاء وجه يساعد على ترجيح وجه من وجوه الاضطراب الكثيرة ، ودرس هذا الوجه دراسة موضوعية وتبين أنه إسناد صحيح دون النظر الى الوجوه الأخرى فهذا الاضطراب يكون اضطرابًا مرجوحًا لا تأثير له ، هذا خلاصة ما يمكن أن يقال في مثل هذا الحديث ، تفضلوا ، ما صار وقت الصلاة ؟
السائل : لا لسا لسا .
سائل آخر : باقي خمس دقائق .
الشيخ : مضى ؟
السائل : خمس دقائق باقي .
الشيخ : باقي ، تفضلوا .
السائل : هم بيعتقدوا إنو حديث جويرية هو الذي ينسخ الحديث هذا .
الشيخ : نعم ؟
السائل : همي ، يقول لهم إنو حديث جويرية ينسخ هذا الحديث .
الشيخ : الله أكبر ، الله أكبر !
السائل : لا لسا لسا .
سائل آخر : باقي خمس دقائق .
الشيخ : مضى ؟
السائل : خمس دقائق باقي .
الشيخ : باقي ، تفضلوا .
السائل : هم بيعتقدوا إنو حديث جويرية هو الذي ينسخ الحديث هذا .
الشيخ : نعم ؟
السائل : همي ، يقول لهم إنو حديث جويرية ينسخ هذا الحديث .
الشيخ : الله أكبر ، الله أكبر !
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 254
- توقيت الفهرسة : 00:00:00