ما صحة قول ابن تيمية وابن القيم في تضعيف حديث النهي عن صيام يوم السبت ؟ وما صحة هذا الحديث ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما صحة قول ابن تيمية وابن القيم في تضعيف حديث النهي عن صيام يوم السبت ؟ وما صحة هذا الحديث ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ها وين السؤال اللي بدو .

السائل : ... عندك سؤال لأنه الشَّيخ ؟

سائل آخر : في قضية الهاذي معلش بنرجع لقضية السبت ، أنا ما سمعت ما قرأت أقوالكم .

الشيخ : آ .

السائل : يعني كان في شيخ بتكلم في القضية ونقل أقوال ابن تيمية وابن القيم في كلامه فقال ابن القيم نقل عن الأوزاعي وعن يحيى القطان في تضعيف الحديث يعني والتشكيك في الحديث وقال في النهاية : قال إنو هذا مخدوش الحديث ، والحديث تبع أنُّو اللي كانت ( كان يصوم - صلى الله عليه وسلم - السبت ) ولا أحد قال مش مخدوش ! وقال : يقدم هذا على هذا في أسانيد الترجيح أو كذا ؟ وذكر أدلة - أيضًا - فيما قرَّر ابن تيمية ... .

الشيخ : نحن كنا ذكرنا كلام ابن القيم وشيخه ابن تيمية في منار السبيل ونحن على كل حال وأرجو أن تكونوا معنا في هذا لسنا تيميين .

السائل : آ .

الشيخ : آ ، فنحن أتباع الحق حيثما كان ، نحن تعلمنا من الشيخين المذكورين هذا المبدأ ، أن الحق لا يعرف بالرجال ، وإنما الرجال تعرف بالحق ، فاعرف الحق تعرف الرجال ، ابن تيمية وهو بلا شك أعلم من تلميذه ابن قيم الجوزية بداهة ليس نبيًّا معصومًا ، فنحن ننظر الى آرائه والى أفكاره من نفس المنظار الذي هو كان ينظر به الى مسائل المخالفين ويرجِّح منها ما يراه مناسبًا لأدلة الكتاب والسنة ، فكنت ذكرت في الإرواء ، وربما في غير الإرواء أيضًا مما لم ينشر بعد أن العلماء انقسموا حول هذا الحديث ال طائفة ، فبعضهم نقل عن إمام دار الهجرة أن الحديث كذب ، وهذا أفسد قول قيل في ها الحديث ، لأن كون الحديث كذب لا يمكن المصير اليه إلا بوجه من وجهين لا ثالث لهما : إما أن يكون لم يرد إلا من طريق كذاب وضَّاع فيقال في هذا الحديث كذب أو موضوع ، وإما أن يصادم نصا من كتاب الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثابت صحيح عنه ، فيقال إنه معارض للكتاب والسنة فيضرب به عرض الحائط . هذا الحديث ليس فيه شيء من هذا ولا هذا ، ولذلك هذا النقل الذي نقل في بعض الكتب ويتشبَّث به بعض الدكاترة المعاصرين الذين هم حقيقة غرباء عن علم الحديث وعلم الفقه ، عن أصول علم الحديث ، وعن أصول علم الفقه ، فقد كانوا نشروا قبيل يوم عرفة ، نشروا مقالا في جريدة السبيل لدكتور باسم ما أدري هل هو اسم حقيقي أم هو اسم مستعار ، لأننا نعلم في العصر الحاضر أنهم يسلكون مثل هذا السبيل ، اسم هذا الكتور : جمال أبو حسان أو أبو حسان أنا الآن أشك ، المهم ما بيهمني اسمه بيهمني بحثه ، فنقل فيهذا البحث خلاصة تناسبه هو ممَّا كنتُ قد ذكرتُه في الإرواء ومن ذلك أن هذا الحديث كذبه بعض الأئمة ، وهذا التكذيب لو كان ورد الينا بالسند الصحيح عن الإمام مالك أنه قال في هذا الحديث أنه كذب ، لرددناه ، ولنقول : هذه قولةُ عالم له قدره ومنزلته عندنا ، ولكننا لسنا - أيضًا - مالكيين .

السائل : نعم .

الشيخ : وإنما نزن كلامه بميزان الشرع المستقيم ، فكيف وهذا النقل لا زمام له ولا خطام ، فإذن يضرب به عرض الحائط ، لو ورد ذلك عن مالك بالسند الصحيح نرفضه ، لأنه يخالف الحديث الصحيح ، هذا أسوأ ما قيل في هذا الحديث .

مواضيع متعلقة