ما رأيكم في القول بأننا أصحاب المهن الصناعية والتجارية نتعرض لأمور كثيرة وإذا اتبعنا الأحكام الشرعية والتفاصيل التي نسمعها من المشايخ فسيجيء وقت علينا ما نعمل نهائيا ؟
A-
A=
A+
السائل : لو سمحت لي شيخنا في السؤال اللي بدي أسأله يختلف اختلاف كلي عن الأسئلة اللي مطروحة يعني فسؤالنا نحن أصحاب المهن نحن أصحاب المهن الصناعية والتجارية نتعرض لأمور كثيرة والأمور إذا اتبعنا الأحكام والتفاصيل اللي بنسمعها من المشايخ فراح يجي وقت علينا إنه ما نشتغل نهائيًّا .
مثلًا أنا بشتغل في مهنة التريكو مهنة التريكو تتطلب التصاوير إنه نحط رسومات على ألبسة الأطفال فإذا عرضنا بضاعتنا بدون هذه الصور بتكون يعني ما فيه إلها أي مشتري أو إذا كان فيه مشتري بيكون قليل جدًّا وأسعارها بدها تكون منخفضة فإذا اتبعنا الصور بيصير فيه بيع علينا وبيصير الوضع ممتاز جدًّا هَيْ ناحية .
الناحية الثانية تتعلق بأمور الفعلية إنه أنا إذا بدي أستورد الخيط أستورد الخيط بدي راس مال كبير مشان أستورد الخيط على بال ما أنتج وأبيع فإذا اشتريته من التاجر هون بيفرق مني كل طن ألف دينار إذا اشتريته من التاجر اللي في عمان بيفرق معي ألف دينار في كل طن يعني في السنة بيفرق معي 20 ألف دينار إذا أخذت المبلغ واشتريت عن طريق أي بنك بدفع حوالي 7 في المية يعني بدال العشرين ألف بدفع حوالي 5 آلاف وأوفر في السنة 15 ألف دينار هَيْ من ناحية مهنة التريكو .
في إلنا إخوان الصاغة أصحاب المصانع الصاغة كلفونا نسألكم السؤال إنه نحن إذا تعاملنا يدًا بيدًا ومثل بمثل هذا الصحيح ولكن ما بنستطيع لأنه أنا بتصل بتاجر الذهب وأقول له ابعث لي ثلاثة كيلو ذهب فكيف أنا بدي أحاسبه بدي أحاسبه بعد فترة أعطيه شيكات مؤجلة لأنه ما بستطيع إنه كل مبلغ يكون موجود معي على بال ما آخذ المبلغ وأسويه حلية وأبيعه فهذا بيفرق معي إذا دخلت بالربا واعتزلت المهنة ما بلاقي مهنة ثانية إلنا إخوان كمان بيشتغلوا في أمور كثيرة .
سائل آخر : سؤالك ... .
الشيخ : كمل محاضرتك .
السائل : شايف كيف إلنا إخوان كمان بقول لك أنا بشتغل بؤجر كراسي للأفراح والأتراح وأدوات للأعراس طيب هذا العرس بيكون فيه منكر هذا العرس بيكون مختلط يعني هَيْ الأمور إذا أنا تخليت عنها شو بدي أشتغل
إخوانا الثانيين اللي بيشتغلو بالسوبرماركت يقول لك إذا أنا ما بعت الدخان الدخان ما فيه مربح نهائي ولكن الدخان بيجلب مبيع ثاني فإذا أنا وأنت وهذاك ابتعدنا عن الأمور هَيْ شو البديل بالنسبة إلنا يعني ؟
الشيخ : ... أستاذ وأظن سائر الحاضرين معنا أن في سؤالك أسئلة عديدة جدًّا .
السائل : نعم .
الشيخ : ولو أنها المسؤول كان شابا يقظا لصعب علي جدًّا أن يحفظ هذه الأسئلة المجموعة في سؤال واحد ولذلك فأرى أن يكون أولا جوابي على أسئلتك كلها جوابًا مجملًا أوَّلًا ، ثم يكون الجواب مفصَّلًا بعد أن تلقي سؤالك فردًا فردًا .
أقول : هذه الأسئلة ولا مؤاخذة ما تنطلق من مسلم يؤمن بالله ورسوله حقًّا وبخاصة أنه يؤمن بما شاع في هذا الزمان من تعليق بعض الآيات الكريمة على الجدران وتزيين هذه الجدران بهذه الآيات بدل أن تزين قلوبنا بتلك الآيات أعني الآية التي تقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) ، فأنا أظن أنني لو وجهت السؤال التالي لأيِّ مسلم عنده شيء من العلم القليل وخوف من الله الجليل إذا قلنا سائلين هل تظن بالله ظن السوء بحيث أنك لو اتقيت الله - عز وجل - واجتنبت ما حرم الله عليك من الوسائل والأسباب التي تعاطاها إما غير المسلمين وإما يتعاطاها المسلمون الذين لا يحرمون ولا يحللون لو وجهنا السؤال التالي أتظن بالله ظن السوء أنك إذا اتقيت الله - عز وجل - في السبب الذي تتعاطى فيه الرزق أنه لا ييسر لك سبيل الرزق أظن سيكون الجواب بالإجماع وبدون أي خلاف لا أظن بالله ظن السوء بل أعتقد أن الأمر كما قال ربُّ العالمين : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) .
وأنا في مثل هذه المناسبة أذكر حديثين اثنين لأنهما في ظني كالتفسير للآية الكريمة كل من الحديثين في الصحيح .
أما الحديث الأول ففي " صحيح البخاري " وكلاهما من حديث أبي هريرة البخاري يروي في " صحيحه " عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( جاء رجل ممَّن قبلكم إلى غني فقال : أقرضني ألف دينار قال : هات الكفيل . قال : الله الكفيل . قال : هات الشهيد . قال : الله الشهيد . فنقده ألف دينار ) أترون هذا يقع اليوم ؟ بدها سندات وكمبيالات وما أدري أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ( فنقده ألف دينار ، واتَّفقا على أن يكون الوفاء في يوم موعود . أخذ المدين الألف دينار وضرب في البحر يسعى وراء الرزق ، وبارك الله له في ماله ، لكنَّه لما جاء اليوم الموعود لم يجِدْ سفينةً يركبها ليصلَ إلى صاحبه الدائن وفاء للدين في اليوم الموعود ، فما كان منه إلا أن صنع أمرًا ) مستنكرًا ابتداءً ، لكن التوكل على الله - عز وجل - حقيقة يأتي بالعجائب من الأمور ؛ ( جاء إلى خشبة فحفرها ونقرها ، وأحسن نقرها ، ثم دك فيها ألف دينار ذهب أحمر وحشرها حشرًا ، ثم جاء إلى ساحل البحر وقال : يا رب ، أنت كنت الكفيل ، وأنت كنت الشهيد ، فرمى هذه الخشبة في البحر )
هذا طبعًا عمل لا يدخل في الأسباب الكونية أوَّلًا ، بل ولا هو داخل في الأسباب الشرعية ثانيًا ، لكن كما يقول الصوفية كما تعلمون الإنسان إذا أخذه الحال ما يدري ما يصدر منه من المقال أو الأحوال - بسم الله الحمد لله - والله - عز وجل - العليم بما في الصدور والقادر على كل شيء ( يأمر الأمواج أن تأخذ هذه الخشبة كأنها سفينة باخرة يقودها بخار بحار ماهر ، أوصلها إلى ساحل الدائن ، وكان قد خرج ليتلقَّى صاحبه حسب الوعد الموعود ، وانتظر وانتظر أن يأتي ، لكنه وجد الأمواج تتلاعب بين يديه بهذه الخشبة ، مَدَّ يده إليها فإذا هي وازنة وثقيلة ، أخذها إلى داره فكسرها ، وإذا بها الذهب ينهار بين يديه ، ثم جاء المدين ) ، ولعلم الرجل لما أشرت إليه آنفًا بأن ما فعله ليس سببًا كونيًّا ولا سببًا شرعيًّا ، وليس هناك ضابط ولا ضامن بوصول الألف دينار إلى الدائن ، فتجاهل ما فعل تمامًا ( ونقده ألف دينار ) ، هنا يظهر الصفاء النفسي وكما قيل : " إن الطيور على أشكالها تقع " ، كل من الدائن والمدين طيِّبو القلوب ، فالرجل شعر بأنه صار عنده ألفا دينار ألف دينار بطريق غير طبيعي والألف دينار الأخرى وفاء للدين ، فما وَسِعَه إلا أن يقصَّ عليه قصة الخشبة ... قال : ( والله أنا هذا الذي فعلته ، لأن الوقت ضاق بي ولم أجد سفينة أصل بها إليك في الوعد الموعود ، فأنا الذي صنعت هذا ووقفت على ساحل البحر ، قلت : الله أنت كنت ) إلى آخره ( قال : قد وفى الله عنك دينك ، وبارك الله لك في مالك ، ونقده الألف دينار ) هذه القصة الأولى التي في " صحيح البخاري " .
مثلًا أنا بشتغل في مهنة التريكو مهنة التريكو تتطلب التصاوير إنه نحط رسومات على ألبسة الأطفال فإذا عرضنا بضاعتنا بدون هذه الصور بتكون يعني ما فيه إلها أي مشتري أو إذا كان فيه مشتري بيكون قليل جدًّا وأسعارها بدها تكون منخفضة فإذا اتبعنا الصور بيصير فيه بيع علينا وبيصير الوضع ممتاز جدًّا هَيْ ناحية .
الناحية الثانية تتعلق بأمور الفعلية إنه أنا إذا بدي أستورد الخيط أستورد الخيط بدي راس مال كبير مشان أستورد الخيط على بال ما أنتج وأبيع فإذا اشتريته من التاجر هون بيفرق مني كل طن ألف دينار إذا اشتريته من التاجر اللي في عمان بيفرق معي ألف دينار في كل طن يعني في السنة بيفرق معي 20 ألف دينار إذا أخذت المبلغ واشتريت عن طريق أي بنك بدفع حوالي 7 في المية يعني بدال العشرين ألف بدفع حوالي 5 آلاف وأوفر في السنة 15 ألف دينار هَيْ من ناحية مهنة التريكو .
في إلنا إخوان الصاغة أصحاب المصانع الصاغة كلفونا نسألكم السؤال إنه نحن إذا تعاملنا يدًا بيدًا ومثل بمثل هذا الصحيح ولكن ما بنستطيع لأنه أنا بتصل بتاجر الذهب وأقول له ابعث لي ثلاثة كيلو ذهب فكيف أنا بدي أحاسبه بدي أحاسبه بعد فترة أعطيه شيكات مؤجلة لأنه ما بستطيع إنه كل مبلغ يكون موجود معي على بال ما آخذ المبلغ وأسويه حلية وأبيعه فهذا بيفرق معي إذا دخلت بالربا واعتزلت المهنة ما بلاقي مهنة ثانية إلنا إخوان كمان بيشتغلوا في أمور كثيرة .
سائل آخر : سؤالك ... .
الشيخ : كمل محاضرتك .
السائل : شايف كيف إلنا إخوان كمان بقول لك أنا بشتغل بؤجر كراسي للأفراح والأتراح وأدوات للأعراس طيب هذا العرس بيكون فيه منكر هذا العرس بيكون مختلط يعني هَيْ الأمور إذا أنا تخليت عنها شو بدي أشتغل
إخوانا الثانيين اللي بيشتغلو بالسوبرماركت يقول لك إذا أنا ما بعت الدخان الدخان ما فيه مربح نهائي ولكن الدخان بيجلب مبيع ثاني فإذا أنا وأنت وهذاك ابتعدنا عن الأمور هَيْ شو البديل بالنسبة إلنا يعني ؟
الشيخ : ... أستاذ وأظن سائر الحاضرين معنا أن في سؤالك أسئلة عديدة جدًّا .
السائل : نعم .
الشيخ : ولو أنها المسؤول كان شابا يقظا لصعب علي جدًّا أن يحفظ هذه الأسئلة المجموعة في سؤال واحد ولذلك فأرى أن يكون أولا جوابي على أسئلتك كلها جوابًا مجملًا أوَّلًا ، ثم يكون الجواب مفصَّلًا بعد أن تلقي سؤالك فردًا فردًا .
أقول : هذه الأسئلة ولا مؤاخذة ما تنطلق من مسلم يؤمن بالله ورسوله حقًّا وبخاصة أنه يؤمن بما شاع في هذا الزمان من تعليق بعض الآيات الكريمة على الجدران وتزيين هذه الجدران بهذه الآيات بدل أن تزين قلوبنا بتلك الآيات أعني الآية التي تقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) ، فأنا أظن أنني لو وجهت السؤال التالي لأيِّ مسلم عنده شيء من العلم القليل وخوف من الله الجليل إذا قلنا سائلين هل تظن بالله ظن السوء بحيث أنك لو اتقيت الله - عز وجل - واجتنبت ما حرم الله عليك من الوسائل والأسباب التي تعاطاها إما غير المسلمين وإما يتعاطاها المسلمون الذين لا يحرمون ولا يحللون لو وجهنا السؤال التالي أتظن بالله ظن السوء أنك إذا اتقيت الله - عز وجل - في السبب الذي تتعاطى فيه الرزق أنه لا ييسر لك سبيل الرزق أظن سيكون الجواب بالإجماع وبدون أي خلاف لا أظن بالله ظن السوء بل أعتقد أن الأمر كما قال ربُّ العالمين : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) .
وأنا في مثل هذه المناسبة أذكر حديثين اثنين لأنهما في ظني كالتفسير للآية الكريمة كل من الحديثين في الصحيح .
أما الحديث الأول ففي " صحيح البخاري " وكلاهما من حديث أبي هريرة البخاري يروي في " صحيحه " عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( جاء رجل ممَّن قبلكم إلى غني فقال : أقرضني ألف دينار قال : هات الكفيل . قال : الله الكفيل . قال : هات الشهيد . قال : الله الشهيد . فنقده ألف دينار ) أترون هذا يقع اليوم ؟ بدها سندات وكمبيالات وما أدري أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ( فنقده ألف دينار ، واتَّفقا على أن يكون الوفاء في يوم موعود . أخذ المدين الألف دينار وضرب في البحر يسعى وراء الرزق ، وبارك الله له في ماله ، لكنَّه لما جاء اليوم الموعود لم يجِدْ سفينةً يركبها ليصلَ إلى صاحبه الدائن وفاء للدين في اليوم الموعود ، فما كان منه إلا أن صنع أمرًا ) مستنكرًا ابتداءً ، لكن التوكل على الله - عز وجل - حقيقة يأتي بالعجائب من الأمور ؛ ( جاء إلى خشبة فحفرها ونقرها ، وأحسن نقرها ، ثم دك فيها ألف دينار ذهب أحمر وحشرها حشرًا ، ثم جاء إلى ساحل البحر وقال : يا رب ، أنت كنت الكفيل ، وأنت كنت الشهيد ، فرمى هذه الخشبة في البحر )
هذا طبعًا عمل لا يدخل في الأسباب الكونية أوَّلًا ، بل ولا هو داخل في الأسباب الشرعية ثانيًا ، لكن كما يقول الصوفية كما تعلمون الإنسان إذا أخذه الحال ما يدري ما يصدر منه من المقال أو الأحوال - بسم الله الحمد لله - والله - عز وجل - العليم بما في الصدور والقادر على كل شيء ( يأمر الأمواج أن تأخذ هذه الخشبة كأنها سفينة باخرة يقودها بخار بحار ماهر ، أوصلها إلى ساحل الدائن ، وكان قد خرج ليتلقَّى صاحبه حسب الوعد الموعود ، وانتظر وانتظر أن يأتي ، لكنه وجد الأمواج تتلاعب بين يديه بهذه الخشبة ، مَدَّ يده إليها فإذا هي وازنة وثقيلة ، أخذها إلى داره فكسرها ، وإذا بها الذهب ينهار بين يديه ، ثم جاء المدين ) ، ولعلم الرجل لما أشرت إليه آنفًا بأن ما فعله ليس سببًا كونيًّا ولا سببًا شرعيًّا ، وليس هناك ضابط ولا ضامن بوصول الألف دينار إلى الدائن ، فتجاهل ما فعل تمامًا ( ونقده ألف دينار ) ، هنا يظهر الصفاء النفسي وكما قيل : " إن الطيور على أشكالها تقع " ، كل من الدائن والمدين طيِّبو القلوب ، فالرجل شعر بأنه صار عنده ألفا دينار ألف دينار بطريق غير طبيعي والألف دينار الأخرى وفاء للدين ، فما وَسِعَه إلا أن يقصَّ عليه قصة الخشبة ... قال : ( والله أنا هذا الذي فعلته ، لأن الوقت ضاق بي ولم أجد سفينة أصل بها إليك في الوعد الموعود ، فأنا الذي صنعت هذا ووقفت على ساحل البحر ، قلت : الله أنت كنت ) إلى آخره ( قال : قد وفى الله عنك دينك ، وبارك الله لك في مالك ، ونقده الألف دينار ) هذه القصة الأولى التي في " صحيح البخاري " .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 244
- توقيت الفهرسة : 00:00:00