ما تعليقكم على قول ابن القيم بفناء النار؟ .
A-
A=
A+
السائل : في مسألة اللهم صلِّ على سيدنا محمد مسألة .
الشيخ : (( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )) .
السائل : في قول من يقول مثل قول ابن قيم الجوزية - رحمه الله - يقول بفناء النار وبقاء أصحاب وبقاء الكفار فيها حتى تفنى يقول بخلود الكفار وفناء النار فلمحة عن هذا القول .
الشيخ : طبعًا النار التي يُعذَّب بها الكفار لا تفنى إنما تفنى النار التي يُعذَّب بها الفساق من عباد الله المسلمين فالنار ناران : نار تبقى ونار تفنى النار التي تبقى هي نار الكفار النار التي تفنى هي نار الفساق لأن هؤلاء لا يخلدون أما أولئك فكما قال - تعالى - : (( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا )) وكما جاء في الحديث ذبح الموت في صورة كبش : ( يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار ) في النار التي لا تفنى ( خلود فلا موت ) ، هذا هو خلاصة الكلام ، والقول بأن نار الكفار تفنى وأن الكفار ليسوا معذَّبين في النار خالدين فيها أبدًا هذا لا يقول مسلم به بعد أن يذكر النصوص الواردة في الكتاب والسنة هذا ما يمكن أن يقال في مثل في هذه اللحظة . نعم .
السائل : هناك شبهة هي (( خَالِدِينَ فِيهَا [ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ] إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) ثم في الجنة وردت قالوا كما طبعًا ذكر ابن قيم الجوزية أريد الجواب عنها أنه ذكر (( لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )) ، وفي ذاك كما هو قال طبعًا ليس هناك نص على عدم الفناء وهذا .
الشيخ : ما شاء الله هل شاء الله ؟ هذا النص لا يكفي لأنه يرد سؤال هل شاء الله ألا يبقوا دائمًا أبدًا في النار ... .
السائل : هل يدل على العكس ؟ عدم المشيئة .
الشيخ : نحن ما نقف على عند هذا النص نضم إليه النصوص الأخرى القاطعة بالخلود لكن هذا الخلود لو شاء الله أن يرفعه فعل لأن الله على كل شيء قدير فهل شاء الله ؟ الجواب ليس هناك نص أن الله شاء هذا الذي ربطه بمشيئته .
السائل : ... وهي .
الشيخ : يعني (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) رجل يريد سلفا أن يعزم على ألا يصلي مثلًا نقول له هل شاء الله ألا تصلي هل علم أن الله شاء ألا يصلي ؟
السائل : لا .
الشيخ : لكن هو يعلم سلفًا أنه لا يمكن أن يصلي إلا بمشيئة الله فهمت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا المثال الواقعي (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) واحد ما يجوز يحتج على أنه هو لا يريد أن يصلي لأن الله شاء ألا يصلي لا لكن بعد أن يقع ويمضي الوقت صدق فيه أنه ما صلى نقول أنه بمشيئة الله واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : والآن (( إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ )) صدق الله ، لكن هل شاء الله أن يفني النار بِمَن فيها ؟
السائل : ... لم يشاء .
الشيخ : هذا هو .
السائل : بقي شبهة ألا وهي كان يقول : النعيم في الجنة إنما خلق لنفس النعيم لذات النعيم لأنه سبب يخلق لذاته للخير وأما الشر فليس لنفسه فليس يخلق لذاته وإنما لغاية معينة ثم إذا وصلت هذه الغاية انتهى هذا الشر .
الشيخ : يعود السؤال بطريقة أخرى هل حصلت الغاية ؟
السائل : وهي نهاية عقاب المشركين فيما يقول ابن القيم .
الشيخ : هل حصلت الغاية ؟ أنا عارف أنت عم تدندن حول فلسفة ابن القيم .
السائل : نعم .
الشيخ : هل حصلت الغاية أولا ومتى حصلت وهل الغاية لا تحصل إلا بمثل ما قال - تعالى - : (( لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا )) يمكن ما فهمت عليَّ ؟
السائل : فهمت يعني تحصل الغاية بأن يخلدوا فيها بلا خروج .
الشيخ : هذا هو .
الشيخ : (( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )) .
السائل : في قول من يقول مثل قول ابن قيم الجوزية - رحمه الله - يقول بفناء النار وبقاء أصحاب وبقاء الكفار فيها حتى تفنى يقول بخلود الكفار وفناء النار فلمحة عن هذا القول .
الشيخ : طبعًا النار التي يُعذَّب بها الكفار لا تفنى إنما تفنى النار التي يُعذَّب بها الفساق من عباد الله المسلمين فالنار ناران : نار تبقى ونار تفنى النار التي تبقى هي نار الكفار النار التي تفنى هي نار الفساق لأن هؤلاء لا يخلدون أما أولئك فكما قال - تعالى - : (( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا )) وكما جاء في الحديث ذبح الموت في صورة كبش : ( يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار ) في النار التي لا تفنى ( خلود فلا موت ) ، هذا هو خلاصة الكلام ، والقول بأن نار الكفار تفنى وأن الكفار ليسوا معذَّبين في النار خالدين فيها أبدًا هذا لا يقول مسلم به بعد أن يذكر النصوص الواردة في الكتاب والسنة هذا ما يمكن أن يقال في مثل في هذه اللحظة . نعم .
السائل : هناك شبهة هي (( خَالِدِينَ فِيهَا [ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ] إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) ثم في الجنة وردت قالوا كما طبعًا ذكر ابن قيم الجوزية أريد الجواب عنها أنه ذكر (( لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )) ، وفي ذاك كما هو قال طبعًا ليس هناك نص على عدم الفناء وهذا .
الشيخ : ما شاء الله هل شاء الله ؟ هذا النص لا يكفي لأنه يرد سؤال هل شاء الله ألا يبقوا دائمًا أبدًا في النار ... .
السائل : هل يدل على العكس ؟ عدم المشيئة .
الشيخ : نحن ما نقف على عند هذا النص نضم إليه النصوص الأخرى القاطعة بالخلود لكن هذا الخلود لو شاء الله أن يرفعه فعل لأن الله على كل شيء قدير فهل شاء الله ؟ الجواب ليس هناك نص أن الله شاء هذا الذي ربطه بمشيئته .
السائل : ... وهي .
الشيخ : يعني (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) رجل يريد سلفا أن يعزم على ألا يصلي مثلًا نقول له هل شاء الله ألا تصلي هل علم أن الله شاء ألا يصلي ؟
السائل : لا .
الشيخ : لكن هو يعلم سلفًا أنه لا يمكن أن يصلي إلا بمشيئة الله فهمت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا المثال الواقعي (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) واحد ما يجوز يحتج على أنه هو لا يريد أن يصلي لأن الله شاء ألا يصلي لا لكن بعد أن يقع ويمضي الوقت صدق فيه أنه ما صلى نقول أنه بمشيئة الله واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : والآن (( إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ )) صدق الله ، لكن هل شاء الله أن يفني النار بِمَن فيها ؟
السائل : ... لم يشاء .
الشيخ : هذا هو .
السائل : بقي شبهة ألا وهي كان يقول : النعيم في الجنة إنما خلق لنفس النعيم لذات النعيم لأنه سبب يخلق لذاته للخير وأما الشر فليس لنفسه فليس يخلق لذاته وإنما لغاية معينة ثم إذا وصلت هذه الغاية انتهى هذا الشر .
الشيخ : يعود السؤال بطريقة أخرى هل حصلت الغاية ؟
السائل : وهي نهاية عقاب المشركين فيما يقول ابن القيم .
الشيخ : هل حصلت الغاية ؟ أنا عارف أنت عم تدندن حول فلسفة ابن القيم .
السائل : نعم .
الشيخ : هل حصلت الغاية أولا ومتى حصلت وهل الغاية لا تحصل إلا بمثل ما قال - تعالى - : (( لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا )) يمكن ما فهمت عليَّ ؟
السائل : فهمت يعني تحصل الغاية بأن يخلدوا فيها بلا خروج .
الشيخ : هذا هو .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 243
- توقيت الفهرسة : 00:00:00