مناقشة الشيخ لأحد الحاضرين في كلام ابن حزم عن معاصي الأنبياء بأن هناك ذنب لا هو من الصغائر ولا من الكبائر . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة الشيخ لأحد الحاضرين في كلام ابن حزم عن معاصي الأنبياء بأن هناك ذنب لا هو من الصغائر ولا من الكبائر .
A-
A=
A+
الطالب : شيخنا ، ما كملتش الجواب بالنسبة لمعصية الأنبياء نعم ... .

الشيخ : ما في عندي شيء المعصية معصية أما لا هي كبيرة ولا هي صغيرة هذا الكلام مش معقول لا ... .

الطالب : ... ابن حزم .

الشيخ : ما أظنك تستطيع أنت تستطيع أن تأتي بكلام ابن حزم إذا كنت حافظا له لكن ما تستطيع أن تأتي بالجواب الذي أنا أسألك عنه شتان بين أنا أريد ماذا يقول ؟ ما دام هذه ليست معصية لا كبيرة ولا صغيرة إذن ما هذا ؟ قلت لي قال كذا هذا مو جوابي لأنه هذا القول ليس جواب سؤالي .

الطالب : بس عنده تعليل على قوله هذا عنده .

الشيخ : ما بيهمني التعليل نرجع ونقول الحكم بدنا الحكم بعدين التعليل .

الطالب : يعني الآن نضرب مثال يا شيخ عندما أنزل الله - عز وجل - معاتبا النبي - صلى الله عليه وسلم - (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى )) الآن نتخيل لو أن رجلًا مسلما داعية يدعو الكفار وجاء رجل مسلم بنفس الصورة وطلب منه يتكلم معه فنظر إليه بدون بشاشة بدون ... حتى يدخله في الإسلام فهل على هذا الرجل المسلم إثم عند ربه ؟

الشيخ : لا .

الطالب : هنا ابن حزم يقول إن الله ... في حق الأنبياء ... هو مو ذنب فمن هذا المنطلق يقول لا كبيرة ولا صغيرة .

الشيخ : ما هو الإثم ؟

الطالب : الإثم الذي يعاقب عليه فاعله .

الشيخ : طيب ، الصغير يُعاقب عليه ؟

الطالب : الصغيرة لا يُعاقب عليها إلا إذا تركها ... .

الشيخ : فإذًا فيه ذنب صغير لا يعاقب عليه .

السائل : نعم بس في المثال الأول رجح أن ... .

الشيخ : طيب ، (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ )) تقدر تقول بقى ما في ذنب .

الطالب : من منطلق آية : (( عَبَسَ وَتَوَلَّى )) .

الشيخ : الله يهديك .

الطالب : اللهم آمين .

الشيخ : الله يهديك لا تحيد عن الجواب .

الطالب : بجاوبك على هذا .

الشيخ : لا لأنك أنت السؤال ما استوعبته وأحلاهما مرُّ إذا استوعبت السؤال ما بدك تجاوب عنه .

الطالب : أنا طبعًا ماني مثل الآخرين .

الشيخ : أنا ما اتَّهمتك أنت تدافع عن نفسك حط في بالك أنت هلا بتحط نفسك في موضع التهمة بنفسك .

الطالب : أنا أخشى أنك تأخذ هذا عني ، لكن ... .

الشيخ : الله يهديك .

الطالب : الله آمين .

الشيخ : أنا عم أقول لك ماذا تقول ؟ هنا تصريح بالذنب ارجع أنت لغير الجواب فالذنب معصية ؟

الطالب : نعم .

الشيخ : طيب كبيرة وإلا صغيرة هنا في الآية . قل كبيرة لا .

الطالب : طبعًا لا .

الشيخ : طيب صغيرة .

الطالب : آ صغيرة .

الشيخ : ليش عم بتوقف .

الطالب : لا ، ظاهر الآية هنا صغيرة .

الشيخ : طيب ، هل يؤاخذ يعذب ؟

الطالب : لا لا يعذب .

الشيخ : إذًا شو المشكلة ؟

الطالب : المشكلة ... .

الشيخ : لا لا بدها ترجع حليمة لعادتها القديمة شو هي المشكلة ؟ أنت كنت تتصور معصية في عليها عقاب فلما ذكرناك بسين وجيم بأن المعصية الصغيرة ما عليها عقاب انتهت المشكلة شو بالك تحكي أنت بدك تحكي كلام ابن حزم ما بدي كلام ابن حزم بدي فيه ذنب كبير الأنبياء مبرأون فيه ذنب صغير آ ابن حزم بيقول لا لا كبير ولا صغير فهمنا مما جرى من النقاش أن معنى ذنب يعني يؤاخذ عليه لا مو ضروري يكون يؤاخذ عليه لا يؤاخذ على الصغيرة لا يعذب عليه إذن راح يترتب نتيجة مخالفة للنص والنقل معا إذا قلنا أن الأنبياء معصومون عن الصغائر لأنه معصومون من الصغائر يساوي معصومون عن الذنوب فهل نقول نحن معصومون عن الذنوب ؟ لا الآية صريحة إذن ذنب إما كبير أو صغير ذنب كبير ما فيه إذن بقي الصغير المسألة ما تحتاج إلى كثير من النقاش .

الطالب : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك إن شاء الله .

مواضيع متعلقة