ما ردكم على ما نشر من بعض المجلات الإسلامية بأنكم تجيزون الدخول في الانتخابات؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما ردكم على ما نشر من بعض المجلات الإسلامية بأنكم تجيزون الدخول في الانتخابات؟
A-
A=
A+
الحلبي : شيخنا ، نشرت بعض المجلات الإسلامية مقالًا نسبت فيه إليكم أنكم تجيزون الدخول في الانتخابات .

الشيخ : الله أكبر !

الحلبي : ونحن لسنا بحاجة كما يقولون إلى معرفة رأيكم ولله الحمد فهذا واضح ومسجل ومسطر .

الشيخ : الله أكبر !

الحلبي : في عشرات المواضع سواء كان منها مسجلا بالأشرطة أو مسطورا في الكتب أو الأصالة أو المجلات أو ما شابه ذلك لكن نريد كلمة بمناسبة هذه الإثارة الجديدة المتعلقة بهذا الموضوع لعلها تفيد من قد يغتر بقراءة ذلك المقال المشار إليه وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : والله من المؤسف انتشار الكذب المنظم في العصر الحاضر بين بعض المنتمين إلى بعض الجماعات الإسلامية ولا أريد أن أقول الأحزاب الإسلامية فقد ظهر التأثر بالأساليب التي لا يقرها الإسلام من قاعدة تحارب هذه القاعدة الإسلام الذي يأمر بأن يكون المسلم في دعوته على الكتاب والسنة غاية ومنهجا فبعض الجماعات الإسلامية نراهم يستعملون عملًا إن لم يظهر ذلك منهم قولا القاعدة اليهودية ولا أقول الصهيونية لأن من ضلال الدعايات اليوم هو التفريق بين الصهيونية وبين اليهودية فكل يهودي صهيوني وكل صهيوني يهودي ولا فرق من نظامهم الغاية تبرر الوسيلة فنرى كثيرًا من المنتمين كما قلنا إلى بعض الجماعات الإسلامية يستحلُّون الكذب في سبيل تحقيق مصلحة لهم زعموها وقد يتسترون من وراء ذلك بإباحة الكذب للمصلحة فلا شك أن إباحة الكذب بهذا التوسُّع لا يقول به عالم مسلم إطلاقًا ، وبخاصَّة حينما جاء الحصر في " صحيح مسلم " : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرخِّص بالكذب إلا في ثلاث " .

الشاهد فقبل الإجابة ظهر تطبيق هذه القاعدة تبرر الوسيلة في بعض الجرائد إخواننا لا بد أنهم على ذكر منها مقال طويل جدًّا في الرد على الألباني لأنه قال بما قال الله ورسوله من وجوب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام بل ومن وجوب الهجرة من بلاد الفسق والفجور إلى بلد آخر هو خير من ذلك البلد عنوان ضخم جدًّا ما أدري ما هو أوله في الرد على الألباني وكان من الإخوان المسلمين قرأتم هذا هذا كذب مكشوف وأنا منذ نعومة أظفاري لم أكن إخوانيًّا والحمد لله ، لكني كنت داعية في الإخوان المسلمين إلى الكتاب والسنة ونفع الله - عز وجل - بهذه الدعوة ما شاء الآن بعد أن بلغت الثمانين أول مرة أسمع هذه الفرية كان من الإخوان المسلمين على هذا النمط سمعت أخيرا ما جاء في سؤال الأخ آنفًا أنني أقول بجواز الدخول في البرلمان ربما بلغكم أو اطلعتم على أسئلة كانت وردتني بالفاكس من الجزائر قبل أن تحصل الفتنة هناك وقبل أن يصاب المسلمون هناك بالسجن أنهم يريدون أن يدخلوا البرلمان في سبيل الإصلاح فما رايكم ؟ فأنا كتبت جوابا في ست صفحات يمكن ست صفحات فهذا مسجل ومنشور وصل هذا إلى اليمن وربما وصل إلى بلادكم أيضًا فأنا لا أزال أنصح كل مسلم ألا يدخل في البرلمان لأنه أولا لا يستطيع أي إصلاح وثانيا : لأنه عمليا يؤيد الحكم القائم في هذا البرلمان على خلاف كتاب الله وعلى خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أعتقد أن هذا الدخول فيه موالاة عملية لهؤلاء الذين تبنوا الحكم بخلاف الشريعة الإسلامية وما أدري إذا كان بلغك يا أبا عبيدة هذه العبرة العجيبة كان جاءني من طرف بعض إخوانا السلفيين في بعض البلاد في سبيل تلطيف الخلاف الذي وقع بين أخونا أبو مالك والأخ الآخر الذي هو أخونا عبد الرحمن عبد الخالق وجلس هنا في هذا المكان وكلام طويل بيني وبينه فتعرضت لموضوع أن هذا الأخ يحض المسلمين أو الشباب المسلم بخاصة أن يدخلوا البرلمان بل وفي بعض رسائله وأنتم لا شك أنكم أذكر مني يستنكر على السلفيين الذين يضلون عملوا في التصفية والتربية فيقول هؤلاء بحاجة إلى مئات السنين حتى يستطيعوا أن يقيموا دولة على الكتاب والسنة وإنما الطريق هو الدخول في البرلمان الشاهد سألت هذا الوسيط ماذا تقول يا أبا فلان أنت تعلم لا بد أنك سمعت أنه في البرلمان اليهودي الآن محتلين لفلسطين الذي يسمى عندهم بالكنيست فيه مسلمين في البرلمان .

السائل : نعم .

الشيخ : فالسؤال الذي وقف باهتا أمامه قلت له هل تعتقد أن هؤلاء المسلمين يستطيعون أن يعدلوا دستور اليهود أو قانون اليهود ؟ فصمت لم يستطع أن يقل لا .

الطالب : في الهند كمان شيخنا .

الشيخ : نعم .

الطالب : وفي الهند .

الشيخ : في الهند كمان فيه مسلمين إيه صح لكن هوني بقى مصيبتنا بجانبنا فقلنا له يعني صمت قلت له وبشيء من الشدة قد يؤاخذني الأخ الآن أو لا يؤاخذني قلت له يا أخي ما لك تقف هذا يعني ترى أن هذا طريق الإصلاح كما نقول أحيانا سحبنا كلمة لا بالونش بالزور قلت ما الفرق بين البرلمان اليهودي أو البرلمان الكويتي أو أي بلد آخر ممن لا يتبنى فعلًا الكتاب والسنة كيف يكون الإصلاح هكذا ثم هل الرسول - عليه السلام - بدأ بنشر الإسلام بالاهتمام بالرؤوس وإلا بالضعفاء المساكين وفي ذلك نزل قوله - تعالى - : (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى )) إلى آخره وقبل أيام قريبة ما أدري كنت أنت موجود هنا كان بعض إخوانا الكويتيين قلت لهم صراحة نحن نرجو من أخونا عبد الرحمن أن يغير موقفه في تشجيع الشباب المسلم أن يدخلوا البرلمان الكويتي هذا آخر شيء صدر منا كيف جاء أخيرا أنه الشَّيخ الألباني وقرنني مع أفاضل من علماء ما أدري إذا كان هؤلاء العلماء هم صادقون فيما نسبوا إليهم أو صدقهم كصدقهم فيما نسبوه إلي أنا وذلك هو الظن أن الشَّيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين لعلهم ذكروا آخرين قال هؤلاء يؤيدون دخول البرلمان والله أنا بهذه المناسبة أريد أن أفهم هل أنتم على علم بمثل هذا الذي نسب إليهم أم هذا كما نسب إلي كما أرجو ؟

السائل : الشَّيخ ابن عثيمين شيخنا يقول بهذا .

الشيخ : يقول بهذا .

السائل : الأخ العبيلان كتب ردا عليه من غير ذكر اسمه .

الشيخ : ما شاء الله .

السائل : نشره بين الشباب .

الشيخ : ما شاء الله طيب كلمة ابن عثيمين أنت قرأتها قبل أن يرد أخونا . .

السائل : هو اتصل بالعبيلان وقرأ الرد وأعطاه حق الرد إي نعم .

الشيخ : طيب بالنسبة للشيخ ابن باز .

السائل : نعم صحيح .

الشيخ : أيضًا صحيح .

السائل : يقيد يا شيخ إذا تأكدت المصلحة .

الشيخ : يقيد .

السائل : نعم تأكد حصول المصلحة وترجحت يحصل هذا .

الشيخ : لعله قال بدل إذا إن تأكدت كيف يتصورون تتأكد المصلحة بهذا الطريق يا جماعة ؟ خلاصة القول نحن نقول شيئًا هنا للإنصاف نحن لنا رأي يشبه تمامًا السبب الذي حملني على أن أجيب بأن تارك الصلاة أرى من الخير له أن يصاحب جماعة التبليغ من باب أخف الضررين أنا بالرغم من أنني أقول دائما وأبدا لا أنصح مسلما أن يرشح نفسه نائبا لكن مع ذلك أعالج الواقع مثل هذا البلد ولما كنت أيضًا في سورية كنا في نفس الوضع قبل البعثيين هؤلاء كان ينزل في الساحة مرشحون كثيرون من مختلف الأحزاب البعثي والشيوعي والملحد والقومي الحزب القومي السوري إلى آخره وينزل الإخوان المسلمون فأنا كنت أرى من باب ولا أزال من باب الأخذ بأخف الشرين وأقل الضررين أقول لإخوانا انتخبوا المسلم دون الكافر أو الملحد من باب تخفيف شرهم في البرلمان لا تأييدا لترشيحهم لأنفسهم في دخولهم البرلمان فيمكن أن يستغل البعض قولي هذا هو بيؤيد ، لكن هذا يكون مثلهم كمثل من ينهى الناس عن صلاة ببتر قوله - تعالى - : (( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى )) فيقول : (( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ )) ، وفصل الآية الأولى بما بعدها (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ )) ، ولا يقول : (( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )) ، فيأخذون بعض الكلام مما يناسبهم ويدعون التتمة أقول هذا من باب الإنصاف ولعلهم لعلهم فهموا هذا لكن والله في قرارة نفسي ما أجد لهم عذرا أن يقولوا مثل هذا الكلام لا سيما مثلما أشار الأخ السَّائل أن أشرطتي ممتلئة دائمًا بالتحذير من دخول الإسلاميين في البرلمانات وقد قلت للأخ المشار إليه آنفًا والذي لم يتجرأ قلت له نحن نرى الإسلاميين الذين يدخلون البرلمانات يدخلون أول ما يدخلون لهم لحية شرعية وإذا هم بالتدرج يزينونها ويخففونها حتى تكون على مذهب عامة السوريين عندنا حيث يقولون خير الذقون يعبرون بالذقون عن اللحية هذا تعبير من باب المجاورة يمكن يجوز خير الذقون إشارة تكونفعم نشوف اللي يدخل البرلمان هم بيطورا بدل ما يطوروا بيطوروا يكون لابس عربي مثلًا زي إسلامي يصير يلبس بنطلون وجاكيت بلحقها بإيش ؟ بالجرافيت ونحو ذلك نعم .

السائل : بيتفرنجوا .

الشيخ : بيتفرنجوا وين الإصلاح بعدين تيار جارف وأصوات تغلب أصوات الإسلاميين يا أخي ماذا قال لي هذا الرجل .

مواضيع متعلقة