ما رأيكم في الشدة التي تنقل عنكم في الرد على المخالف وإن كان من أهل السنة؟
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ سؤال بعد إذنك بالنسبة يا شيخ الشدة التي يعني قد تنقل عنك في الرد على وإن كان الشخص من أهل السنة .
الشيخ : هذه أخت تلك .
السائل : نريد الأدلة عليها يا شيخ .
الشيخ : الأدلة الجواب ما ترى لا ما تسمع ههه سبحان الله وين الشدة هات مثال لنشوف .
السائل : مثلًا يا شيخ بارك الله فيك الشَّيخ بكر أبو زيد لما ناقشته في " تمام المنة " يعني حتى يعني كثير من الناس يقول الشَّيخ بكر أبو زيد سلفي ومع الشَّيخ على الطريق .
الشيخ : ... أنا لا أعتقد أن الذي يتعصب للمذهب يكون سلفيا ولا أعتقد أن الشخص الذي يقول لا جديد في أحكام الصلاة يكون سلفيا ولا أعتقد أن الذي يتكلف ويقع في تعطيل الأحكام الشرعية أنه يعتقد أن التعطيل فقط محصور في الصفات الإلهية هذا التفريق ناشئ من العصبية المذهبية لأنه لا فرق بين تعطيل آيات الصفات وأحاديث الصفات وبين تعطيل آيات الأحكام وأحاديث الأحكام بحكم أنه هذا مخالف أو بحكم أنه هذا فيه شدة أو ما شابه ذلك فمعذرة إذا أنا وقعت في شيء من الشدة المدعاة إن لم أقل المزعومة فإنما هو الغيرة على السنة التي أقل ما أستطيع أن أقول لا يتحمس لها إن لم أقل أنهم لا يحضون على اتباعها ولا يساعدون على نشرها فما صدر أخيرا في حول تسوية الصفوف والتكلف في تأويل التراص لا بد أنكم على ذكر منه ألم تروا فيه تعطيل للأحكام الشرعية ؟
السائل : بلى .
الشيخ : طيب ماذا يكون موقف المتحمس للسنة الله المستعان المهم أوَّلًا : (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي )) ، ثانيًا : أنا لا أستعمل الشدة إذا لم يكن هناك من يستحقُّ الشدة لنفسي ، وطبعًا تلاحظون الاستثناء أي قد يكون هناك من يعني اتهمني بما ليس فيّ فأنا أستعمل الشدة وأثأر لنفسي ولا أجد في ذلك غضاضة من الناحية الشرعية لأن من أدعية الرسول كما تعلمون : ( وأرني ثأري فيمَن ظلمني ) ، ولكن إذا لم يكن هناك شخص اعتدى عليَّ فأغلظت عليه في القول فليس ثأرًا لنفسي وإنما ثأرا لسنة نبيه فهل وجدتم شيئًا من الثأر للنفس فإذن لا يضرني إذا تشددت في بعض المواطن تحمسا للسنة التي أصبحت مهجورة إن لم أقل محاربة ممن نظن أنهم من أهل السنة وعلى كل حال وما أبرئ نفسي نعم .
الحلبي : شيخنا ، هنا في مقدمة " السلسلة الضعيفة " الجزء الأول الطبعة الجديدة فيه كلمة جميلة حول هذا الموضوع ما أدري اطلع عليها الإخوة .
الشيخ : والله نسمعها
الحلبي : شيخنا ، بعد ما رديته على بعض الناس في شيء من الأشياء الواردة في كلامهم عنكم قلتم في ختام هذه المقدمة " لا بد لي من كليمة أوجهها إلى كل مخلص من قرائي حبيبًا كان أم بغيضًا فأقول : كثيرًا ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة " .
الشيخ : إي نعم.
الحلبي : " التي تبدو أحيانًا في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي وجوابا عليه أقول فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحدا يرد علي ردا علميا لا تهجم فيه ، بل أنا له من الشاكرين وإذا وجد شيء من تلك الشدة في مكان ما من كتبي فذلك يعود إلى حالة من حالتين : الأولى : أن تكون ردًّا على مَن رَدَّ عليَّ ابتداء ، واشتط فيه وأساء إلي بهتا وافتراء كمثل أبي غدة والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي وإلى آخره . ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم في اعتقادي الصفح واللين بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم كما قال الشاعر : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته " " " وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداووضع الندى في موضع السيف بالعلى " " " مضر كوضع السيف في موضع الندىبل إن تحمل ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحيانا فوق الطاقة البشرية ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية مراعية لهذه الطاقة فلم تقل والحمد لله كما في الإنجيل المزعوم اليوم : من ضربك على خدك الأيمن . فأدر له الخد الأيسر ومن طلب منك رداءك فأعطه كساءك : بل قال - تعالى - : (( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )) ، وقال : (( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا )) ، وأنا ذاكر بفضل الله تعالى أن تمام هذه الآية الثانية : (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ )) " .
الشيخ : الله أكبر !
الحلبي : (( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )) ، ولكني أعتقد أن الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظن أن ذلك ينفع الظالم ولا يضرُّه ويعزُّ الصابر ولا يذله كما يدل على ذلك سيرته - صلى الله عليه وسلم - العملية مع أعدائه وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أشدُّ الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتل نبيًّا أو قتلَه نبيٌّ ) ، وأقل ما يؤخذ " ، ثم كلام ما شاء الله طيب شيخنا .
الشيخ : بارك الله فيك .
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخنا ويبارك فيكم .
الشيخ : على كل حال تنظر .
السائل : أستاذنا بارك الله فيكم نذكر ... مجلس كان فيه العامة سألكم عن السرقات العلمية وعن حدودها .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ما أدري إن رأيتم هذا المجلس مناسبا لتتكلموا في هذا فتعطونا الدرر والغوالي ... .
الشيخ : لا ما أرى في مثل هذا المجلس وإنما يكون في مجلس خاص بالأصالة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
الشيخ : هذه أخت تلك .
السائل : نريد الأدلة عليها يا شيخ .
الشيخ : الأدلة الجواب ما ترى لا ما تسمع ههه سبحان الله وين الشدة هات مثال لنشوف .
السائل : مثلًا يا شيخ بارك الله فيك الشَّيخ بكر أبو زيد لما ناقشته في " تمام المنة " يعني حتى يعني كثير من الناس يقول الشَّيخ بكر أبو زيد سلفي ومع الشَّيخ على الطريق .
الشيخ : ... أنا لا أعتقد أن الذي يتعصب للمذهب يكون سلفيا ولا أعتقد أن الشخص الذي يقول لا جديد في أحكام الصلاة يكون سلفيا ولا أعتقد أن الذي يتكلف ويقع في تعطيل الأحكام الشرعية أنه يعتقد أن التعطيل فقط محصور في الصفات الإلهية هذا التفريق ناشئ من العصبية المذهبية لأنه لا فرق بين تعطيل آيات الصفات وأحاديث الصفات وبين تعطيل آيات الأحكام وأحاديث الأحكام بحكم أنه هذا مخالف أو بحكم أنه هذا فيه شدة أو ما شابه ذلك فمعذرة إذا أنا وقعت في شيء من الشدة المدعاة إن لم أقل المزعومة فإنما هو الغيرة على السنة التي أقل ما أستطيع أن أقول لا يتحمس لها إن لم أقل أنهم لا يحضون على اتباعها ولا يساعدون على نشرها فما صدر أخيرا في حول تسوية الصفوف والتكلف في تأويل التراص لا بد أنكم على ذكر منه ألم تروا فيه تعطيل للأحكام الشرعية ؟
السائل : بلى .
الشيخ : طيب ماذا يكون موقف المتحمس للسنة الله المستعان المهم أوَّلًا : (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي )) ، ثانيًا : أنا لا أستعمل الشدة إذا لم يكن هناك من يستحقُّ الشدة لنفسي ، وطبعًا تلاحظون الاستثناء أي قد يكون هناك من يعني اتهمني بما ليس فيّ فأنا أستعمل الشدة وأثأر لنفسي ولا أجد في ذلك غضاضة من الناحية الشرعية لأن من أدعية الرسول كما تعلمون : ( وأرني ثأري فيمَن ظلمني ) ، ولكن إذا لم يكن هناك شخص اعتدى عليَّ فأغلظت عليه في القول فليس ثأرًا لنفسي وإنما ثأرا لسنة نبيه فهل وجدتم شيئًا من الثأر للنفس فإذن لا يضرني إذا تشددت في بعض المواطن تحمسا للسنة التي أصبحت مهجورة إن لم أقل محاربة ممن نظن أنهم من أهل السنة وعلى كل حال وما أبرئ نفسي نعم .
الحلبي : شيخنا ، هنا في مقدمة " السلسلة الضعيفة " الجزء الأول الطبعة الجديدة فيه كلمة جميلة حول هذا الموضوع ما أدري اطلع عليها الإخوة .
الشيخ : والله نسمعها
الحلبي : شيخنا ، بعد ما رديته على بعض الناس في شيء من الأشياء الواردة في كلامهم عنكم قلتم في ختام هذه المقدمة " لا بد لي من كليمة أوجهها إلى كل مخلص من قرائي حبيبًا كان أم بغيضًا فأقول : كثيرًا ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة " .
الشيخ : إي نعم.
الحلبي : " التي تبدو أحيانًا في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي وجوابا عليه أقول فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحدا يرد علي ردا علميا لا تهجم فيه ، بل أنا له من الشاكرين وإذا وجد شيء من تلك الشدة في مكان ما من كتبي فذلك يعود إلى حالة من حالتين : الأولى : أن تكون ردًّا على مَن رَدَّ عليَّ ابتداء ، واشتط فيه وأساء إلي بهتا وافتراء كمثل أبي غدة والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي وإلى آخره . ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم في اعتقادي الصفح واللين بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم كما قال الشاعر : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته " " " وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداووضع الندى في موضع السيف بالعلى " " " مضر كوضع السيف في موضع الندىبل إن تحمل ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحيانا فوق الطاقة البشرية ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية مراعية لهذه الطاقة فلم تقل والحمد لله كما في الإنجيل المزعوم اليوم : من ضربك على خدك الأيمن . فأدر له الخد الأيسر ومن طلب منك رداءك فأعطه كساءك : بل قال - تعالى - : (( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )) ، وقال : (( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا )) ، وأنا ذاكر بفضل الله تعالى أن تمام هذه الآية الثانية : (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ )) " .
الشيخ : الله أكبر !
الحلبي : (( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )) ، ولكني أعتقد أن الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظن أن ذلك ينفع الظالم ولا يضرُّه ويعزُّ الصابر ولا يذله كما يدل على ذلك سيرته - صلى الله عليه وسلم - العملية مع أعدائه وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أشدُّ الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتل نبيًّا أو قتلَه نبيٌّ ) ، وأقل ما يؤخذ " ، ثم كلام ما شاء الله طيب شيخنا .
الشيخ : بارك الله فيك .
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخنا ويبارك فيكم .
الشيخ : على كل حال تنظر .
السائل : أستاذنا بارك الله فيكم نذكر ... مجلس كان فيه العامة سألكم عن السرقات العلمية وعن حدودها .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ما أدري إن رأيتم هذا المجلس مناسبا لتتكلموا في هذا فتعطونا الدرر والغوالي ... .
الشيخ : لا ما أرى في مثل هذا المجلس وإنما يكون في مجلس خاص بالأصالة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 242
- توقيت الفهرسة : 00:00:00