كيف يمكن أن نصنع العالم الرباني الذي يمكن أن تتجمع الأمة حوله فيقودها بعلمه ودعوته وجهده إلى التغيير ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال آخر : الموضوع الآخر هو عن منهج بناء العالم الرباني لما كان دور العلماء دور محوري في إصلاح الأمة وعليهم العبء الأكبر في إصلاح حال المسلمين نسأل الله أن يغيره للأحسن .
الشيخ : آمين .
السائل : فما هو منهج بناء العالم الرباني وجدنا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول مثلًا في تفسير الآية في سورة السجدة قال : " شرطي الإمامة في الدين الصبر واليقين " من قوله - تعالى - : (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) ، فكيف يمكن أن نصنع العالم الرباني الذي يمكن أن تتجمع الأمة حوله فيقودها بعلمه ودعوته وجهده إلى التغيير (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) كما وجدنا الأمة تجمعت حول العز بن عبد السلام في حينه وخرجت خلفه نصرة له في تغيير منكر بسيط يعني مع تضافر أنواع المنكر في زماننا يعني ؟
الشيخ : هذه مشكلة اليوم أولا لا تؤاخذني أنني لا أرى من الصواب أن نقول كيف نصنع العالم الرباني ؟ لأن هذا ليس بملكنا ولا في طاقتنا ولا في أيدينا وإن كنت أفهم ماذا تعني لكن البحث فقط من حيث اللفظ يعني الحقيقة أنا أدندن حول كلمتين دائمًا وأبدا وأقول بالنسبة للأخرى شيئًا تجاوبا مع الكلمة السابقة التي خلاصتها أننا بحاجة إلى أن نهتم بالأهم فالأهم كما يقولون اليوم الأولويات وهم يستعملون هذه الكلمة كثيرًا لكن في اعتقادي لا يقفون عندها لأننا نرى الشرك الأكبر يعمل عمله في الصالحين ليس في الطالحين أولئك نفضنا أيدينا منهم نرى الشرك الأكبر يعمل عمله في الصالحين ومع ذلك نحن لا نتكلم في هذا الخصوص ولو هيك كعابر سبيل فأنا أدندن دائمًا حول كلمتين من أجل هذا فأقول نقطة الانطلاق أن نبدأ بالتصفية والتربية ربما سمعتم هذه الكلمة إما في شريط أو نقلا عن بعض الإخوان نعم .
السائل : ... .
الشيخ : كلمة التصفية نحن أخذناها من بعض النصوص من السنة الصحيحة أنتم تسمعون اليوم بدعة جديدة وأعني بالبدعة المعنى اللغوي حتى ما يسبق إلى الذهن المعنى الشرعي البدعة هذه هي ما يعني أطلقه البعض في أزمنة متأخرة مما يسمونه بفقه الواقع فقه الواقع ونحن كنا تكلمنا كلمة ثم طبعت في رسالة حول فقه الواقع ونحن لا ننكر هذا لكننا نرد على أولئك الذين يتمسكون بفقه الواقع وهم ليسوا علماء بفقه الكتاب والسنة فالذي يريد أن يطبق الأحكام الشرعية على فقه الواقع يجب عليه أن يجمع بين الأمرين أن يعرف واقع زمانه وأن يعرف حكمه عند ربه في كتابه وفي سنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - المقصود - أيضًا - أنا ابتدعت هذه الكلمة التصفية والتربية ، لكن مستندي في ذلك بعض النصوص من الكتاب والسنة وهي ليست بخافية على طلاب العلم فضلًا أن تخفى على الدعاة منهم فتعرفون حديث أبي الدرداء أو ثوبان والله الآن لا أذكر الذي يقول فيه الرسول - عليه السلام - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم ؛ حتَّى ترجعوا إلى دينكم ) ، ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، وحينما أتكلم بشيء من التفصيل حول هذا الحديث أقول وهذا موجز ما أقول لأن الوقت ضيق هذا الحديث أخبر خبرا سيقع فيما يأتي من الزمان بعد النبي - عليه الصلاة والسلام - وذلك بلا شك بإنباء الله - عز وجل - إياه أن الأمة ستضعف وستغزى من مختلف الكفار والسبب في ذلك أنهم يتعاطون بعض الأدواء كحب الدنيا وكراهية الموت فوصف الداء بسبب ذلك الهجوم الكافر حتى يذلوا منهم ثم وصف - عليه السلام - في آخر الحديث العلاج والدواء فقال : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) نحن الآن فهمنا من كلمة الدين في هذا الحديث هو المذكور في نصوص الكتاب فضلًا عن السنة (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )) ، (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) ، إذًا هو لا يقبل غير هذا الدين الكامل ومعنى هذا أنه ينبغي نحن الآن إذا أردنا أن نرجع إلى الدواء اللي هو الدين هو الدين المصفى الخالي من كل هذه الطفليات التي دخلت إلى الإسلام باسم الإسلام إما عن عمد لإفساد الإسلام من أعداء الإسلام أو من اجتهادات صدرت من بعض العلماء خطأ وكان مخالفًا للكتاب والسنة فإذا نحن أردنا إذن أن نتجاوب مع الحديث هذا وجب علينا أمر هام جدًّا جدًّا جدًّا لو اشتغل الدعاة الإسلاميين اليوم أو الإسلاميون اليوم بهذا الواجب لشغلهم عن الانشغال بأمور أخرى وقد تكون من الواجبات - أيضًا - فضلًا عن أن تكون من النافلات كما ذكرنا آنفًا إذًا قلنا نحن لا بد أن نرجع إلى الدين المصفى وأظن أنكم معنا بأنه دخل في الإسلام سواء في العقيدة أو سواء في الأحكام أو سواء في الأخلاق ما ليس منه بلا شك وما يمكن أن نقول إن الإسلام بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال .
الشيخ : آمين .
السائل : فما هو منهج بناء العالم الرباني وجدنا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول مثلًا في تفسير الآية في سورة السجدة قال : " شرطي الإمامة في الدين الصبر واليقين " من قوله - تعالى - : (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) ، فكيف يمكن أن نصنع العالم الرباني الذي يمكن أن تتجمع الأمة حوله فيقودها بعلمه ودعوته وجهده إلى التغيير (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) كما وجدنا الأمة تجمعت حول العز بن عبد السلام في حينه وخرجت خلفه نصرة له في تغيير منكر بسيط يعني مع تضافر أنواع المنكر في زماننا يعني ؟
الشيخ : هذه مشكلة اليوم أولا لا تؤاخذني أنني لا أرى من الصواب أن نقول كيف نصنع العالم الرباني ؟ لأن هذا ليس بملكنا ولا في طاقتنا ولا في أيدينا وإن كنت أفهم ماذا تعني لكن البحث فقط من حيث اللفظ يعني الحقيقة أنا أدندن حول كلمتين دائمًا وأبدا وأقول بالنسبة للأخرى شيئًا تجاوبا مع الكلمة السابقة التي خلاصتها أننا بحاجة إلى أن نهتم بالأهم فالأهم كما يقولون اليوم الأولويات وهم يستعملون هذه الكلمة كثيرًا لكن في اعتقادي لا يقفون عندها لأننا نرى الشرك الأكبر يعمل عمله في الصالحين ليس في الطالحين أولئك نفضنا أيدينا منهم نرى الشرك الأكبر يعمل عمله في الصالحين ومع ذلك نحن لا نتكلم في هذا الخصوص ولو هيك كعابر سبيل فأنا أدندن دائمًا حول كلمتين من أجل هذا فأقول نقطة الانطلاق أن نبدأ بالتصفية والتربية ربما سمعتم هذه الكلمة إما في شريط أو نقلا عن بعض الإخوان نعم .
السائل : ... .
الشيخ : كلمة التصفية نحن أخذناها من بعض النصوص من السنة الصحيحة أنتم تسمعون اليوم بدعة جديدة وأعني بالبدعة المعنى اللغوي حتى ما يسبق إلى الذهن المعنى الشرعي البدعة هذه هي ما يعني أطلقه البعض في أزمنة متأخرة مما يسمونه بفقه الواقع فقه الواقع ونحن كنا تكلمنا كلمة ثم طبعت في رسالة حول فقه الواقع ونحن لا ننكر هذا لكننا نرد على أولئك الذين يتمسكون بفقه الواقع وهم ليسوا علماء بفقه الكتاب والسنة فالذي يريد أن يطبق الأحكام الشرعية على فقه الواقع يجب عليه أن يجمع بين الأمرين أن يعرف واقع زمانه وأن يعرف حكمه عند ربه في كتابه وفي سنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - المقصود - أيضًا - أنا ابتدعت هذه الكلمة التصفية والتربية ، لكن مستندي في ذلك بعض النصوص من الكتاب والسنة وهي ليست بخافية على طلاب العلم فضلًا أن تخفى على الدعاة منهم فتعرفون حديث أبي الدرداء أو ثوبان والله الآن لا أذكر الذي يقول فيه الرسول - عليه السلام - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم ؛ حتَّى ترجعوا إلى دينكم ) ، ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، وحينما أتكلم بشيء من التفصيل حول هذا الحديث أقول وهذا موجز ما أقول لأن الوقت ضيق هذا الحديث أخبر خبرا سيقع فيما يأتي من الزمان بعد النبي - عليه الصلاة والسلام - وذلك بلا شك بإنباء الله - عز وجل - إياه أن الأمة ستضعف وستغزى من مختلف الكفار والسبب في ذلك أنهم يتعاطون بعض الأدواء كحب الدنيا وكراهية الموت فوصف الداء بسبب ذلك الهجوم الكافر حتى يذلوا منهم ثم وصف - عليه السلام - في آخر الحديث العلاج والدواء فقال : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) نحن الآن فهمنا من كلمة الدين في هذا الحديث هو المذكور في نصوص الكتاب فضلًا عن السنة (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )) ، (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) ، إذًا هو لا يقبل غير هذا الدين الكامل ومعنى هذا أنه ينبغي نحن الآن إذا أردنا أن نرجع إلى الدواء اللي هو الدين هو الدين المصفى الخالي من كل هذه الطفليات التي دخلت إلى الإسلام باسم الإسلام إما عن عمد لإفساد الإسلام من أعداء الإسلام أو من اجتهادات صدرت من بعض العلماء خطأ وكان مخالفًا للكتاب والسنة فإذا نحن أردنا إذن أن نتجاوب مع الحديث هذا وجب علينا أمر هام جدًّا جدًّا جدًّا لو اشتغل الدعاة الإسلاميين اليوم أو الإسلاميون اليوم بهذا الواجب لشغلهم عن الانشغال بأمور أخرى وقد تكون من الواجبات - أيضًا - فضلًا عن أن تكون من النافلات كما ذكرنا آنفًا إذًا قلنا نحن لا بد أن نرجع إلى الدين المصفى وأظن أنكم معنا بأنه دخل في الإسلام سواء في العقيدة أو سواء في الأحكام أو سواء في الأخلاق ما ليس منه بلا شك وما يمكن أن نقول إن الإسلام بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 240
- توقيت الفهرسة : 00:00:00