هل يجوز للشاب أن يستمني خشية أن يقع في الزنا ؟
A-
A=
A+
الشيخ : وكثيرًا ما أُسأل أنا كغيري عن جواز ما يسمى اليوم : بالعادة السرية ، وهو في اللغة العربية القديمة يعرف : بالاستمناء ، وهو استخراج المني بعبث الرجل بنفسه ، كثيرًا ما نسأل عن هذا ، هل هو جائز شرعًا لمن غلبته الشهوة أم لا ، وبخاصة أنَّ السؤال يكون مقرونًا عادةً بخشية الوقوع في الفاحشة ، أي يكون السؤال كالتالي : هل يجوز للشاب أن يستمني خشية أن يقع في الزنا ؟ الجواب : لا يجوز ، وذلك لسببين اثنين : السبب الأول : هو أن هذا العبث خلاف الطريقة المشروعة لقضاء الإنسان لشهوته ، وذلك ما جاء النص عليه في قوله - تبارك وتعالى - : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) أي : الباغون ، الظالمون لأنفسهم ، لمخالفتهم لشريعة ربهم الذي دلهم على طريقة إخراج الشهوة ، وهو سبيلان : أحدهما : الزواج المعروف دائمًا وأبدًا ، والآخر : التسري المفقود اليوم ثانيًا ، وفقدنا إياه بسبب انصرافنا عن طاعة الله - عز وجل - في كثير من أحكام شرعه ، ومن ذلك الجهاد في سبيل الله ، لأن التسري لا سبيل للوصول إليه إلا بطريق مقاتلة الكفار الذين يصدون عن سبيل الله - تبارك وتعالى - ، فحينما يقع مِن هؤلاء الكفار أسرى في أيدي المسلمين رجالًا كان الأسرى أم نساءا ، يصبحون أرقاء ، وتصبح النساء عبيدات ، سرايا للأزواج الذين حصلت السرايا مِن حصتهم .
هذا التسري اليوم - بسبب الإعراض عن الجهاد في سبيل الله - عز وجل - -
مع الأسف لا وجود له ، ونرجو من الله - تبارك وتعالى - أن يعيد المسلمين إلى العمل بأحكام دينهم ، ومن ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - ، وليس في سبيل التسري ، لأن التسري ليس غاية ، وإنما هو ثمرة ونتيجة ، والغاية الجهاد لتكون كلمة الله - تبارك وتعالى - هي العليا .فإذا كان السبيل ليوم محصورا في الزواج فعلى كل شاب أن يسعى حثيثًا وراء الزواج الشرعي هذا ، ولا شك أنَّ الأمور مرهونة بأوقاتها ، (( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ )) كما قال الله - عز وجل - ، فريثما يتيسر لهذا الشاب المسلم أن يتزوَّج فعليه بالصوم ، لأن الصوم يقوم بالنسبة إليه كالوجاء ، أما الاستمناء فليس هو سبيل المعالجة لما ذكرنا آنفًا من الآية الكريمة : (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) أي : العادون الظالمون لأنفسهم ، وثانيًا : فيه مخالفة لهذه الوسيلة التربوية التي حض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الشبابَ أن يلجؤوا إليها حينما لا يتيسر لهم الباءة وهي القدرة على الزواج ، وثالثًا أخيرًا : فقد ثبت طبِّيًّا أن للاستمناء أضرارًا كثيرة وكثيرة جدًّا ، قد تكون أحيانًا مِن آثارها أن الذي ابتلي بالاستمناء لا يصلح أن يكون زوجًا فيما بعد ، لأنه يصاب بقليل أو بكثير من الارتخاء ، ولذلك فعلى الشباب أن يتقوا الله - عز وجل - وأن يصبروا ، وأن يتبعوا نصيحة نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - : ( فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء ) نعم .
السائل : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : آمين .
هذا التسري اليوم - بسبب الإعراض عن الجهاد في سبيل الله - عز وجل - -
مع الأسف لا وجود له ، ونرجو من الله - تبارك وتعالى - أن يعيد المسلمين إلى العمل بأحكام دينهم ، ومن ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - ، وليس في سبيل التسري ، لأن التسري ليس غاية ، وإنما هو ثمرة ونتيجة ، والغاية الجهاد لتكون كلمة الله - تبارك وتعالى - هي العليا .فإذا كان السبيل ليوم محصورا في الزواج فعلى كل شاب أن يسعى حثيثًا وراء الزواج الشرعي هذا ، ولا شك أنَّ الأمور مرهونة بأوقاتها ، (( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ )) كما قال الله - عز وجل - ، فريثما يتيسر لهذا الشاب المسلم أن يتزوَّج فعليه بالصوم ، لأن الصوم يقوم بالنسبة إليه كالوجاء ، أما الاستمناء فليس هو سبيل المعالجة لما ذكرنا آنفًا من الآية الكريمة : (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) أي : العادون الظالمون لأنفسهم ، وثانيًا : فيه مخالفة لهذه الوسيلة التربوية التي حض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الشبابَ أن يلجؤوا إليها حينما لا يتيسر لهم الباءة وهي القدرة على الزواج ، وثالثًا أخيرًا : فقد ثبت طبِّيًّا أن للاستمناء أضرارًا كثيرة وكثيرة جدًّا ، قد تكون أحيانًا مِن آثارها أن الذي ابتلي بالاستمناء لا يصلح أن يكون زوجًا فيما بعد ، لأنه يصاب بقليل أو بكثير من الارتخاء ، ولذلك فعلى الشباب أن يتقوا الله - عز وجل - وأن يصبروا ، وأن يتبعوا نصيحة نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - : ( فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء ) نعم .
السائل : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : آمين .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 238
- توقيت الفهرسة : 00:00:00