توجيه الشيخ إلى وجوب ضميمة : وعلى منهج السلف الصالح ، لكل من يقول إنه على الكتاب والسنة .
A-
A=
A+
الشيخ : ذلك لأننا نحن نقول في هذه الأيام مقولة هي مِن الضرورة بمكان أن يكون المسلمون على وعي منها ، وعلى تمسك شديدٍ بها : نحن نقول : لا يكفي اليوم مِن الدعاة الإسلاميين أن يكتفوا في دعوتهم بالدعوة إلى الكتاب والسنة فقط ، ذلك لأن كل المذاهب الإسلامية والجماعات الإسلامية المعروفة قديمًا ، والمعروفة حديثًا لا يوجد فيهم من يقول نحن لسنا على الكتاب والسنة ، كلهم يقولون هذه الكلمة : الكتاب والسنة ، مع ذلك أنا أقول : هذا لا يكفي اليوم ، ذلك لأن الكتاب والسنة يَضُم ضميمةً أخرى إلى الكتاب والسنة ، أشبه ما يكون ، ما عليه علماء أصول الفقه حينما يقولون : " إن مصادر التشريع أربعة : الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والقياس " ، إذن هي أربعة ، بينما كل المسلمين يقولون : القرآن والسنة ، ولا شيء وراء ذلك ، هذا صحيح ، ولا شيء وراء ذلك ، ولكن التفصيل والتوضيح والتبيين مِن ناحية أصول الفقه لا بد أن يُضم إلى الكتاب والسنة : الإجماع والقياس الصحيح ، من باب التوضيح والبيان ، ومن حيث الدعوة أيضًا ينبغي أن يُضم إلى الكتاب والسنة : وعلى منهج السلف الصالح ، هذا المنهج اليوم الدعاة بالنسبة إليه على طرفين : منهم من لا يدعو إطلاقًا إلى هذا الخير ، ويكتفي بالقول : الكتاب والسنة ، وهؤلاء أكثر الدعاة ، القسم الآخر : هم الذين يشاركوننا في هذه الضميمة المهمة : وعلى منهج السلف الصالح ، لكن هؤلاء أيضًا قسمان : قسم عملي ، وقسم قولي ، يقولون بألسنتهم ما لا يظهر في أعمالهم ، لا أقول : ما ليس في قلوبهم ، من هنا يظهر الفرق بين بعض الدعاة السلفيين عقيدة لكنهم ليسوا سلفيين سلوكًا ومنهجًا .أظن أن هذه الضميمة في مثل هذا المجلس الذي فيه طلاب علم -إن شاء الله- لا يحتاج إلى التدليل له وإثباته ، لأنه -إن شاء الله- ثابت لديكم ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ، لكني من باب التأكيد لما نعتقد جميعًا أوَّلًا ، ثم من باب بيان كيف أن بعضهم يتبنى هذا ، ولكنه لا يعمل به ، ولا يتحمَّس أيضًا له .
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ، لكني من باب التأكيد لما نعتقد جميعًا أوَّلًا ، ثم من باب بيان كيف أن بعضهم يتبنى هذا ، ولكنه لا يعمل به ، ولا يتحمَّس أيضًا له .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 237
- توقيت الفهرسة : 00:00:00