كيف يكون تغيير المنكر من سمع من تصدر منه كلمات كفرية أو يشتم الله سبحانه وتعالى ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال أخير شيخنا .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول إذا سمعت شخصا يسب الله .
الشيخ : لا إله إلا الله .
السائل : وتصدر من فيه كلمات الكفر والشتائم فماذا يجب علي أن أفعل ؟ هل أقومه بيدي هل أنكر هذا في قلبي فقط ؟
الشيخ : هذا الأمر يعود إلى أمور في الشريعة - وعليكم السلام -منها : قوله - عليه السلام - : ( مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّرْه بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان ) ، فهذا الذي سمع إنسانًا يسبُّ ربَّ العالمين ، هذا إن كان إيمانه قويا فهو يؤدبه ، لكني أقول تأديب المسلم اليوم لمثل هذا الشاتم لرب العالمين قد لا يصبر على عاقبة هذا الشتم لأن من فساد الحكم الذي نشكو منه دائمًا وأبدًا أنه لا يكون عونًا للمتمسك بحكم الشرع بل قد يكون عليه ليس له فإذا كان هذا الذي يريد أن يكون في المرتبة العليا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهيئًا حاله للموت في سبيل الله فليؤدبه ولكن لا يقتله لأن القتل حكم لا يجوز تنفيذه إلا في حدود لا يعلمها إلا أهل العلم أما تأديبه بضربه وإيذائه و و الخ بعد تفهيمه عن جرمه فهذا لا شك أنه أول مقام مراتب الإيمان . ولكن الذي نخشاه أن من أخذته العاصفة الإسلامية فتوجه إلى تأديب هذا الشاتم أن يندم فيما بعد على ما فعل حينما لا يصبر للأذى من سجن أو عقوبة أو نحو ذلك من الحكم الظالم ، فإذًا كان يخشى على نفسه هذه الخشية فلينزل إلى المرتبة الثانية ( فبلسانه ) وهذا في الغالب لا يترتَّب منه أيُّ ضرر بالنسبة لهذا الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، وإن كان جبانا ويخشى من الريح فحينئذٍ له أن ينزل إلى المرتبة الثالثة والأخيرة وهي التي ليس بعدها ذرة إيمان وهي أن ينكر بقلبه .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول إذا سمعت شخصا يسب الله .
الشيخ : لا إله إلا الله .
السائل : وتصدر من فيه كلمات الكفر والشتائم فماذا يجب علي أن أفعل ؟ هل أقومه بيدي هل أنكر هذا في قلبي فقط ؟
الشيخ : هذا الأمر يعود إلى أمور في الشريعة - وعليكم السلام -منها : قوله - عليه السلام - : ( مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّرْه بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان ) ، فهذا الذي سمع إنسانًا يسبُّ ربَّ العالمين ، هذا إن كان إيمانه قويا فهو يؤدبه ، لكني أقول تأديب المسلم اليوم لمثل هذا الشاتم لرب العالمين قد لا يصبر على عاقبة هذا الشتم لأن من فساد الحكم الذي نشكو منه دائمًا وأبدًا أنه لا يكون عونًا للمتمسك بحكم الشرع بل قد يكون عليه ليس له فإذا كان هذا الذي يريد أن يكون في المرتبة العليا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهيئًا حاله للموت في سبيل الله فليؤدبه ولكن لا يقتله لأن القتل حكم لا يجوز تنفيذه إلا في حدود لا يعلمها إلا أهل العلم أما تأديبه بضربه وإيذائه و و الخ بعد تفهيمه عن جرمه فهذا لا شك أنه أول مقام مراتب الإيمان . ولكن الذي نخشاه أن من أخذته العاصفة الإسلامية فتوجه إلى تأديب هذا الشاتم أن يندم فيما بعد على ما فعل حينما لا يصبر للأذى من سجن أو عقوبة أو نحو ذلك من الحكم الظالم ، فإذًا كان يخشى على نفسه هذه الخشية فلينزل إلى المرتبة الثانية ( فبلسانه ) وهذا في الغالب لا يترتَّب منه أيُّ ضرر بالنسبة لهذا الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، وإن كان جبانا ويخشى من الريح فحينئذٍ له أن ينزل إلى المرتبة الثالثة والأخيرة وهي التي ليس بعدها ذرة إيمان وهي أن ينكر بقلبه .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 233
- توقيت الفهرسة : 00:00:00