السائلة : طيب ، يجوز امرأة تشاهد رجال وهم يسبحون في المسبح عم يلعبوا في المسبح يعني يجوز ؟

الشيخ : تقصدين يعني هل يجوز لها أن تنظر .

السائلة : أيوا .

الشيخ : أنا بتصور ، أنه لازم يكون الجواب قبل الاستفصال أنه لا يجوز للرجل أن ينظر إلى أولئك الرجال السباحين فضلًا عن أن يكون الناظر امرأة ، لِمَ ؟ لأني أعتقد أن الذين يسبحون اليوم لا يلتزمون بالآداب الشرعية ، فقد يلبسون اللباس الذي يسمونه بالشورط والمسمى باللغة بالتبان ، وهذا يكشف عن العورة اللي هي الفخذ ، فلا يجوز للرجل أن ينظر إلى عورة الرجل لا يجوز للرجل أن ينظر إلى فخذ الرجل ، فكيف بالمرأة أن تنظر إلى فخذ الرجل .اتصور أنه الصورة هكذا ، لكن خلينا نقلب الصورة الآن ، فنفترض أنه هؤلاء رجال يلبسون لباسًا شرعيًّا ويسبحون سباحة لا تخل بالآداب الشرعية فنظرت امرأة إلى هؤلاء الرجال حينئذٍ سنقول هي ونيتها ، إن كانت نيتها معنى له علاقة كما يقول اليوم بالجنس فلو مجرد نظر يعني شهوة لأنه الرسول كما تعلمين يقول : ( النظرة الأولى لك ، والثانية عليك ) وهذا الحديث وإن كان الخطاب موجَّهًا فيه إلى الرجال أن لا يعيدوا النظر إلى النساء فالنساء يأخذن أو يأخذون نفس الحكم بالنسبة للرجال ؛ لماذا ؟ لأن الله - عز وجل - حينما قال : (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )) ، خاطب - أيضًا - النساء بمثل هذا (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )) ، فالحكم إذا بالنسبة لكل من الجنسين واحد ، فلا يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة التي هي ليست بمحرم له نظرة ثانية فيها معنى مريب كذلك الحكم بالنسبة للمرأة إذا نظرت إلى الرجل ، فإذا هي النية . واضح ؟

السائلة : نعم .

الشيخ : طيب ، لكن أنا في اعتقادي أن النظر إلى السباحين اليوم غير النظر إلى الرجال وهم يسيرون أو يجتمعون أو يتكلمون وما إلى ذلك لأنه في الغالب يكونوا على الأقل كاشفين القسم الأعلى فامبين الصدر امبين العضلات امبين اللون و و والخ ، وقد يكون هناك كشف كما ذكرنا آنفًا إلى ما لا يجوز كشفه .