هل الإنتساب إلى السلف يعني أنك تنتسب إلى فرد منهم أو إلى الجماعة منهم ؟
A-
A=
A+
الشيخ : قلت إن الانتساب إلى السلف الصالح لا يعني انتسابًا إلى فرد ، وإنما يعني انتساب إلى الجماعة الذين أثنى الله - عز وجل - عليهم في كتابه ، وأكد ذلك - عليه السلام - في حديثه وبخاصة الحديث المشهور : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) ، فهؤلاء هم السلف الصالح فإذا انتمى المسلم إليهم معنى ذلك أنه انتمى إلى العصمة ، ومعنى ذلك أنه تمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ذلك لأنه على رأسها رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه - فإذا الانتساب إلى السلف الصالح ليس فيه شيء من الحمية الجاهلية التي تتجلى في كثير من الأحيان في بعض الانتسابات القديمة المذهبية وبعض الانتسابات الحديثة الحزبية ، العصبية الجاهلية تتمثل في هذه الانتسابات المحدثة جليًّا واضحًا لأنه يظهر آثارها بل ظهر آثارها في هذا التاريخ المديد إلى العصر الحاضر ، فنحن - مثلًا - لو درسنا ما وقع من الحمية الجاهلية في تعصُّب بعض المتمذهبين المنتسبين إلى إمام من بين الأئمة لرأينا العجب العجاب ولوجدنا أن هؤلاء كأنما ربنا - عز وجل - أمرهم بذلك ولم ينههم بممثل قوله - عز وجل - : (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) .
لقد وجدنا في بعض المذاهب من استفتي هل يصح للحنفي أن يتزوج بالشافعية فأجابوا بالنفي لا يجوز . قال مؤيدا زعمه بأن الشافعية المنتسبين إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - يشكون في إيمانهم حين يقولون مسؤولين هل أنت مؤمن قالوا إنشاء الله فحكم المسؤول وتبعًا لمذهبه على هؤلاء الشافعية الذين يقولن جوابًا عن السؤال أنا مؤمن إن شاء الله بأنهم شاكون في إيمانهم قالوا ومن شك في إيمان فقد كفر فكيف تتزوَّج فتاة شافعية وهي تشك في إيمانها .هذا أمر واقع ليس خيالًا يمكن أن يدافع موجود في بطون الكتب إلى اليوم وموجود تمام المشكلة وهي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب تمام المشكلة حيث جاء بعد ذلك المفتي بما سبق رجل من كبار من علماء الحنفية وهو المعروف بأبي السعود مفتي الثقلين وله كتاب في التفسير مطبوع معروف اليوم سئل نفس السؤال هل يجوز لحنفي أن يتزوج بالشافعية فأجاب بالإيجاب ولكنه جاء بعلة يتمنى الإنسان أن يظل هذا المفتي على الرأي السابق حيث قال يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب ، وكل ذي فقه يعلم أن هذا الجواب مزدوج الإيجاب لأنه يقول يجوز للحنفي أن يتزوج الشافعية لكن لا يجوز له أن يزوج الحنفية بالشافعي تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب فيجوز المسلم أن يأخذ من نساء الكتابيات ولكن لا يجوز له أن يزوج ابنته للكتابيين ، هذا نصه في الكتب .هذا جاء بسبب التعصب المذهبي أو الانتساب إلى شخص أو جماعة ينتمون إلى هذا الشخص كوان كنتيجة طبيعية أن لا يقف أهل الفريق الآخر المنتمي إلى هذا المذهب الذي جاءت الفتوى فتويان السابقتان متناقضتين تارة يجوز وتارة لا يجوز أعني المذهب الشافعي فبعض أتباعهم من الشافعية لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ذلك التعصب المذهبي فقابلوا التعصب بتعصب آخر ، حيث أن بعضهم كان يمر بمسجد ليس على مذهبه بل على مذهب مخالف لمذهبه فيقول أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق أبوابها .
لقد وجدنا في بعض المذاهب من استفتي هل يصح للحنفي أن يتزوج بالشافعية فأجابوا بالنفي لا يجوز . قال مؤيدا زعمه بأن الشافعية المنتسبين إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - يشكون في إيمانهم حين يقولون مسؤولين هل أنت مؤمن قالوا إنشاء الله فحكم المسؤول وتبعًا لمذهبه على هؤلاء الشافعية الذين يقولن جوابًا عن السؤال أنا مؤمن إن شاء الله بأنهم شاكون في إيمانهم قالوا ومن شك في إيمان فقد كفر فكيف تتزوَّج فتاة شافعية وهي تشك في إيمانها .هذا أمر واقع ليس خيالًا يمكن أن يدافع موجود في بطون الكتب إلى اليوم وموجود تمام المشكلة وهي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب تمام المشكلة حيث جاء بعد ذلك المفتي بما سبق رجل من كبار من علماء الحنفية وهو المعروف بأبي السعود مفتي الثقلين وله كتاب في التفسير مطبوع معروف اليوم سئل نفس السؤال هل يجوز لحنفي أن يتزوج بالشافعية فأجاب بالإيجاب ولكنه جاء بعلة يتمنى الإنسان أن يظل هذا المفتي على الرأي السابق حيث قال يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب ، وكل ذي فقه يعلم أن هذا الجواب مزدوج الإيجاب لأنه يقول يجوز للحنفي أن يتزوج الشافعية لكن لا يجوز له أن يزوج الحنفية بالشافعي تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب فيجوز المسلم أن يأخذ من نساء الكتابيات ولكن لا يجوز له أن يزوج ابنته للكتابيين ، هذا نصه في الكتب .هذا جاء بسبب التعصب المذهبي أو الانتساب إلى شخص أو جماعة ينتمون إلى هذا الشخص كوان كنتيجة طبيعية أن لا يقف أهل الفريق الآخر المنتمي إلى هذا المذهب الذي جاءت الفتوى فتويان السابقتان متناقضتين تارة يجوز وتارة لا يجوز أعني المذهب الشافعي فبعض أتباعهم من الشافعية لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ذلك التعصب المذهبي فقابلوا التعصب بتعصب آخر ، حيث أن بعضهم كان يمر بمسجد ليس على مذهبه بل على مذهب مخالف لمذهبه فيقول أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق أبوابها .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 229
- توقيت الفهرسة : 00:00:00