فائدة : إذا أطلق الشرك في كثير من النصوص القرآنية فالمراد منه الكفر. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
فائدة : إذا أطلق الشرك في كثير من النصوص القرآنية فالمراد منه الكفر.
A-
A=
A+
الشيخ : بقي شيء آخر بعد أن عرفنا معنى الشرك الذي أشرت إلى أنه معنى لغوي الشرك واضح أنه معنى جعل شريك لشيء آخر هو هنا جعل شريك مع الله - عز وجل - ولكن يجب أن نعلم أن الشرك في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية يطلق ولا يراد بالمعنى اللغوي منه وإنما يراد به معنى الكفر تمامًا يعني يقصد به أن من أشرك مع الله بأي مخالفة اعتقادية خالف فيها الإسلام فهو مشرك - مثلًا - مثل واضح لأن الوقت الآن داركنا - مثلًا - إنسان من هؤلاء الذين يسمونهم بأنهم يعبدون الله على دين الطبيعة فهم يعتقدون بأن هذا الكون له خالق واحد لا شريك له لكنهم أنكروا النبوات وأنكروا البعث والنشور هؤلاء مشركون أم كفار إذا لاحظنا المعنى اللغوي هم كفار وليسوا مشركين لأنهم لم يجعلوا شريكًا مع الله ولكنهم جعلوا شريكًا مع الله عقولهم وأهوائهم حينما أنكروا الحقائق الشرعية التي بعث بها الله أنبياءه ورسله من ذلك الكتب والرسل والصحف ونحو ذلك بل أوضح من هذا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفهم التوحيد بهذا المعنى الواضح البيّن ولكن أنكر آية من القرآن قال هذه ما دخلت في مخي وما هضمها قلبي هذا كفر بلا شك لكن هو مشرك أيضًا ، وهذا له تفصيل آخر لعلنا في الدرس الآتي إذا ذكرتموني به أشرحه لكم لأنه يدفع عنكم بعض الشبهات لأن الآية السابقة تقول : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) قال بعض الناس إذًا الكفر الله يغفره لأنه قال : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )) فإذا كفر كفرًا لا شرك فيه فيغفره يدخل في عموم قوله : (( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ولكن إذا علمتم أن الكفر شرك وأن الشرك كفر شرعًا لا فرق بينهما حينئذٍ حينما تتلوَّن هذه الآية (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ )) فسواء قلتم من حيث تفسيرها أن يشرك أو أن يكفر فالمعنى واحد .

مواضيع متعلقة