الشيخ يذكر مناقشة حصلت بينه وبين شيخ من الصوفية الذين يجيزون الاستغاثة بغير الله
A-
A=
A+
الشيخ : ولذلك لما جاوبت بعض المشايخ بعض أئمة المساجد في هذه المسألة بالذات وصرَّح بأنه لا مانع من أن ينادي الإنسان الشَّيخ عبدالقادر من هنا من سورية ما في مانع من هذه المناداة ثم لماذا هذه المناداة هل يَسمع ؟ أجاب بأنه يسمع وهذا السمع الذي نفذه إلى هذا الولي ليس لسيد الأنبياء محمد - صلوات الله وسلامه عليه - ذلك لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد أخبر في الحديث الصحيح حينما قال في خاتمته : ( أكثروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة ؛ فإنَّ صلاتكم تُعرَضُ عليَّ ) ، وفي رواية : ( تبلغني ) . قالوا : كيف ذاك وقد أرمت ؟ قال : ( إنَّ الله حرَّمَ على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) ، فالرسول - عليه السلام - قال : إن الصلاة تُعرض عليَّ أو تبلغني لم يقل أسمعها وهي صلاة أي دعاء لله - عز وجل - تضرع إلى الله بأن يصلي على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويزيده صلة ومنزلة ورفعة لديه فهذه الصلاة يشير الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث أنه لا يسمعها وإنما تبلغه وأكّد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الآخر بقوله : ( إن لله ملائكةً سيَّاحين يبلِّغوني عن أمَّتي السلام ) ، فهذا نص صريح - أيضًا - ؛ لأن صلوات المصلين عليه لا يسمعها الرسول وإنما تبلغه ليت شعري أيسمع الرسول - عليه السلام - الطلبات التي توجه إليه وهي طلبات غير شرعية بالاستغاثة به ومناداته كقولهم في بعض قصائدهم " يا أبا الزهرا أغثني روحي فدا لك " ترى أيسمع هذا رسول الله ولا يسمع قولنا " اللهم صلّ على محمد " هذه الصلاة تبلغه بالواسطة أما استغاثة المستغيث به من دون الله - عز وجل - فيسمعها هذا كلام من أبطل ما يقال إذا كان الرسول - عليه السلام - لا يسمع إذن حتى الصلاة عليه فضلًا عن الاستغاثة به وهي غير جائزة فكيف يسمع أولئك الصالحون الموتى استغاثات المستغيثين بهم من دون الله - عز وجل - قلت للشيخ هذا وأكثر من ذلك وهو يصرّ ويعاند قلت ما فائدة الاستغاثة هذه هب أنه يسمع وأنت تقول أنه لا يضر ولا ينفع فلماذا ينادونهم إذن ، إذا كانوا في قرارة أنفسهم يعتقدون أنهم لا يضرون ولا ينفعون أنا أعتقد أن العاقل مفطور على ألا يستغيث بمن لا يغيث وأوضح مثال على ذلك هو أن يقول العاقل الإنسان لهذا الجدار الذي بجانبه يا جدار أغثني هل يفعل أحمق في الدنيا هذا ؟ طبعًا لا لأنه يعتقد أن هذا الجدار أصم فعلًا حقيقةً لا يضر ولا ينفع ، ترى أليس هناك فرق بين الاستغاثة بالجدار الذي لا يفعله أي أحمق في الدنيا مهما كان عريقًا في الحماقة وبين الاستغاثة بالولي أو النبي والصالح الميت ؟ لا شك أن يكون هناك فرق في قلوب هؤلاء المستغيثين بالأنبياء والصالحين وغير المستغيثين بالجدر والحجارة ونحو ذلك ما هو هذا الفرق ؟ هو أنه قد وقر في نفوسهم أن هناك سرا وضعه الله - عز وجل - في هؤلاء الأولياء والصالحين إذا نودوا من دون الله - عز وجل - حصل المقصد من هذا النداء بعضهم يبيح بهذا السر ويصرّح فهناك كتب تصرّح وتقول زعموا وافتروا على الشَّيخ عبدالقادر الجيلاني - رحمه الله - أنه قال : " إذا كان لك حاجة إلى الله فتوجه إلي حيثما كنت " ثم يحكون نظامًا نسلكه والحمد لله كأنهم يقولون امش سبع خطوات نحو جهة الشَّيخ عبدالقادر .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : هي رواية صحيحة وبعد خطوة امش نحوه وما أدري كمان الخلاصة وناديه واطلب الحاجة التي تريدها تُقضى لك مثل هذه الأشياء وهي مبثوثة في بطون الكتب دخلت في سويداء قلوبهم كما يقال وأخذت مكانها واستقرت فيهم فأصبحوا حينما ينادونه من دون الله لا يعتقدون أنهم ينادون من لا يسمع ولا يضر ولا ينفع مهما قالوا لنا إنه لا يضر ولا ينفع لو كانوا كذلك ما نادوه من دون الله - عز وجل - للمثل الذي ضربناه آنفًا في الجدار مع ذلك قلت لذلك الشَّيخ وأنا أظن أني سألقمه حجرًا قلت إذا كان هؤلاء يعتقدون بأن هؤلاء الذين ينادونهم من دون الله - عز وجل - لا ينفعون ولا يضرون كما هو حقيقة الأمر الواقع ، تُرى هل من الجائز يا فضيلة الشَّيخ أن يقول المستغيث بهؤلاء الموتى يا فلان " يا عبدالقادر يا من لا يضر ولا ينفع أغثني " أيجوز هذا ؟ قال يجوز هذا مما يحار الإنسان كيف يجادل هؤلاء الناس إذا كان تعتقد لا يضر ولا ينفع فكيف تستغيث به ، هذا هو الشرك الأكبر الذي إذا وقع فيه الإنسان لم ينفعه شهادة لا إله إلا الله مطلقًاإذن النوع الأول من الشرك الذي أمر الرسول - عليه السلام - باجتنابه أول ما أمرنا في هذا الحديث الصحيح هو شرك الربوبية وأنا قلت بأن هذا خطر أقل لأن أكثر الأمم لا تقع فيه إلا من شاء الله ولكن الشرك الثاني والثالث هو الذي يجب أن يأخذ كل مسلم حذره منه لأن أكثر الناس لا يعلمون التفاصيل الآتية .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : هي رواية صحيحة وبعد خطوة امش نحوه وما أدري كمان الخلاصة وناديه واطلب الحاجة التي تريدها تُقضى لك مثل هذه الأشياء وهي مبثوثة في بطون الكتب دخلت في سويداء قلوبهم كما يقال وأخذت مكانها واستقرت فيهم فأصبحوا حينما ينادونه من دون الله لا يعتقدون أنهم ينادون من لا يسمع ولا يضر ولا ينفع مهما قالوا لنا إنه لا يضر ولا ينفع لو كانوا كذلك ما نادوه من دون الله - عز وجل - للمثل الذي ضربناه آنفًا في الجدار مع ذلك قلت لذلك الشَّيخ وأنا أظن أني سألقمه حجرًا قلت إذا كان هؤلاء يعتقدون بأن هؤلاء الذين ينادونهم من دون الله - عز وجل - لا ينفعون ولا يضرون كما هو حقيقة الأمر الواقع ، تُرى هل من الجائز يا فضيلة الشَّيخ أن يقول المستغيث بهؤلاء الموتى يا فلان " يا عبدالقادر يا من لا يضر ولا ينفع أغثني " أيجوز هذا ؟ قال يجوز هذا مما يحار الإنسان كيف يجادل هؤلاء الناس إذا كان تعتقد لا يضر ولا ينفع فكيف تستغيث به ، هذا هو الشرك الأكبر الذي إذا وقع فيه الإنسان لم ينفعه شهادة لا إله إلا الله مطلقًاإذن النوع الأول من الشرك الذي أمر الرسول - عليه السلام - باجتنابه أول ما أمرنا في هذا الحديث الصحيح هو شرك الربوبية وأنا قلت بأن هذا خطر أقل لأن أكثر الأمم لا تقع فيه إلا من شاء الله ولكن الشرك الثاني والثالث هو الذي يجب أن يأخذ كل مسلم حذره منه لأن أكثر الناس لا يعلمون التفاصيل الآتية .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 221
- توقيت الفهرسة : 00:00:00