هل تجوز زيارة أهل الكتاب ومشاركتهم في أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال بالنسبة لمعاملة أهل الكتاب هل يشاركون في أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم ويواسون ويزارون ؟
الشيخ : أبدًا لا يجوز هذا .
السائل : لو تكرمتم يعني موجز عن كيفية معاملة أهل الكتاب ؟
الشيخ : لا يجوز معاملة أهل الكتاب في عباداتهم وفي شعائرهم وبخاصة إذا كان فيها ما هو كفر أو ما هو معصية هذا شيء وزيارتهم في غير مناسبة أعيادهم عيادة مرضاهم فكل هذا شيء آخر غير مشاركتهم في أعيادهم والفرق واضح جدًّا ربنا يقول : (( فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) فمعاشرة هؤلاء الظالمين لأنفسهم في أعيادهم وفي عباداتهم الباطلة لا يجوز للمسلم ، وقد قال - عليه السلام - : ( مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُدار فيها الخمر ) هو لا يشرب ، ولكنه جالس فحسبه إثمًا مجالسته لهؤلاء الظالمين لأنفسهم ولو كانوا من المسلمين لأنهم يعصون الله بمجرَّد شربهم للخمر المحرمة .تأما عيادة المرضى الكفار وزيارتهم بالابتعاد عما ذكرناه من الأعياد والعبادات فهذا نعتقده جائزًا بل مستحبًّا ، وذلك لأمرين اثنين : الأمر الأول : أنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يذهب إلى اليهود حتى جاء في الحديث : ( إنَّا قادمون على اليهود ، فإذا مَرَّ أو سلموا عليكم فقولوا : وعليكم ، فإنما يقول أحدهم : السام عليكم ) بل ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار شابًّا من اليهود كان يخدمه زاره كالعادة في مرضه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام اليهودي قل لا إله إلا الله ، وكان عند رأسه والده فرفع الغلام بصره إلى أبيه كأنه يستشيره إيش رأيك بهذا الطلب ؟ وهذا من مكر اليهود وعنادهم أنه قال له : أطع أبا القاسم لأنه رآه في مرض الموت لكن هو نفسه لا يطيع أبا القاسم وهذا مما ينطبق عليهم الآية السابقة : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ )) ، بل الآية الأخرى صريحة : (( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )) ، فهو لما رأى ابنه في طريق الموت ومفارقة هذه الحياة قال له أطع أبا القاسم فقالها فمات فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ) ؛ إذًا نقول بجواز زيارة أهل الكتاب لأن هذا ثابت عن الرسول - عليه السلام - ثانيًا : لا تكن هذه الزيارة من باب المداهنة ولا تكن من باب النفاق لهم والتقرب إليهم وإنما يكون كوسيلة وتوطئة لتبلغهم دعوة الله - عز وجل - فحينئذٍ تكون هذه الزيارة من الأمور المشروعة ولا يخفاكم الفرق بين مثل هذه الزيارة وبين مشاركتهم في أعيادهم غيره .
الشيخ : أبدًا لا يجوز هذا .
السائل : لو تكرمتم يعني موجز عن كيفية معاملة أهل الكتاب ؟
الشيخ : لا يجوز معاملة أهل الكتاب في عباداتهم وفي شعائرهم وبخاصة إذا كان فيها ما هو كفر أو ما هو معصية هذا شيء وزيارتهم في غير مناسبة أعيادهم عيادة مرضاهم فكل هذا شيء آخر غير مشاركتهم في أعيادهم والفرق واضح جدًّا ربنا يقول : (( فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) فمعاشرة هؤلاء الظالمين لأنفسهم في أعيادهم وفي عباداتهم الباطلة لا يجوز للمسلم ، وقد قال - عليه السلام - : ( مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُدار فيها الخمر ) هو لا يشرب ، ولكنه جالس فحسبه إثمًا مجالسته لهؤلاء الظالمين لأنفسهم ولو كانوا من المسلمين لأنهم يعصون الله بمجرَّد شربهم للخمر المحرمة .تأما عيادة المرضى الكفار وزيارتهم بالابتعاد عما ذكرناه من الأعياد والعبادات فهذا نعتقده جائزًا بل مستحبًّا ، وذلك لأمرين اثنين : الأمر الأول : أنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يذهب إلى اليهود حتى جاء في الحديث : ( إنَّا قادمون على اليهود ، فإذا مَرَّ أو سلموا عليكم فقولوا : وعليكم ، فإنما يقول أحدهم : السام عليكم ) بل ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار شابًّا من اليهود كان يخدمه زاره كالعادة في مرضه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام اليهودي قل لا إله إلا الله ، وكان عند رأسه والده فرفع الغلام بصره إلى أبيه كأنه يستشيره إيش رأيك بهذا الطلب ؟ وهذا من مكر اليهود وعنادهم أنه قال له : أطع أبا القاسم لأنه رآه في مرض الموت لكن هو نفسه لا يطيع أبا القاسم وهذا مما ينطبق عليهم الآية السابقة : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ )) ، بل الآية الأخرى صريحة : (( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )) ، فهو لما رأى ابنه في طريق الموت ومفارقة هذه الحياة قال له أطع أبا القاسم فقالها فمات فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ) ؛ إذًا نقول بجواز زيارة أهل الكتاب لأن هذا ثابت عن الرسول - عليه السلام - ثانيًا : لا تكن هذه الزيارة من باب المداهنة ولا تكن من باب النفاق لهم والتقرب إليهم وإنما يكون كوسيلة وتوطئة لتبلغهم دعوة الله - عز وجل - فحينئذٍ تكون هذه الزيارة من الأمور المشروعة ولا يخفاكم الفرق بين مثل هذه الزيارة وبين مشاركتهم في أعيادهم غيره .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 217
- توقيت الفهرسة : 00:00:00