تتمة الكلام في بيان الكفر الاعتقادي والكفر العملي - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام في بيان الكفر الاعتقادي والكفر العملي
A-
A=
A+
الشيخ : فأنا أريد أن أقول لما أنا بوضع النقطة الحديثية في آخر البحث حينئذٍ يأتي دور الكلام أما إذا كفاك ما سبق وتبين لك هذا الشيء الذي أنا في صدد بيانه فوالله أنا ماني حريص على إطالة الموضوع ما دام أنه وضح واتفقنا عليه لهذا قلت إن كنت تبينت الأمر أن هناك كفر عملي لا يخرج به صاحبه عن الملة وكفر اعتقادي هو الذي يخرج به صاحبه عن الملة ، انتهى الموضوع ما في حاجة أنا أطرح كل ما عندي ، لا إذا كان كما فهمت أخيرًا أن لسا مش واضح عندك هذا التقسيم الذي عليه أهل العلم فيما أعتقد فأنا أمضي وطرحت حديث جرير بن عبد الله فأنت كل الذي تكلمته أنك قلت هذه معصية يا أخي هذا ليس له علاقة بموضوعي أنا وأنا في صدد بيان أن هناك معصية يرتكبها المسلم ولا يخرج عن الدين وقد يرتكب هذه المعصية ويخرج بها عن الدين ، استشهدت بحديث : ( لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضُكم رقابَ بعض ) أنه إذا ضرب بعضهم رقاب بعض فليس معنى هذا أنهم صاروا كفَّارًا بمعنى ارتدوا عن دينهم ، لماذا ؟ لأن معنى الحديث فيما يقول أهل العلم أن مقاتلة المسلمين بعضهم لبعض هذا ليس عمليًّا إسلاميًّا هذا عمل الكفار ؛ ولذلك لا ترجعوا بعدي كفارًا تفعلون فعل الكفار ، لكن هذا القتال إذا اقترن بالاستحلال لدم المسلم بغير حق صارت هذه المعصية نفسها ردة عن دين الله - عز وجل - لأنه اقترن معها عقيدة تخالف الإسلام وعلى هذا وفق العلماء بين الكفر الاعتقادي وبين الكفر العملي حينما استدلوا بهذا الحديث فجاؤوا بالآية : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) ، فذكروا بأن هذه الآية دلت على أن البغاة من المقاتلين لا يخرجون عن الإسلام بدليل أن الله - عز وجل - أدخلهم في قوله من المؤمنين .على هذا فنحن ندين الله - تبارك وتعالى - أن هناك كما قال ابن عباس كفر دون كفر ، كفر دون كفر ، فمعنى كفر دون كفر : من عمل عمل الكفار واعتقد عقيدة الكفار فهو الذي كفر بلا إله إلا الله ، أما من عمل عمل الكفار ولم يعتقد عقيدة الكفار فهو ليس كافرًا مرتدًا عن دينه ، على هذا المنوال فموالاة الكفار - أيضًا - فيما نفهم أنه ليس فورًا نقول إنه ردة وإنما قد يكون ردة وقد يكون غير ردة ، قد يكون كفرًا عمليًا وقد يكون كفرًا اعتقاديًا فهذا ما يمكن الآن ذكره في هذه المناسبة فإذا كان توضحت الفكرة عندك أنه ليس كل كفر هو كفر اعتقادي فيمكن بقى أن نمضي مع كلمتك السابقة وإلا فلا بد من الوقوف هنا لأني أعتقد أنه ينبني على الاتفاق أو على الاختلاف شيء مهم جدًّا فيما طرحته آنفًا هذا ما عندي .

الطالب : الكفر الاعتقادي والكفر العملي .

الشيخ : كيف ؟

الطالب : قلت الآن كفر اعتقادي وكفر عملي .

الشيخ : نعم .

الطالب : طيب وقلت أن الكفر الاعتقادي هو أن يعتقد في ظاهره ، أن يعتقد في باطنه الكفر ويظهر الإسلام طيب هذا معروف أنه ما يحكم عليه بالكفر ظاهرًا ما يحكم عليه بالكفر طيب والكفر الاعتقادي والكفر العملي أن الإنسان إذا مثلًا قاتل المسلم المسلم أو قتل المسلم أخاه المسلم قتاله كفر فكذلك هذه لا يكفر فيها المسلم في هاتين الصورتين أنا أوافقك .

الشيخ : قبل كل شيء أنا بدي خلاصة بعدين التفصيل ، هل أنت الفكرة وضحت بأنه في كفر اعتقادي وفي كفر عملي ؟

الطالب : نعم .

الشيخ : جيد الآن تفضل .

مواضيع متعلقة